44% من الإسرائيليين يؤيدون إعادة الاستيطان في غزة
في ظل الدعوات لإعادة احتلال غزة وتجديد الاستيطان في القطاع المحاصر، استطلاع للرأي العام الإسرائيلي يؤكد أن غالبية الإسرائيليين تؤيد إعادة الاستيطان في غزة، كما تؤيد الغالبية في إسرائيل إجراء انتخابات جديدة في اليوم التالي للحرب على غزة.
قوات الاحتلال في غزة (بموجب المادّة 27أ من قانون حقوق النشر، 2007)
أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، نشر مساء اليوم، السبت، أن الحرب الإسرائيلية على غزة المتواصلة منذ 43 يوما ولا تبدو نهايتها ماثلة في الأفق، فتحت شهية إسرائيليين لإعادة الاستيطان في القطاع المحاصر، فيما أكد أكثر من ثلث الإسرائيليين أن توجهاتهم السياسية أصبحت أكثر تشددا بعد الحرب على غزة، بحيث باتوا يتبنون مواقف اليمين.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في تلغرام
ووفقا للاستطلاع الذي أجراه مركز “مدغام” لصالح القناة 12 الإسرائيلية، فإن 44% من الإسرائيليين يؤيدون إعادة الاستيطان في غزة في نهاية الحرب على القطاع، فيما عبّر 39% من المشاركين في الاستطلاع عن معارضتهم لذلك، في حين قال 17% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وسُئل المستطلعة آراؤهم عما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بعد الحرب، فأجاب 58% من جميع الذين شملهم الاستطلاع أنه ينبغي تنظيم انتخابات جديدة، مقارنة بـ19% بعتقدون أن الحكومة الحالية يجب أن تستمر في السلطة رغم الإخفاقات التي ظهرت في هجوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
في المقابل، قال 13% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون تشكيل حكومة بديلة دون إجراء انتخابات جديدة، على أن يترأسها أحد قيادات الليكود بدلا من رئيس الحكومة الحالي، بنيامين نتنياهو، في حين قال 10% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
“ما الذي يجب أن يحدث في غزة في نهاية الحرب؟”
وفي بداية الاستطلاع، طلب المشاركون بالإجابة عن سؤال حول “ما الذي يجب أن يحدث في غزة في نهاية الحرب؟”، فأجاب 32% بضرورة بقاء إسرائيل بشكل دائم في قطاع غزة وتجديد الاستيطان (بدعم 53% من الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم من أنصار نتنياهو مقارنة بـ13% من معارضيه).
في المقابل، قال 30% إنهم يؤيدون نقل القطاع لسيطرة جهة دولية (بدعم 19% من الأشخاص الذين وصفوا أنفسهم بأنهم من أنصار نتنياهو مقارنة بـ49% من معارضيه)؛ في حين قال 14% من المشاركين في الاستطلاع إنهم يؤيدون سيطرة الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة بشكل كامل، وقال 10% إنهم نقل قطاع غزة إلى سيطرة السلطة الفلسطينية.
“هل تؤيد إعادة الاستيطان في غزة؟”
والسؤال التالي بالاستطلاع تطرق مباشرة إلى تأييد أو معارضة تجديد الاستيطان في قطاع غزة، وقال 44% من الإسرائيليين إنهم يؤيدون إعادة الاستيطان في غزة، بما يشمل 60% من أنصار اليمين و16% من ناخبي معسكر “يسار الوسط”، في حين قال 17% إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال، وعارض إعادة الاستيطان في غزة 39% من المستطلعة آراؤهم.
وسُئل المشاركون في الاستطلاع ما إذا أصبحوا بعد الحرب أكثر يمينية أو يسارية، أم أنها لم تغير موقفهم السياسي على الإطلاق؛ فأجاب 36% من المستطلعة آراؤهم أنهم أصبحوا أكثر يمينية، فيما قال 6% إنهم أصبحوا “أكثر يسارية”، في حين قال 53% إنه لم يطرأ أي تغيير على موقفهم بعد الحرب على غزة.
وفي أوساط ناخبي كتلة نتنياهو، قال 55% إنهم أصبحوا أكثر يمينية، مقارنة بـ22% من معارضيه. ومن بين أولئك الذين يعرّفون أنفسهم على أنهم يمينيون، غيّر 52% موقفهم وأصبحوا أكثر تشددا، فيما قال 10% فقط من ناخبي يسار الوسط إنهم أصبحوا أكثر يمينية.
ما الذي يجب أن يحدث في إسرائيل بعد الحرب؟
وفحص الاستطلاع موقف الإسرائيليين من الأولويات التي يجب أن تحدث في إسرائيل بعد الحرب. فأجاب 19% أن الحكومة الحالية يجب أن تستمر في الحكم رغم فشلها في 7 تشرين الأول/ أكتوبر (تبلغ هذه النسبة بين ناخبي كتلة نتنياهو 38% وبين أنصار اليمين 27%).
في المقابل، يدعم 13% من المستطلعة آراؤهم تشكيل حكومة بديلة برئاسة عضو آخر في الليكود (بتأييد 27% من أنصار اليمين و18% من ناخبي كتلة نتنياهو)، فيما يدعم 58% من الإسرائيليين إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل بعد الحرب على غزة، فيما قال إنهم لا يعرفون الإجابة عن هذا السؤال.
وفي أوساط ناخبي معسكر نتنياهو أييد 31% إجراء انتخابات جديدة، كما أيد 48% من ناخبي اليمين إجراء انتخابات جديدة، مقارنة مع 83% من ناخبي المعسكر المناهض لنتنياهو و78% من ناخبي أحزاب “يسار الوسط”. وشارك في الاستطلاع عينة من نحو 500 شخص بنسبة خطأ تصل إلى 4.4%.
المصدر: عرب 48