28 شهيدا في مجزرة إسرائيلية جديدة استهدفت مدرسة تؤوي نازحين في بدير البلح
مجزر جديدة تسفر عن استشهاد 28 فلسطينيًا وإصابة 54 آخرين في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة بمدينة دير البلح مكتظة بالنازحين، وفق ما أعلنت وزارة الصحة. تأتي هذه المجزرة ضمن سلسلة من الهجمات التي رفعت عدد مراكز النزوح المستهدفة إلى 190.
من المكان المستهدف في دير البلح (Getty images)
استشهد 28 فلسطينيًا وأصيب 54 آخرون في مجزرة جديدة ارتكبتها إسرائيل بقصف جوي استهدف مدرسة رفيدة المكتظة بالنازحين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقالت الوزارة، في بيان: “ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة باستهدافه النازحين في مدرسة رفيدة بمنطقة دير البلح بالمحافظة الوسطى ظهر اليوم، حيث وصل للمستشفيات منها 28 شهيدًا واكثر من 54 إصابة”.
من جانبه قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن “جيش الاحتلال كان على علم بأن هذه المدرسة تضم آلاف النازحين من الأطفال والنساء الذين شردهم من منازلهم وقصف أحياءهم المدنية”.
وأوضح أن الاحتلال “قام باختيار وقت القصف في وقت ذروة تحرك هؤلاء للحصول النازحين على الغذاء اليومي لهم”.
وأضاف أن “هذه المذبحة ترفع عدد مراكز الإيواء والنزوح التي قصفها الاحتلال الإسرائيلي إلى 190، تضم مئات آلاف النازحين المشردين بفعل حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين”.
وأوضح المكتب أن “هذه الجريمة الجديدة تأتي بالتزامن مع صعوبة الواقع الصحي في المحافظة الوسطى التي يقطنها حالياً أكثر من مليون إنسان”.
ولفت إلى أن “مستشفى شهداء الأقصى (الوحيد في مدينة دير البلح) غير قادر على تقديم الخدمة الصحية والطبية بشكل جيد لكل هذه الأعداد الهائلة من النازحين نتيجة الاكتظاظ الكبير والإصابات الكثيرة التي تصل على مدار الساعة” خلال عام من حرب الإبادة الجماعية.
وأدان المكتب “ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لهذه المذبحة الجديدة والمجازر المتواصلة ضد المدنيين والأطفال والنساء”، مطالبا “العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين والمدنيين والأطفال والنساء”.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية كامل المسؤولية عن استمرار جريمة الإبادة الجماعية ومواصلة ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في قطاع غزة”.
كما طالب “المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية ووقف شلال الدم المتدفق في قطاع غزة”.
وقال الهلال الأحمر في بيان “طواقمنا تعاملت مع 28 شهيدًا و54 مصابًا جراء استهداف جيش الاحتلال مدرسة رفيدة المجاورة لمقرنا في دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنه نفذ ضربة جوية “دقيقة” على “مخربين (…) في مركز قيادة وسيطرة تابع لحركة حماس (…) في مبان كانت تستخدم سابقا” مدرسة، على حد مزاعمه.
ولم يورد الجيش الإسرائيلي أي حصيلة بالضربة لكنه ادعى أن “مركز القيادة” كان يستخدم “للتخطيط لهجمات إرهابية وتنفيذها ضد الجيش الإسرائيلي ودولة إسرائيل”، في مزاعم يكررها عند استهداف مراكز الإيواء في غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مدير عام المكتب الاعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة، إن “22 فلسطينيا استشهدوا في المجزرة الإسرائيلية الجديدة جراء قصف مدرسة رفيدة المكتظة بالنازحين في دير البلح وسط قطاع غزة”.
وبدعم أمريكي، أسفرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية في غزة المتواصلة منذ أكثر من عام، عن أكثر من 139 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
المصدر: عرب 48