رونالدو يشتري “فيلتين” في السعودية برقم فلكي.. ما التفاصيل؟

أنهى النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، المحترف في صفوف نادي النصر السعودي، صفقة عقارية جديدة باستثماره في مشروع “فيلتان” بمدينة ساحلية جديدة في المملكة العربية السعودية. الصفقة، التي بلغت قيمتها أكثر من 30 مليون ريال سعودي، تعكس اهتمام رونالدو المتزايد بالسوق العقاري السعودي، وتحديداً بالبحث عن الخصوصية والراحة.
يأتي هذا الاستثمار في وقت تشهد فيه المملكة طفرة في مشاريع التطوير العقادي والسياحي الضخمة، خصوصاً على امتداد الساحل الأحمر، والذي يجذب اهتماماً عالمياً كوجهة استثمارية وسياحية واعدة. الصفقة أبرمت في الأيام الأخيرة من شهر ديسمبر 2025، وفقاً لما أفادت به صحيفة “دايلي ميل” البريطانية.
استثمار كريستيانو رونالدو في سوق العقارات السعودية
لم يكن رونالدو أول المستثمرين الأجانب الذين يبدون اهتماماً بالسوق العقاري السعودي، لكن صفقة شراء “فيلتان” الفاخرتين تبرز بشكل خاص نظراً لشهرة المستثمر. لقد شهدت السنوات الأخيرة تدفق استثمارات أجنبية كبيرة إلى المملكة، مدفوعة برؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل وتعزيز القطاع السياحي.
المنتجع الساحلي الجديد وميزاته
يقع المنتجع الذي اختاره رونالدو على الساحل الأحمر، ويبعد حوالي 26 كيلومترًا عن البر الرئيسي. يتميز المنتجع بمستوى عالٍ من الخصوصية، حيث لا يمكن الوصول إليه إلا عن طريق الطائرات الخاصة أو القوارب البحرية. تتراوح أسعار الوحدات في هذا المنتجع الفاخر بين 15 مليون ريال سعودي، وقد دفع رونالدو مبلغًا يتجاوز ذلك بكثير للحصول على “فيلتان”.
وحسبما ذكرت “دايلي ميل”، فإن رونالدو أعرب عن رغبته في الحصول على مساحة شخصية هادئة بعيداً عن الأضواء. إن اختيار هذا المنتجع تحديداً يعكس تفضيله لنمط حياة يعتمد على الخصوصية والراحة.
يأتي هذا الاستثمار ضمن سلسلة من التحركات التي قام بها رونالدو لتعزيز حضوره في السعودية منذ انضمامه إلى نادي النصر في صيف 2023. وقد ساهم وجوده في زيادة الإقبال السياحي على المملكة، ورفع مستوى الوعي بالعلامة التجارية السعودية على الصعيد العالمي.
تأثير استثمارات رونالدو على القطاع العقاري السعودي
يُتوقع أن تساهم استثمارات رونالدو في تحفيز النمو في القطاع العقاري السعودي، وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب. وقد أظهرت دراسات حديثة زيادة في الطلب على العقارات الفاخرة في المملكة، وخاصة في المناطق السياحية.
بالإضافة إلى ذلك، من المرجح أن تؤثر هذه الاستثمارات إيجاباً على تطوير البنية التحتية المحلية، وتوفير فرص عمل جديدة. وتعتبر رؤية 2030 من العوامل الرئيسية التي تدعم هذا النمو، حيث تهدف إلى خلق بيئة استثمارية جاذبة، وتحسين جودة الحياة في المملكة.
ولم يقتصر اهتمام رونالدو على العقارات، بل شمل أيضاً مجالات أخرى مثل السياحة والترفيه. وقد أثار وجوده جدلاً واسعاً حول تأثير الرياضة على الاقتصاد، وكيف يمكن استغلال الشهرة الرياضية لتحقيق أهداف اقتصادية.
من الجدير بالذكر أن السعودية تعمل على تطوير مشاريع سياحية ضخمة تهدف إلى جذب أكثر من 100 مليون سائح بحلول عام 2030. وتشمل هذه المشاريع مدينة “نيوم” ومشروع “البحر الأحمر” وغيرها من المبادرات التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل، وتقليل الاعتماد على النفط. وهذه المشاريع تعتبر من أهم الفرص الاستثمارية المتاحة للمستثمرين الأجانب.
في حين أن قيمة الاستثمار العقاري لرونالدو تعتبر كبيرة، إلا أنها مجرد جزء صغير من حجم الاستثمارات في قطاع العقارات السعودي. فالقطاع يشهد نمواً متسارعاً، مدفوعاً بالطلب المتزايد على الوحدات السكنية والتجارية والفندقية. كما أن الحكومة السعودية تقدم حوافز كبيرة للمستثمرين، مما يزيد من جاذبية السوق.
استمرار رونالدو في شراء العقارات وتركيزه على الخصوصية والأماكن الراقية قد يدفع المزيد من الشخصيات البارزة لاستكشاف فرص الاستثمار المتاحة في المملكة. في المقابل، تعتبر جودة البنية التحتية والتنظيم القانوني من التحديات التي تواجه القطاع العقاري، والتي يجب معالجتها لضمان استمرارية النمو.
من المتوقع أن يشهد السوق العقاري السعودي مزيداً من التطور والنمو في السنوات القادمة، مع استمرار تنفيذ رؤية 2030 وتزايد الاستثمارات الأجنبية والمحلية. وسيبقى من المهم متابعة التغيرات في السياسات الحكومية، وتطورات البنية التحتية، وتوجهات السوق لتقييم المخاطر والفرص المتاحة. الخطوة التالية قد تتضمن إعلانات عن مشاريع استثمارية أخرى لرونالدو في قطاعات مختلفة، إلا أن التفاصيل لا تزال غير واضحة، وتعتمد على تطورات السوق والفرص المتاحة.

