09:08 ص
الأربعاء 20 نوفمبر 2024
كتبتهند عواد:
في أحد شوارع محافظة الأسكندرية، كانت والدة بسملة عبد المجيد تفكر في الرياضة التي ستمارسها ابنتها، وكانت الحكمة الدولية المصرية السابقة نعمة رشاد إحدى جيرانها، ونصحتها بممارسة “بسملة” لكرة القدم.
كان الأمر في البداية غريبا على بسملة صاحبة الـ22 عاما، لارتباط الرياضة بالرجال، حسبما روت لمصراوي، لكنها انضمت في النهاية إلى ناشئات نادي الترام، وبالتحديد عام 2016، ثم تم تصعيدها إلى الفريق الأول، وانضمت إلى منتخب مصر للشابات تحت 20 عاما.
وفي عام 2018، تعرضت بسملة للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، لتعود منها وتتنقل إلى صفوف نادي دلفي، الذي كان يلعب في الدرجة الثانية، ومن هنا بدأت رحلتها في التحكيم، لكن الأمر لم يكن بهذه السهولة، إذ أنها كانت تدرس في الجامعة وتعمل في أحد النوادي الكبرى كمدربة، إضافة إلى اللعب والتحكيم.
وفي عام 2021، اضطرت بسملة للاختيار بين لعب كرة القدم والتحكيم، وكان الخيار الأخير رغبتها الأولى، لتبدأ صفحة جديدة في حياة بسملة مع الساحرة المستديرة، وصلت بها إلى صافرة مباراة الأهلي والمعادي واليخت، بالدوري المصري للسيدات الموسم الحالي.
وروت بسملة لمصراوي تفاصيل بدايتها في التحكيم حتى أصبحت حكما للساحة، وقالت: “منذ اختياري للتحكيم كنت حكما مساعدا، وذلك في منطقة الإسكندرية، وعندما كنت في أحد المعسكرات بالقاهرة، بالصدفة المحكمات معي أخبروني أنني سأصبح محكمة ساحة، قلت سأجرب وبالفعل اتجهت نحو هذه الخطوة”.
وكانت أصعب مباراة تدريها بسملة من بدايتها في مجال التحكيم، أول لقاء لها كحكما للساحة، لأنها كانت تعمل تحت ضغوطات وتريد فرض شخصيتها في أول مباراة لها، وبالفعل تمكنت بسملة من تحقيق هدفها، خاصة في المباريات التي تديرها للأولاد في بطولات الناشئين.
وتطمح الحكمة المصرية بسملة عبد المجيد في الانضمام إلى القائمة الدولية للمحكمات المصريات، مع وصولها للسن المحدد، ثم إدارة مباريات شمال أفريقيا ودوري أبطال أفريقيا وبعدها البطولات الكبرى، خاصة كأس العالم.
