:
تستعد إدارة النادي الأهلي لاتخاذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل اللاعبين الأجانب في الفريق، وعلى رأسهم المدافع المغربي أشرف داري ولاعب الوسط الصربي جراديشار، وذلك خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة في يناير 2026. هذه القرارات تأتي في إطار خطة شاملة لإعادة تنظيم صفوف الفريق وتلبية احتياجاته الفنية قبل استئناف المنافسات المحلية والقارية. وتعتبر صفقات الأهلي الشتوية من أهم المواضيع التي تشغل بال جماهير النادي في الوقت الحالي.
من المقرر أن تجتمع لجنة التخطيط بالنادي مع المدرب الدنماركي ييس توروب لمناقشة أداء اللاعبين وتقييم مدى ملاءمتهم لمخططات الفريق المستقبلية. الاجتماع سيشمل أيضًا بحث العروض المقدمة للاعبين، وتقييم الجدوى المالية والفنية لقبول أو رفض هذه العروض. وتأتي هذه التحركات في ظل سعي النادي لتعزيز خطوطه بصفقات جديدة.
صفقات الأهلي الشتوية: تقييم مستقبل داري وجراديشار
يواجه النادي الأهلي تحديًا في موازنة بين الحفاظ على لاعبين ذوي خبرة وبين إتاحة الفرصة للاعبين جدد. يُعد وجود عدد كبير من اللاعبين الأجانب في الفريق أمرًا يتطلب دراسة متأنية، خاصةً مع القيود المفروضة على عدد الأجانب في القائمة. وبحسب مصادر مطلعة، فإن النادي يميل إلى تقليل عدد اللاعبين الأجانب في الفريق.
عروض جراديشار والوضع المالي
تلّقى جراديشار عروضًا من أندية في الدوريين الروسي والسلوفيني، وفقًا لما ذكرته مصادر إعلامية. ومع ذلك، فإن المقابل المالي لهذه العروض أقل بكثير من راتبه الحالي مع الأهلي، الذي يقدر بحوالي 750 ألف دولار سنويًا. هذا الأمر قد يثني اللاعب عن قبول العروض، خاصةً إذا كان راضيًا عن وضعه الحالي في الفريق. التعاقدات الجديدة قد تتوقف على إمكانية الاستغناء عن أحد اللاعبين الأجانب.
يُذكر أن النادي الأهلي قد قام ببعض الصفقات الهامة خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مما أثر على الميزانية المخصصة للتعاقدات. لذلك، فإن أي صفقة شتوية جديدة ستعتمد على إمكانية تحقيق عائد مالي من بيع أحد اللاعبين الحاليين.
أشرف داري بين الاستمرار والمغادرة
أما بالنسبة لأشرف داري، فإن وضعه يختلف بعض الشيء. لم يتلق اللاعب عروضًا رسمية حتى الآن، ولكن هناك بعض الاستفسارات من أندية أوروبية وعربية. تقييم أداء داري سيكون حاسمًا في تحديد مصيره مع الفريق. التحركات في سوق الانتقالات قد تشهد مفاجآت في حالة تلقي داري عرضًا مغريًا.
يعتبر داري إضافة قوية لخط الدفاع، ولكن قد يرى الجهاز الفني أن هناك حاجة لتعزيز هذا الخط بلاعبين آخرين يتمتعون بخصائص مختلفة. في هذه الحالة، قد يتم الاستغناء عن داري لفسح المجال أمام التعاقدات الجديدة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن النادي الأهلي يراقب عن كثب أداء اللاعبين في الفريق الأولمبي، وقد يتم الاعتماد على بعضهم في المستقبل القريب. هذا الأمر قد يقلل من الحاجة إلى التعاقد مع لاعبين جدد، خاصةً في المراكز التي يوجد بها بدائل واعدة. الاستعداد للموسم الجديد يتطلب تخطيطًا دقيقًا لجميع الجوانب الفنية والمالية.
من ناحية أخرى، يحرص النادي الأهلي على الحفاظ على استقرار الفريق وتجنب أي تغييرات جذرية قد تؤثر على الأداء. لذلك، فإن أي قرار بشأن مستقبل اللاعبين الأجانب سيتم اتخاذه بحذر وبعد دراسة متأنية لجميع الجوانب.
الاجتماع المرتقب بين لجنة التخطيط وييس توروب سيكون بمثابة نقطة تحول في تحديد ملامح قائمة الفريق خلال الفترة القادمة. من المتوقع أن يشهد الاجتماع مناقشات مطولة حول احتياجات الفريق في مختلف المراكز، واللاعبين الذين يمكن الاستغناء عنهم، والصفقات التي يمكن إبرامها.
في الختام، من المقرر أن تعلن إدارة النادي الأهلي عن قراراتها النهائية بشأن اللاعبين الأجانب في غضون الأسبوع الأول من يناير 2026. يبقى من المبكر التكهن بالنتائج النهائية، ولكن من الواضح أن النادي يسعى إلى بناء فريق قوي ومتوازن قادر على المنافسة على جميع الألقاب. وستظل متابعة صفقات الأهلي الشتوية محل اهتمام كبير من قبل الجماهير والإعلام.
