:
كشف تقارير إعلامية عن وجود خلاف بين حسام حسن، المدير الفني لمنتخب مصر، ولاعب الفريق أحمد فتوح، وذلك قبل ساعات من انطلاق بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 التي تستضيفها المغرب. وتأتي هذه الأنباء بينما يستعد المنتخب المصري لمواجهة زيمبابوي في افتتاح مبارياته في المجموعة الثانية من البطولة. ويثير هذا الخلاف تساؤلات حول تأثيره على التشكيلة الأساسية للفريق وأدائه في البطولة القادمة.
من المقرر أن يلتقي منتخب مصر بنظيره الزيمبابوي يوم الاثنين القادم في تمام الساعة العاشرة مساءً ضمن منافسات الجولة الأولى. ويستضيف المغرب البطولة في الفترة من 20 ديسمبر 2025 إلى 18 يناير 2026، بمشاركة 24 منتخباً أفريقياً. وتقام المباريات على عدة ملاعب مغربية، أبرزها ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء.
خلاف بين حسام حسن وأحمد فتوح يثير جدلاً قبل كأس الأمم الأفريقية
بحسب تصريحات لبشير التابعي، نجم الكرة المصرية السابق، فإن الخلاف نشأ بسبب إصرار فتوح على الرأي، وهو أمر لا يتقبله حسام حسن في التعامل مع اللاعبين. وأضاف التابعي أن فتوح يرى نفسه الأحق باللعب أساسياً في الجبهة اليسرى، معتبراً أن مستواه أفضل من محمد حمدي. ويأتي هذا التقييم من التابعي استنادًا إلى خبرته كلاعب سابق ومعرفته بمهارات اللاعبين.
تباين في الخبرة والتقييم الفني
يُعد أحمد فتوح لاعباً دولياً بخبرة أطول، في حين أن محمد حمدي لاعبه محلي. ويرى التابعي أن هذا الاختلاف في الخبرة يجب أن يكون له تأثير على قرار حسام حسن بشأن التشكيلة الأساسية. ويتوقع مراقبون أن هذا الخلاف قد يؤثر على معنويات اللاعبين، خاصة فتوح، قبل المباراة الهامة ضد زيمبابوي.
يواجه منتخب مصر منافسة قوية في المجموعة الثانية، التي تضم أيضاً منتخبي جنوب أفريقيا وأنجولا. ووصف التابعي منتخب زيمبابوي بأنه فريق عادي، لكنه حذر من أن الفرق الصغيرة غالباً ما تقدم أداءً جيداً عندما تواجه منتخبات كبيرة.
وصرّح التابعي بأن الحد الأدنى المتوقع من المنتخب المصري هو الوصول إلى الدور نصف النهائي من البطولة، نظراً لوجود لاعبين مميزين في صفوفه، مثل محمد صلاح وعمر مرموش ومصطفى محمد، بالإضافة إلى حراسة المرمى بقيادة محمد الشناوي. وتعد هذه المجموعة من اللاعبين من أبرز النجوم في الكرة المصرية والأفريقية.
تاريخياً، يُعتبر منتخب مصر من أقوى المنتخبات في القارة الأفريقية، حيث فاز بلقب كأس الأمم الأفريقية سبع مرات، وهو رقم قياسي. ومع ذلك، لم يحقق المنتخب المصري نتائج مرضية في البطولات الأخيرة، مما يزيد من الضغوط على حسام حسن ولاعبيه لتحقيق الفوز في البطولة المقبلة. كما أن أداء المنتخب في المباريات الودية التحضيرية للبطولة لم يكن على المستوى المطلوب، مما زاد من المخاوف بشأن جاهزية الفريق.
تحليل أداء اللاعبين في التدريبات الأخيرة يشير إلى أن حسام حسن قد يفضل إراحة بعض اللاعبين الأساسيين في مباراة زيمبابوي، مع التركيز على إشراك العناصر الشابة لإعطائها الفرصة للعب تحت الضغط. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يعتمد حسام حسن على خطة لعب تعتمد على التكتل الدفاعي والانتقال السريع للهجوم، مستغلاً مهارات محمد صلاح في اختراق دفاعات المنافسين.
في سياق متصل، يواصل الجهاز الفني للمنتخب المصري جهوده لتهيئة اللاعبين نفسياً وبدنياً لمواجهة زيمبابوي. ويركز حسام حسن على بث الروح القتالية في نفوس اللاعبين وحثهم على تقديم أفضل ما لديهم في الملعب. كما يعمل الجهاز الطبي على متابعة حالة اللاعبين المصابين وتوفير العلاج اللازم لهم لضمان جاهزيتهم للمشاركة في المباريات.
يبقى أن نرى كيف سيتعامل حسام حسن مع هذا الخلاف مع فتوح، وما إذا كان سيؤثر على التشكيلة الأساسية للمنتخب في مباراة زيمبابوي. من المُرجح أن يقوم حسام حسن بتقييم أداء اللاعبين في التدريبات الأخيرة قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن التشكيلة. وستكون هذه المباراة بمثابة اختبار حقيقي للمنتخب المصري وقدرته على المنافسة بقوة في بطولة كأس الأمم الأفريقية.
يُتوقع أن يشهد المنتخب المصري في الأيام القادمة مزيداً من التركيز على الجانب التكتيكي والاستعداد البدني لمواجهة تحديات البطولة. وستكون المباريات ضد جنوب أفريقيا وأنجولا حاسمة في تحديد موقف الفريق في المجموعة، حيث يتطلب الفوز في هذه المباريات تقديم أداء قوي وفعال. وستظل متابعة أداء اللاعبين وردود أفعال الجهاز الفني أمراً ضرورياً لفهم ديناميكيات الفريق خلال البطولة.
