إدارة ترمب تسحب تمويلاً بـ 400 مليون دولار من جامعة كولومبيا

في خطوة حاسمة، أعلنت إدارتا العدل والصحة والخدمات الإنسانية والتعليم، إضافة إلى الإدارة العامة للخدمات الأمريكية، إلغاء نحو 400 مليون دولار من المنح والعقود الفيدرالية الممنوحة لجامعة كولومبيا، بدعوى عدم استجابتها لمخاوف متزايدة بشأن مضايقات مستمرة للطلاب اليهود داخل الحرم الجامعي.
وتعد هذه الخطوة بداية لسلسلة من الإلغاءات المحتملة، إذ تواصل فرقة العمل المشتركة لمكافحة معاداة السامية مراجعة العقود الفيدرالية للجامعة، التي تتجاوز قيمتها الإجمالية 5 مليارات دولار.
في 3 مارس الجاري، تلقت الجامعة إخطارا رسميا بمراجعة شاملة لتمويلها الفيدرالي، على خلفية تحقيقات مستمرة بموجب الباب السادس من قانون الحقوق المدنية، ورغم ذلك أفادت التقارير بعدم تجاوب الجامعة مع فرقة العمل، ما دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات تصعيدية.
من جانبها، شددت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون على ضرورة التزام الجامعات بالقوانين الفيدرالية لمكافحة التمييز، مؤكدة أن إخفاق كولومبيا في حماية طلابها اليهود يعد انتهاكا غير مقبول.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أن أي مؤسسة تعليمية تفشل في حماية طلابها من المضايقات المعادية للسامية قد تواجه فقدان التمويل الفيدرالي، مضيفا أن هذه العقوبات تأتي كتحذير واضح لجميع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية الممولة من الحكومة.
أخبار ذات صلة
وفي هذا السياق، وصف المستشار الأول لمساعد النائب العام للحقوق المدنية رئيس فرقة العمل لمكافحة معاداة السامية ليو تيريل قرار الإلغاء بأنه «أقوى إشارة حتى الآن إلى أن الحكومة الفيدرالية لن تتعاون مع أي مؤسسة تتقاعس عن حماية طلابها وموظفيها اليهود».
كما انتقد «المستشار العام المؤقت لوزارة الصحة والخدمات الإنسانية شون كيفيني استجابة الجامعة للأزمة، مؤكدًا أن “تراخي كولومبيا أمر غير مقبول” وأن الإدارة العامة للخدمات ستتخذ إجراءات لوقف المنح والعقود القائمة مع الجامعة.
وفي تصعيد إضافي، شدد مفوض اتحاد العلماء الأمريكيين عضو فرقة العمل جوش غرونباوم على أن كولومبيا أظهرت «تقاعسا مخزيا» في التعامل مع الاحتجاجات داخل الحرم الجامعي، مشيرا إلى أن تجاهل قضايا السلامة لا يؤثر فقط على الطلاب اليهود بل على جميع الطلبة.
وأضاف: «لا يمكن للجامعة أن تتوقع الاستمرار في تلقي أموال دافعي الضرائب الفيدراليين ما لم تلتزم بمسؤولياتها في حماية حقوق الطلاب».