Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الشرق الأوسط

221 جريمة قتل بالمجتمع العربي خلال العام 2024

شهد العام 2024 ارتكاب 221 جريمة قتل في أراضي 48، مقابل 222 جريمة خلال العام الماضي 2023، أي انخفاض بجريمة واحدة فقط، ومن الممكن أن تباغتنا هذه الجريمة في الوقت المتبقي لانتهاء العام بعد نشر هذا التقرير.

أرشيفية (عرب 48)

عداد جرائم لا يتوقف، وشرطة متقاعسة ومتواطئة ووزير للأمن القومي يقول إن عدد الجرائم قد انخفض خلال عهده، هذا هو المشهد لصورة العنف والجريمة في أراضي 48 خلال العام 2024.

وسجّل في العام 2024 ارتكاب 221 جريمة قتل في أراضي 48، مقابل 222 جريمة خلال العام الماضي 2023، أي انخفاض بجريمة واحدة فقط، ومن الممكن أن تباغتنا هذه الجريمة في الوقت المتبقي لانتهاء العام بعد نشر هذا التقرير.

تعد هذه الأرقام ضعف عدد الجرائم التي كانت تقترف في السنوات ما قبل تولي وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، منصبه في 29 كانون الأول/ ديسمبر 2022، حيث وقع 109 جرائم قتل في أراضي 48 خلال عام 2022، و111 جريمة قتل خلال عام 2021، و100 جريمة خلال عام 2020.

وقال المختص في علوم الإجرام، د. وليد حداد لـ”عرب 48” إنه “ما زلنا في نفس المعدل والأرقام التي شهدناها خلال السنة الماضية. هذا التصاعد المستمر ينذر بتصعيد أكبر بكثير ممكن أن نراه خلال السنوات المقبلة، في ظل عدم توفر أي خطة حكومية لمكافحة الجريمة، وحتى عند وجود خطة ممكن أن نتحدث حينها عن لجم هذه الظاهرة وليس اقتلاعها”.

وليد حداد

وتخللت الجرائم في 2024 البالغ عددها 221 جريمة، مقتل 10 أطفال و17 شابة وامرأة، فيما تصدرت مدينة الرملة عدد ضحايا جرائم القتل الأعلى بـ19 جريمة، تلتها مدينة اللد بـ15 جريمة، ومن ثم مدينة الناصرة بـ14 جريمة، ورهط بـ13 جريمة، وأعقبتها جديدة المكر بـ11 جريمة، وفي مدينة شفاعمرو ومدينة باقة الغربية ارتُكبت 10 جرائم في كل منهما، و9 جرائم في مدينة أم الفحم، و8 جرائم في كل من مدينة الطيرة وبلدة جسر الزرقاء.

وسجل شهرا أيلول/ سبتمبر وتموز/ يوليو من العام 2024 أعلى عدد جرائم قتل بـ23 جريمة في كل منهما، وشهر أيار/ مايو 21 جريمة، ومن ثم شهر آب/ أغسطس 20 جريمة، بالإضافة لعشرات الإصابات التي لم تؤد للوفاة، بواسطة إطلاق النار أو الطعن أو الضرب أو الدهس أو تفجير العبوات الناسفة.

وتعددت وسائل القتل خلافا للطرق المألوفة بإطلاق النار أو الطعن، إذ شهدت هذه السنة تصاعدا خطيرا باستخدام أساليب مختلفة بهدف القتل، إذ وقعت 8 جرائم قتل بواسطة تفخيخ مركبات وتفجيرها، وشهدنا جريمتين أكثر وحشية بإطلاق النار وحرق المركبة وبداخلها جثمان الضحية ما يصعّب معرفة هويته، وصُعق المجتمع بجريمة تخطت كل الخطوط الحمراء، حصلت بتاريخ 13 حزيران/ يونيو 2024 بإطلاق النار على الضحية وقطع الرأس ورميه في بلدة أخرى.

ومن جهته أشار المختص في علوم الإجرام، د. وليد حداد إلى أن “عصابات الإجرام باتت تستخدم أساليب الإرهاب الجنائي والتخويف بالتمثيل بالجثث زيادة على القتل، إن كان بواسطة الحرق أو قطع الرأس، وهذا علاوة على التقنيات المتطورة والعبوات الناسفة التي يتم تفعيلها عن بُعد، والتي باتت تستخدمها عصابات الإجرام، في انعكاس لحالة الحرب والتهريب الذي يحصل من مخازن الجيش، وأتوقع ظهور مخلفات الجيش من هذه الحرب بشكل أكبر خلال السنوات المقبلة”.

وسادت خلال هذا العام، وبشكل غير مسبوق، ظاهرة نشر المجرمين للتهديدات والترويج للجرائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصا عبر تطبيق “تيكتوك”، وبدوره قال حداد إنه “أصبحنا أمام سوق للترويج لهذه الأعمال الإجرامية، هذا الترويج يساعد على رفع الجريمة وانضمام شبان لهذا العالم وتصوير ومشاركة هذه الفيديوهات”.

وختم المختص في علوم الإجرام، حديثه بالقول إنه “من الممكن أن نحقق نتيجة مهمة في هذا المضمار خلال عام 2025، ويجب أن تشكل لجنة متخصصة بالإنترنيت ومكونة من خبراء عرب، وتعقد جلسات مع الشركات مثل تيكتوك لإيجاد آلية إبلاغ عن الحسابات التي تروّج للجرائم وإغلاقها”.


المصدر: عرب 48

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *