واصل جيمي كاراجر، المحلل الرياضي السابق ولاعب ليفربول المخضرم، توجيه انتقادات لاذعة للنجم المصري محمد صلاح، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها صلاح بعد مباراة ليفربول ضد ليدز يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز. وتأتي هذه الانتقادات في وقت يشهد فيه أداء صلاح تقلبات، مما أثار جدلاً واسعاً بين الجماهير والمحللين حول مستواه وتأثيره في الفريق.
جدل تصريحات محمد صلاح وتأثيرها
أدلى محمد صلاح بتصريحات عقب التعادل المثير 3-3 مع ليدز يونايتد، لم يكشف تفاصيلها بشكل كامل، لكنها أثارت تساؤلات حول رضاه عن دوره في الفريق. وقد وصف كاراجر هذه التصريحات بأنها “فضيحة” في برنامجه التحليلي على شبكة سكاي سبورتس، معتبراً أنها لا تعكس التقدير الكافي لما قدمه له ليفربول.
وأشار كاراجر إلى أن صلاح لم يكن يحظى بنفس الشهرة والإنجازات قبل انضمامه إلى ليفربول، وأن النادي هو الذي ساهم بشكل كبير في تطوير مستواه وتحقيق النجاحات الفردية والجماعية. وأضاف أن الإنجازات ليست مسألة فردية، وأن الفريق ككل هو الذي يحقق البطولات والألقاب.
تاريخ صلاح قبل ليفربول
قبل انتقاله إلى ليفربول في صيف 2017، لعب محمد صلاح لأندية بازل وتشيلسي وفيورنتينا وروما. وعلى الرغم من إظهاره لموهبة واعدة في بعض هذه المحطات، إلا أنه لم يتمكن من تثبيت أقدامه كلاعب أساسي في تشيلسي، مما أثار شكوكاً حول قدرته على التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز.
ولكن، مع ليفربول، شهد صلاح تحولاً كبيراً في مسيرته الكروية، ليصبح أحد أبرز اللاعبين في العالم، ويساهم بشكل فعال في تحقيق الفريق للعديد من الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي الممتاز. هذا التطور هو ما يركز عليه كاراجر في انتقاداته، مؤكداً على أهمية تذكر هذه المرحلة في مسيرة صلاح.
محمد صلاح شارك في 19 مباراة مع ليفربول هذا الموسم، سجل خلالها 5 أهداف وصنع 3 تمريرات حاسمة في 1524 دقيقة لعب. هذه الإحصائيات، على الرغم من كونها جيدة، إلا أنها أقل من المعدل الطبيعي للاعب في مستواه، مما قد يفسر بعض الانتقادات الموجهة إليه.
وتأتي هذه الانتقادات في سياق منافسة شرسة يشهدها الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يتطلب النجاح تقديم أداء ثابت ومميز في كل مباراة. كما أنها تعكس الضغوط الكبيرة التي يتعرض لها اللاعبون في الأندية الكبرى، والتي تتطلب منهم التعامل مع التوقعات العالية والمسؤولية الكبيرة.
الأداء الحالي لصلاح يثير بعض القلق لدى جماهير ليفربول، الذين يأملون في أن يعود اللاعب إلى مستواه المعهود، وأن يقود الفريق لتحقيق المزيد من الإنجازات. ويدعو البعض إلى منح صلاح المزيد من الوقت والفرص لإثبات نفسه، بينما يرى آخرون أنه بحاجة إلى تغيير في طريقة لعبه أو في مركزه في الملعب.
ردود الفعل على تصريحات كاراجر
أثارت تصريحات كاراجر ردود فعل متباينة في الأوساط الرياضية. فقد أيدها البعض، معتبرين أنها تعكس حقيقة وضع صلاح، وأنها تهدف إلى تحفيزه على تقديم المزيد. في المقابل، انتقدها البعض الآخر، معتبرين أنها قاسية وغير عادلة، وأنها تتجاهل الإنجازات الكبيرة التي حققها صلاح مع ليفربول.
التحليل الفني يشير إلى أن صلاح قد يعاني من بعض المشاكل التكتيكية أو البدنية، التي تؤثر على أدائه في الملعب. كما أن تغيير المدرب في ليفربول قد يكون له تأثير على طريقة لعب الفريق، وعلى دور صلاح فيه.
في سياق منفصل، أعرب أكرم توفيق، لاعب الأهلي المصري، عن حزنه الشديد بسبب الإصابة التي أبعدته عن مباراة منتخب الأردن المقبلة. كما هنأت زوجة محمد النني، لاعب أرسنال، منتخب المغرب على تأهله إلى ربع نهائي كأس العرب.
من المتوقع أن يستمر الجدل حول مستوى محمد صلاح وتصريحاته في الأيام القادمة، خاصةً مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية. وسيكون من المهم متابعة أداء صلاح في المباريات القادمة، لمعرفة ما إذا كان سيتمكن من استعادة مستواه المعهود، أو ما إذا كان سيضطر إلى إجراء تغييرات في مسيرته الكروية. كما يجب مراقبة أي تطورات في علاقته مع إدارة النادي والجهاز الفني، والتي قد تؤثر على مستقبله في ليفربول.
يبقى السؤال مفتوحاً حول مستقبل النجم المصري مع ليفربول، وما إذا كان سيتمكن من استعادة مكانته كأحد أفضل اللاعبين في العالم. هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
