شارك محمود شيكابالا، اللاعب المصري المعتزل مؤخرًا، في فعاليات بارزة بعد انتهاء مسيرته الكروية، من بينها مشاركته في تقديم حفل جوائز الأفضل في أفريقيا لعام 2025. ويعكس هذا التوجه الجديد لشيكابالا، وجهًا آخر للاعب بعد الاعتزال، حيث انخرط في مجال التحليل الرياضي بتوقيعه عقداً للانضمام إلى برنامج “الكورة مع فايق”. وتزايدت الأحاديث حول دور زوجته في حياته الشخصية والمهنية، مما سلط الضوء على علاقتهما وتأثيرها عليه.
تأتي هذه المشاركات بعد إعلان شيكابالا اعتزاله كرة القدم، وإثرها تصريحات لممدوح عباس، الرئيس السابق لنادي الزمالك، أشارت إلى الدور المحوري الذي لعبته زوجة شيكابالا في تنظيم حياته. وقد أثار هذا الأمر اهتمامًا إعلاميًا وجماهيريًا واسعًا، خاصةً مع الإعجاب الذي يكنه الجمهور لشخصية شيكابالا. ويُعتبر هذا التحول نحو العمل الإعلامي خطوة طبيعية للاعب يتمتع بشعبية كبيرة وخبرة طويلة في المستطيل الأخضر.
قصة زواج شيكابالا وحياته الشخصية
بدأت قصة شيكابالا وزوجته سارة في عام 2017، حين أعلن خطوبته على فتاة مصرية تحمل الجنسية الكندية. احتفل الزوجان بزفافهما بعد عام من الخطوبة، ورزقا بطفلين هما آدم ونوح. وتعد سارة، بحسب تصريحات مقربة من اللاعب، عنصر استقرار كبير في حياته.
وصف شيكابالا لقاءه الأول بسارة بأنه “لقاء بالصدفة”. ووفقًا لروايته، كانت سارة في زيارة لمصر لتهنئة صديقتها على زواجها، وتطوع هو لنقلها من المطار. وقبل ذلك، اشترط رؤية صورة لها، مما يعكس حس الفكاهة الذي يتمتع به. وأضاف أنه لم يتحدث طوال الطريق ولم تكن على علم بمن هو.
تأثير الزواج على مسيرة شيكابالا
أقر شيكابالا بأن دخوله القفص الذهبي مع سارة أحدث تغييرًا إيجابيًا كبيرًا في حياته. وأشار إلى أن حياته أصبحت أكثر هدوءًا واستقرارًا، وأن زوجته ساهمت في مساعدته على الالتزام بنظام غذائي صحي. هذا التحول في نمط الحياة قد يكون له دور في إطالة مسيرته الكروية وتحسين أدائه خلال الفترة الأخيرة.
وتجلى هذا التأثير أيضًا في اهتمام شيكابالا بتطوير نفسه في مجالات أخرى غير كرة القدم، مثل العمل الإعلامي. فبعد الاعتزال، لم يكتفِ شيكابالا بالمشاركة في الفعاليات الترفيهية، بل سعى إلى استثمار خبرته ومعرفته الكروية في مجال التحليل الرياضي، مما يدل على طموحه ورغبته في الاستمرار في خدمة الرياضة المصرية.
شيكابالا بين كرة القدم والإعلام: مرحلة جديدة
يمثل انضمام شيكابالا إلى برنامج “الكورة مع فايق” بداية مرحلة جديدة في حياته المهنية. ومن المتوقع أن يقدم اللاعب تحليلات قيمة ومميزة للمباريات، مستفيدًا من خبرته الطويلة كلاعب في الدوري المصري والمنتخب الوطني. وتشير التوقعات إلى أن وجوده في البرنامج سيساهم في زيادة شعبيته وجذب المزيد من المشاهدين.
ولعل اختيار شيكابالا للمشاركة في حفل جوائز الأفضل في أفريقيا يعكس مكانته الكبيرة في القارة السمراء. فهو يعتبر من أبرز اللاعبين المصريين في العصر الحديث، وقد حقق العديد من الإنجازات مع الزمالك والمنتخب الوطني. ويؤكد هذا الاختيار على أن شيكابالا لا يزال يحظى بشعبية كبيرة واحترامًا واسعًا في الأوساط الرياضية الأفريقية، وهو ما يجعله سفيرًا مناسبًا للرياضة المصرية.
في سياق متصل، تشير بعض التقارير إلى أن شيكابالا قد يتلقى عروضًا أخرى للعمل في مجال الإعلام، بما في ذلك العمل في القنوات الفضائية الكبرى. ومع ذلك، لم يتم الإعلان عن أي اتفاقيات رسمية حتى الآن. يُذكر أن مسيرته الكروية شهدت بعض التقلبات، ولكن تمكن دائمًا من العودة بقوة وإثبات جدارته. ويأمل متابعوه أن يحقق النجاح نفسه في مجال الإعلام.
الخطوة التالية المتوقعة هي تقييم أداء شيكابالا في برنامج “الكورة مع فايق” ومدى تأثيره على نسبة المشاهدة. كما سيتم متابعة تطورات مسيرته الإعلامية، وما إذا كان سيقبل أي عروض أخرى للعمل في هذا المجال. ولا يمكن استبعاد احتمال عودته إلى العمل الإداري في نادي الزمالك في المستقبل، خاصةً مع العلاقة القوية التي تربطه بالنادي وجماهيره. يبقى مستقبل شيكابالا بعد الاعتزال مفتوحًا على كافة الاحتمالات.
