Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الاخبار

قطر تستضيف المنتدى العالمي للحد من الكوارث لعام 2028 | الخليج أونلاين

قطر تستضيف المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث 2028: تعزيز القدرة على الصمود وحماية المجتمعات

يعد اختيار دولة قطر لاستضافة الدورة التاسعة من المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث في عام 2028، من قبل مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث (UNDRR) بجنيف، حدثاً بارزاً يعكس مكانة قطر المتنامية على الساحة الدولية، والتزامها الراسخ بدعم الجهود العالمية في مجال إدارة الكوارث وتقليل آثارها. هذا الاختيار ليس مجرد اعتراف بقدرات قطر التنظيمية واللوجستية، بل هو تقدير لرؤيتها الاستراتيجية والتزامها بتنمية القدرة على الصمود وحماية المجتمعات المعرضة للخطر.

قطر والحد من مخاطر الكوارث: رؤية استراتيجية والتزام دولي

إن اختيار قطر لاستضافة هذا الحدث العالمي الهام يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث يشهد العالم تزايداً في عدد وتواتر الكوارث الطبيعية وتأثيراتها المدمرة. هذا التزايد يتطلب تضافر الجهود الدولية وتبادل الخبرات والمعرفة من أجل تطوير استراتيجيات فعالة للحد من المخاطر وبناء مجتمعات أكثر قدرة على الصمود.

هند عبد الرحمن المفتاح، المندوبة الدائمة لدولة قطر بجنيف، أكدت على أهمية هذه الخطوة التاريخية، مشيرة إلى أنها تعكس التزام قطر الثابت بتنمية القدرة على الصمود وحماية المجتمعات، والإسهام الفاعل في الجهود العالمية في لحظة حاسمة تزامناً مع انتهاء فترة تنفيذ إطار سينداي. كما عبرت عن تطلع قطر لاستقبال الشركاء من مختلف أنحاء العالم في الدوحة، للعمل معاً على التصدي للمخاطر الناشئة والمساهمة في رسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون الدولي.

أهمية التوقيت الاستراتيجي للمنتدى

ينعقد المنتدى العالمي لعام 2028 في مرحلة حاسمة، بعد خمس سنوات من مراجعة منتصف المدة لإطار سينداي، وقبل عامين من اختتامه في عام 2030. هذا التوقيت يمنح الدورة المقبلة أهمية استراتيجية في صياغة رؤية ما بعد 2030 للحد من الكوارث، وتحديد الأولويات والمسارات الجديدة للعمل المشترك.

بالإضافة إلى ذلك، يتيح المنتدى فرصة لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ إطار سينداي، وتحديد الثغرات والتحديات التي تواجه الجهود العالمية في مجال الحد من مخاطر الكوارث. كما يمكن أن يكون منصة لإطلاق مبادرات جديدة وتعزيز الشراكات بين الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والقطاع الخاص.

دور قطر القيادي في دعم العمل الأممي

لم يكن اختيار قطر لاستضافة المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث مفاجئاً، نظراً لرؤيتها وقدرتها وتفانيها في النهوض بأجندة الحد من مخاطر الكوارث العالمية. كما أن قيادتها السياسية القوية ودعمها لمؤسسات وهيئات الأمم المتحدة والعمل الأممي المتعدد الأطراف، قد ساهمت بشكل كبير في تعزيز مكانتها كشريك موثوق به في الجهود الدولية.

قطر ليست فقط ملتزمة بالحد من مخاطر الكوارث على المستوى الدولي، بل تعمل أيضاً على تعزيز القدرة على الصمود في الداخل. وقد اتخذت خطوات مهمة في هذا المجال، بما في ذلك تطوير استراتيجيات وطنية لإدارة الكوارث، والاستثمار في البنية التحتية المقاومة للكوارث، وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية الاستعداد للكوارث.

الاستعداد للكوارث: استثمار في مستقبل آمن

الاستثمار في الاستعداد للكوارث ليس مجرد ضرورة، بل هو استثمار في مستقبل آمن ومستدام. من خلال تطوير أنظمة إنذار مبكر فعالة، وتوفير التدريب والتأهيل للعاملين في مجال إدارة الكوارث، وتعزيز التعاون بين مختلف الجهات المعنية، يمكن لقطر أن تقلل من آثار الكوارث على الأرواح والممتلكات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن لقطر أن تلعب دوراً رائداً في مجال الابتكار في مجال الحد من مخاطر الكوارث، من خلال دعم البحث والتطوير في مجال التقنيات الجديدة، وتشجيع استخدام الحلول المستدامة. إدارة المخاطر تتطلب أيضاً دمج الاعتبارات البيئية والاجتماعية في جميع جوانب التخطيط والتنمية.

التطلعات المستقبلية للمنتدى العالمي في الدوحة

تتطلع دولة قطر إلى استضافة المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث في عام 2028، وتؤمن بأنه سيكون فرصة فريدة لتعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال إدارة الكوارث. كما أنها تسعى إلى أن يكون المنتدى منصة لإطلاق مبادرات جديدة وتعزيز الشراكات بين مختلف الجهات المعنية.

من خلال استضافة هذا الحدث العالمي الهام، تأمل قطر في المساهمة في بناء عالم أكثر أماناً وقدرة على الصمود، وحماية المجتمعات المعرضة للخطر. إن التزام قطر الثابت بتنمية القدرة على الصمود وحماية المجتمعات، يجعلها شريكاً مثالياً في الجهود العالمية للحد من مخاطر الكوارث. القدرة على الصمود ليست مجرد هدف، بل هي ضرورة حتمية لمواجهة التحديات المتزايدة التي يفرضها تغير المناخ والكوارث الطبيعية.

في الختام، يمثل اختيار قطر لاستضافة المنتدى العالمي للحد من مخاطر الكوارث 2028 خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الدولي في مجال إدارة الكوارث، وبناء مستقبل أكثر أماناً واستدامة للجميع. ندعوكم لمتابعة التطورات المتعلقة بالمنتدى، والمشاركة في الجهود الرامية إلى الحد من مخاطر الكوارث وحماية مجتمعاتنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *