تصرف مثير للجدل من عصام الحضري مدرب حراس المنتخب

لا يزال خروج منتخب مصر من بطولة كأس العرب 2025 المقامة في قطر يثير جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية المصرية. الخروج المبكر من دور المجموعات أثار غضب الجماهير، وتصاعدت الانتقادات تجاه أداء الفريق والجهاز الفني، بالإضافة إلى بعض التصرفات التي اعتبرها البعض غير مسؤولة من قبل بعض أعضاء الفريق. الحدث وقع في الدوحة، قطر، خلال الأيام القليلة الماضية، وأثار نقاشات حادة حول مستقبل كرة القدم المصرية.
ودع المنتخب الوطني البطولة بعد احتلاله المركز الثالث في مجموعته برصيد نقطتين فقط، إثر التعادل في مباراتين والخسارة أمام الأردن بثلاثية نظيفة. هذه النتيجة أنهت آمال الفريق في المنافسة على اللقب، وأثارت تساؤلات حول مستوى الإعداد والتحضير للبطولة، بالإضافة إلى اختيار اللاعبين والخطط الفنية المتبعة. الخروج من كأس العرب يمثل ضربة قوية لـكرة القدم المصرية.
منتخب مصر يودع كأس العرب وسط انتقادات لاذعة
الخسارة أمام الأردن كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، حيث أظهر الفريق أداءً ضعيفاً للغاية، وفقد السيطرة على مجريات اللعب. وفقاً لتقارير إعلامية، كان هناك استياء واضح من قبل الجماهير المصرية المتواجدة في الدوحة، والتي عبرت عن غضبها وخيبة أملها من أداء الفريق. العديد من المحللين الرياضيين أشاروا إلى أن الفريق افتقر إلى الروح القتالية والتركيز اللازمين لتحقيق الفوز.
ردود فعل الجماهير على وسائل التواصل الاجتماعي
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور لمدرب حراس المرمى، عصام الحضري، وآخرين من الفريق، خلال تواجدهم في أحد المطاعم، حيث بدوا في حالة من الاسترخاء والبهجة. أثار هذا الأمر غضب العديد من الجماهير، الذين اعتبروه تصرفاً غير لائق في ظل الخيبة التي يعيشها الشارع الرياضي المصري. البعض رأى في ذلك استهتاراً بمشاعر الجماهير وعدم احترام لقمة البطولة.
بالمقابل، دافع البعض الآخر عن الحضري وبقية أعضاء الفريق، مشيرين إلى أنهم يستحقون بعض الراحة والاستجمام بعد المجهود الذي بذلوه في التدريبات والمباريات. المنتخب الوطني خاض فترة إعداد مكثفة قبل البطولة، ولكن يبدو أن ذلك لم يكن كافياً لتحقيق النتائج المرجوة. الجدل حول هذا الموضوع لا يزال مستمراً على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحليل أسباب الإخفاق
يرى خبراء التحليل الرياضي أن هناك عدة أسباب ساهمت في إخفاق المنتخب المصري في بطولة كأس العرب. من بين هذه الأسباب، ضعف خط الهجوم وعدم قدرته على ترجمة الفرص إلى أهداف، بالإضافة إلى الأخطاء الفردية التي ارتكبها بعض اللاعبين في المباريات. كما أن عدم وجود خطة لعب واضحة ومحددة ساهم في تشتت الفريق وعدم قدرته على فرض سيطرته على مجريات اللعب.
بالإضافة إلى ذلك، يرى البعض أن اختيار اللاعبين لم يكن موفقاً في بعض المراكز، وأن هناك لاعبين آخرين كانوا يستحقون المشاركة في البطولة. المدرب حلمي طولان يتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن هذا الإخفاق، حيث لم يتمكن من قيادة الفريق لتحقيق النتائج المرجوة. هناك مطالبات باستقالته أو إقالته من منصبه.
أشارت بعض التقارير إلى أن هناك خلافات داخل الفريق بين اللاعبين والجهاز الفني، وأن ذلك أثر سلباً على الأداء العام للفريق. الروح المعنوية للاعبين كانت منخفضة، مما أدى إلى فقدان الثقة بالنفس وعدم القدرة على تقديم أفضل ما لديهم في المباريات. هذه الخلافات تحتاج إلى حل سريع من أجل استعادة الاستقرار داخل الفريق.
في سياق متصل، أكد بشير التابعي، المحلل الرياضي المعروف، أن خروج المنتخب كان مهيناً، وأنه يرفض الطريقة التي تعامل بها طولان مع الفريق. كما التقى إبراهيم فايق، الإعلامي الرياضي، بعدد من نجوم الأهلي والزمالك السابقين في الدوحة، لمناقشة أسباب الإخفاق وتقديم بعض الحلول.
من المتوقع أن يعقد الاتحاد المصري لكرة القدم اجتماعاً في الأيام القليلة القادمة لمناقشة أسباب الإخفاق في بطولة كأس العرب، واتخاذ الإجراءات اللازمة لتصحيح الأوضاع. من بين القرارات المتوقعة، إقالة الجهاز الفني للمنتخب، وتعيين جهاز فني جديد بقيادة مدرب وطني أو أجنبي. يبقى مستقبل المنتخب المصري غير واضح في الوقت الحالي، ويتوقف على القرارات التي سيتخذها الاتحاد المصري لكرة القدم.

