تستعد ملاعب أمريكا الشمالية، في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، لاستضافة النسخة التاريخية من بطولة كأس العالم 2026، والتي ستشهد مشاركة 48 منتخبًا للمرة الأولى. ويترقب عشاق كرة القدم حول العالم هذا الحدث الرياضي الكبير لمشاهدة نخبة من اللاعبين، من بينهم مجموعة من النجوم الذين سيخوضون غمار هذه المنافسة لأول مرة وتمثل آمال بلادهم في التألق. تنطلق البطولة في الحادي عشر من يونيو عام 2026، وسط توقعات بأن تكون الأبرز والأكثر تنافسية في تاريخ البطولة.
هذه التوسعة التاريخية في عدد الفرق المشاركة تفتح الباب أمام منتخبات جديدة لإثبات قدراتها على المستوى العالمي. وتشمل هذه المنتخبات الطامحة تلك التي لم تتمكن من التأهل في الدورات السابقة، أو تلك التي وجدت صعوبة في مقارعة الكبار. وتعد مشاركة هذه الفرق بمثابة فرصة لزيادة شعبية اللعبة في مناطق جديدة من العالم، وتعزيز التبادل الثقافي والرياضي بين الدول.
نجوم تتألق للمرة الأولى في كأس العالم
من بين اللاعبين الذين سيشاركون في كأس العالم 2026 للمرة الأولى، يبرز النجم النرويجي إيرلينج هالاند، المهاجم المميز الذي يتمتع بقدرة تهديفية عالية. كما أن وجود زميله في المنتخب، مارتن أوديجارد، صانع الألعاب الموهوب، يضيف قوة إضافية للفريق النرويجي، الذي يأمل في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة.
إلى جانب هالاند وأوديجارد، هناك أسماء أخرى لافتة مثل لويس دياز، جناح كولومبيا السريع، وفرانك كيسيه، لاعب خط الوسط القوي من ساحل العاج. ويُنتظر أن يقدم هؤلاء اللاعبون أداءً متميزًا يساهم في تقدم منتخباتهم في البطولة. بالإضافة إلى ذلك، يترقب الجمهور تألق نيكولاس بيبي، لاعب ساحل العاج المعروف بمهاراته الفردية العالية.
المواهب العربية الصاعدة
لا يمكن تجاهل التألق المتزايد للاعبين العرب في مختلف الدوريات الأوروبية. وينضم إلى قائمة المشاركين لأول مرة في كأس العالم اللاعب المصري الشاب، عمر مرموش، الذي أثبت جدارته في الدوري الألماني.
كما تشهد قائمة المغاربة الصاعدة حضورًا قويًا، حيث يبرز إبراهيم دياز، لاعب ريال مدريد، كموهبة واعدة يمكن أن تحدث الفارق في صفوف المنتخب المغربي. ومن الجانب الأردني، يتطلع مشجعو كرة القدم إلى رؤية موسى التعمري يقود هجوم المنتخب الأردني.
نجوم أوروبية جديدة تدخل المنافسة
تفتح البطولة أبوابها أيضًا لنجوم أوروبيين آخرين للمشاركة لأول مرة. يأتي من ضمنهم روبرتسون، الظهير الأيسر الاسكتلندي المميز، الذي يعتبر من الركائز الأساسية في فريقه. وانضم إليهم أيضًا دافيد ألابا، على الرغم من لعبه سابقًا في كأس العالم، إلا أنه يمثل منتخبًا جديدًا، وهو أستراليا، بعد تغيير جنسيته الرياضية.
يُذكر أن هذه النسخة من البطولة ستكون الأخيرة بهذا الشكل، حيث من المقرر إجراء تغييرات في نظام التصفيات والبطولة في السنوات المقبلة. وهذا يجعل المشاركة في كأس العالم 2026 ذات أهمية خاصة بالنسبة لهؤلاء اللاعبين والمنتخبات، حيث يسعون إلى ترك بصمة واضحة في تاريخ هذه البطولة العريقة.
بالتزامن مع هذه التطورات، تشهد المنتخبات المشاركة استعدادات مكثفة على المستويين الفني والبدني. وتركز هذه الاستعدادات على بناء فريق متماسك قادر على المنافسة بقوة في البطولة. وتشمل هذه الاستعدادات أيضًا إجراء مباريات ودية مع منتخبات أخرى، بهدف اختبار اللاعبين وتجربة التكتيكات المختلفة.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل اللجان المنظمة في الدول المستضيفة على قدم وساق لضمان توفير كافة التسهيلات اللازمة للمنتخبات واللاعبين والجماهير. ويشمل ذلك توفير أماكن إقامة مريحة، وملاعب تدريب حديثة، ووسائل نقل آمنة، وخدمات طبية متطورة. كما يتم العمل على تطوير البنية التحتية في المدن المستضيفة، بهدف استيعاب التدفق الكبير للجماهير المتوقعة.
من المتوقع أن تشهد البطولة إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، نظرًا لشعبيتها الواسعة وحضور النجوم العالميين. وتعتبر هذه البطولة فرصة رائعة للدول المستضيفة لعرض ثقافتها وتراثها أمام العالم. كما أنها فرصة لتعزيز السياحة والاستثمار في هذه الدول.
في الختام، تبقى الاستعدادات جارية على قدم وساق لضمان نجاح كأس العالم 2026. ومن المقرر الإعلان عن تفاصيل نظام البطولة والجدول الزمني للمباريات في الأشهر القليلة القادمة. وينتظر عشاق كرة القدم هذا الإعلان بفارغ الصبر، لمعرفة مسار منتخباتهم المفضلة في هذه المنافسة الكروية العالمية. وستظل التحديات اللوجستية والأمنية موضع مراقبة دقيقة، مع الأخذ في الاعتبار التوسع الكبير في عدد الفرق المشاركة.
