4 قتلى و28 جريحا بإطلاق نار في حفل عيد ميلاد
أحصت منظمة “غان فيولنس اركايف” 163 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام.
السلاح هو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في أميركا (Getty Images)
قتل أربعة أشخاص على الأقل وأُصيب أكثر من 28 معظمهم من المراهقين، جراء إطلاق نار استهدف حفل عيد ميلاد في ولاية آلاباما الأميركية، حسبما أفادت الشرطة، في أحدث عمليات القتل الجماعي في الولايات المتحدة.
وذكرت تقارير محلية أن عملية إطلاق النار حصلت، مساء السبت، في حفل عيد ميلاد بمناسبة بلوغ مراهقة سن 16 عاما في مرقص في بلدة ديدفيل شمال شرق مونتغوميري عاصمة ولاية آلاباما.
وقال الناطق باسم وكالة إنفاذ القانون في آلاباما الرقيب جيريمي بوركيت، للصحافيين “قتل أربعة أشخاص بشكل مأساوي في هذا الحادث، وهناك العديد من الإصابات”.
وحدد بوركيت لاحقا أن 28 شخصا أصيبوا بجروح، بعضهم في حالة حرجة، وحض أي شخص لديه معلومات عن الجريمة للتقدم.
وقالت أنيت آلان إن حفيدها فيل داودل هو أحد الضحايا. وفيل كان طالبا في السنة الأخيرة في المدرسة الثانوية وشارك في حفل عيد ميلاد شقيقته أليكسيس.
وأضافت آلان في مقابلة مع صحيفة محلية “كان طفلًا متواضعا للغاية. لم يزعج أحدا. كانت الابتسامة لا تفارق وجهه”، مشيرة إلى أن والدة داودل أُصيبت أيضا. وتابعت “الجميع حزين”.
وقال الرئيس جو بايدن في بيان إن الأمة مجددا في حداد حزنا على مقتل شبان أميركيين، جراء عنف السلاح.
وتساءل بايدن الذي يسعى منذ مدة طويلة لتشديد القيود على اقتناء السلاح “إلام وصلت أمتنا عندما لا يتمكن أطفال من حضور حفل عيد ميلاد دون خوف؟”.
وأضاف أن “السلاح هو السبب الرئيسي لوفاة الأطفال في أميركا، والأعداد في تزايد لا في تراجع”، مؤكدا “هذا أمر لا يحتمل وغير مقبول”.
واستقبل مستشفى “ليك مارتن” القريب من موقع إطلاق النار 15 مصابا بطلقات نارية، معظمهم في سن المراهقة، وفق ما أفادت لوكالة فرانس برس هايدي سميث المسؤولة في شركة “ايفي كريك” التي تدير المرفق الصحي الريفي.
وأضافت سميث أن ستة من المصابين غادروا المستشفى وتسعة جرى نقلهم إلى مستشفيات تتمتع بقدرات أعلى، مشيرة إلى أن خمسة منهم في حالة حرجة.
وبعد مرور أكثر من 12 ساعة على المأساة، لم يقدم بوركيت أو غيره من المسؤولين أي تفاصيل حول مرتكب إطلاق النار ودوافعه، أو ما إذا كان قد تم اعتقال المشتبه به.
وقال الرقيب “لا يمكننا مشاركة أي شيء آخر في هذا الوقت”، مضيفا فقط أن الحادث “مرتبط بحفل عيد ميلاد”.
ووصف جوناثان فلويد رئيس شرطة ديدفيل البلدة بأنها “مجتمع متماسك مليء بالناس الرائعين”.
ولم تعط شرطة آلاباما أي تفاصيل إضافية، لكنها قالت إنها فتحت تحقيقا بالشراكة مع شرطة ديدفيل ووكالات فدرالية منها مكتب التحقيقات الفدرالي.
وفي حادث منفصل، أكدت الشرطة في وقت متأخر السبت، مقتل شخصين واصابة أربعة آخرين في إطلاق نار في لويفيل في ولاية كنتاكي التي شهدت الأسبوع الماضي عملية إطلاق نار في مصرف أودت بحياة خمسة أشخاص.
وأحصت منظمة “غان فيولنس اركايف” 163 حادث إطلاق نار جماعي في الولايات المتحدة حتى الآن هذا العام.
والولايات المتحدة التي يبلغ عدد سكانها 330 مليون نسمة، فيها 400 مليون قطعة سلاح ناري، وتشهد عمليات إطلاق نار جماعية دامية على نحو متكرر.
المصدر: عرب 48