لماذا لا يكتب اللاعبون مذكراتهم؟.. نجوم كرة قدم ومدير دار نشر يجيبون
![](https://khaleejeyes.com/wp-content/uploads/2025/02/2025_2_12_20_55_47_260.webp.webp)
08:56 م
الأربعاء 12 فبراير 2025
كتب محمد عبدالهادي:
في عالم كرة القدم، تُعتبر السير الذاتية أو المذكرات للاعبين نافذةً للجماهير لفهم مسيرتهم الحافلة بالتحديات والإنجازات، ومع ذلك، يلاحظ أن اللاعبين العرب، على عكس نظرائهم الغربيين، نادراً ما يلجؤون إلى كتابة سيرهم الذاتية أو نشرها.
في حين أن كتابة السيرة الذاتية قد تكون فرصةً للاعبين العرب لتوثيق إنجازاتهم وإلهام الأجيال القادمة، وهو ما جعلنا ننبش وراء تلك الأسباب من خلال الحديث مع العديد من اللاعبين السابقين والنقاد و دور النشر.
لماذا لا يكتب اللاعبين العرب مذكراتهم؟
قال سامي الشيشيني نجم الزمالك السابق، أنه لعل أكثر الأسباب لعدم كتابة اللاعبين المصريين والعرب عموماً سيرتهم الذاتية، يرجع لمسيرتهم القصيرة في الملاعب.
وأضاف: “بالنظر لعدد اللاعبين المصريين والعرب الذين كتبوا التاريخ واستمروا في التألق، فلن نجد الكثير، ولعل اللاعب العربي الوحيد الأجدر بكتابة سيرة ذاتية هو محمد صلاح”.
وأكمل:”صلاح كتب التاريخ في أكبر دوري بالعالم، بخلاف العديد من اللاعبين الذين خاضوا تجارب احترافية قصيرة، بجانب أنه مر بمراحل كثيرة من الشقاء حتى وصل لما هو عليه”.
من جانبه أكد حمزة الجمل، نجم الإسماعيلي السابق، أن فكرة عدم اهتمام اللاعبين بتوثيق السيرة الذاتية يرجع للتقصير من عدة أطراف، أولها اللاعب نفسه، ثم دور النشر التي من دورها أيضًا الاهتمام بهذه المواضيع.
وأوضح الجمل: “هناك العديد من اللاعبين الذين يستحقوا توثيق سيرتهم الذاتية ومسيرتهم بالملاعب في مصر، وبالحديث عن الإسماعيلي على سبيل المثال، فهناك أساطير تستحق أن توثق سيرتهم الذاتية للأجيال القادمة”.
وأكمل: ” الكرة في مصر شهدت تواجد 4 أو 5 لاعبين كبار ونجوم في كل جيل، ولابد من وجود رؤية لهذه الفكرة من خلال إدارات الأندية التي عليها أن توثق مسيرة نجومها وتكون هناك معايير لاختيارهم”.
تحدثنا مع دار نشر زيرو وان، والتي كانت أكثر المهتمين بنشر الكتب المتخصصة في مجال الرياضة، أبرزها كتب ” الملك محمد صلاح كرة بيديا – جوارديولا أبطال الكونفدرالية – تدريبوفوبيا”.
وأكد محمد السحار المسؤول عن دار النشر لمصراوي، أن الكتب الرياضية التي تم نشرها كان لها جمهور كبير جدًا والعديد من المهتمين بها ونتلقي العديد من الاتصالات لطلب تلك الكتب الرياضية”.
وقال: “بالنسبة لنا الكتب الرياضية كانت أفضل من الروايات، وكتب السيرة الذاتية التي تم نشرها لدينا كان لها جمهور كبير، وكانوا متشوقين لقراءتها، وبالتأكيد الكاتب له دور كبير في جذب جمهوره”.
وعن تواصل لاعبين لكتابة سيرتهم الذاتية قال :” في الحقيقة لم يتواصل معنا أي لاعب كرة قدم لتقديم هذه الفكرة وكتابة سيرة ذاتية”.
سيرة ذاتية لمحمد صلاح
أما الناقد الرياضي عبد الحميد فراج صاحب كتاب “الملك” لمحمد صلاح، تحدث لمصراوي عن رحلته في نشر هذا الكتاب وانطباع الجمهور عن ولماذا اتجه لكتابة هذا النوع.
وقال :” كتاب محمد صلاح كان تجربتي الأولى في الكتابة، ورأيت أن مسيرته في الملاعب ورحلته الملهمة تستحق أن يتم توثيقها، وبالفعل بدأت في كتابة أرقامه واحترافه والأندية التي تنقل إليها حتى وصل لكونه أفضل لاعب في أفريقيا والأفضل في العالم”.
وتابع :”الجمهور كان مهتم بالكتاب، ولكن لم يكن هدفي الأول هذه الجزئية من عدمها، بقدر ما كان هدفي توثيق المسيرة لإنه كما أشرنا يستحق ذلك”.
وعند سؤاله حول وجود صعوبة في نشر كتابه أجاب: ” لم أجد صعوبة مطلقًا في نشر الكتاب، بل كان هناك ترحيب كبير جدًا وتعاون من قبلهم”.