587 قتيلا عربيا خلال 4 سنوات ونصف
أظهرت الشرطة الإسرائيلية أن عدد القتلى العرب خلال العام 2023 (لغاية 3 أيار/ مايو الجاري) كان أكبر بكثير من عدد القتلى في العامين الماضيين بالمعدل الشهري.
من مكان إحدى جرائم القتل في المجتمع العربي (تصوير الشرطة الإسرائيلية)
قُتل 587 شخصا منذ كانون الثاني/ يناير 2018 ولغاية اليوم إثر الجريمة المستفحلة في المجتمع العربي، والتي كان آخر ضحاياها الشاب هشام الأطرش من حورة من جراء تعرضه للدهس في أعقاب شجار عائلي مساء الإثنين.
ويستدل من معطيات الشرطة الإسرائيلية بين عامي 2018-2022، أن 690 جريمة قتل ارتكبت خلال 4 سنوات (بما يشمل القدس وهضبة الجولان المحتلتين)، وقد راح ضحيتها 731 شخصا غالبيتهم وما نسبته 70% من المجتمع العربي وهو ما يفوق نسبة المواطنين العرب (21%) بثلاث مرات؛ حسبما أورد موقع “واللا” الإلكتروني.
القتلى العرب.. نحو 3 أضعاف القتلى في المجتمع اليهودي
وأوضحت المعطيات أن عدد الضحايا العرب بلغ ما يقرب من 3 أضعاف القتلى في المجتمع اليهودي (173 قتيلا) خلال السنوات الأربع المذكورة.
ويضاف إلى معطيات الشرطة الإسرائيلية حصيلة ضحايا جرائم القتل خلال العام الجاري 2023، إذ قُتل 77 شخصا بينهم 6 نساء وطفلان منذ مطلع العام ولغاية الآن، وهي لا تشمل ضحايا جرائم القتل في القدس وهضبة الجولان المحتلتين، لتصل حصيلة القتلى إلى 587 قتيلا خلال 4 سنوات ونصف.
وأظهرت المعطيات أن أكثر البلدات العربية التي اقترفت فيها أحداث عنف وجرائم قتل بين السنوات 2018-2022 هي جسر الزرقاء، وطوبا الزنغرية، وكفر ياسيف، والطيرة، وطرعان، فيما كانت تل أبيب ويافا وعكا ونوف هجليل من أكثر المدن المختلطة التي ارتكبت فيها أحداث عنف وجرائم قتل؛ وفقا لما ورد في “واللا”.
عدد القتلى شهريا خلال عام 2023 يفوق العامين الأخيرين
في السياق، أفيد بأن 95% من جرائم القتل اقترفت بواسطة أسلحة نارية، وبيّنت الشرطة الإسرائيلية أن عدد القتلى العرب خلال العام 2023 (لغاية 3 أيار/ مايو الجاري) كان أكبر بكثير من عدد القتلى في العامين الماضيين بالمعدل الشهري.
كما تشير المعطيات إلى أن عدد القتلى في المجتمع العربي منذ مطلع العام بلغ أكثر من الضعف مقارنة بالفترة الموازية من العام الماضي 2022.
ويشهد المجتمع العربي تصاعدا متواصلا في أحداث العنف والجريمة، في الوقت الذي تتقاعس فيه الشرطة عن القيام بعملها لمكافحة الجريمة، وسط مؤشرات على تواطؤ أجهزة الأمن مع منظمات الإجرام، وصمت المجتمع.
وتحولت جرائم إطلاق النار وسط الشوارع والقتل إلى أمر معتاد خلال السنوات الأخيرة في المجتمع العربي، الذي يجد نفسه متروكا لمصيره ورهينة للجريمة المنظمة.
جاء ذلك وسط تعزز شعور المجرمين بإمكانية الإفلات من العقاب، حيث يعتقد منفذو إطلاق النار أن كل شيء مباح بالنسبة لهم، علما بأن معظم الجرائم مرتبطة بالعمل في الربا والسوق السوداء وتصفية الحسابات بين عصابات الإجرام.
خيمة اعتصام في القدس ضد الجريمة والشرطة
نصبت لجنة المتابعة العليا، الإثنين، خيمة اعتصام أمام مباني الحكومة الإسرائيلية بالقدس، وذلك احتجاجا على دور السلطات الإسرائيلية في تفاقم العنف واستشراس عصابات الإجرام المنظم في المجتمع العربي.
وافتتحت الخيمة في الساعة العاشرة من صباح الإثنين. وأوضحت “المتابعة” أن الخيمة ستكون مفتوحة أمام الجمهور خلال الأيام الثلاثة (الإثنين والثلاثاء والأربعاء) من الساعة العاشرة صباحا ولغاية السابعة مساء.
ودعت المتابعة مندوبي وسائل إعلام محلية ودولية وممثلي السفارات المختلفة إلى جانب الجمهور الواسع للخيمة، للاطلاع على عمق وخطورة ظاهرة العنف والإجرام في المجتمع العربي.
ونظمت المتابعة مظاهرة قافلة السيارات الاحتجاجية، يوم الأحد الماضي، على مدى ساعات في شارع 6 المركزي، وأيضا شارع رقم واحد الموصل إلى القدس، ردا على اتساع ظاهرة الجريمة.
المصدر: عرب 48