قبل حفل جوائز الأفضل.. ماذا قدم محمد صلاح بالموسم الماضي؟

يشهد مساء اليوم الأربعاء 19 نوفمبر، مدينة الرباط المغربية حدثًا رياضيًا بارزًا، وهو حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف). يتنافس على جائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025 ثلاثة نجوم كبار، أبرزهم النجم المصري محمد صلاح، مما يجعل هذه الجائزة محط أنظار عشاق كرة القدم في القارة وخارجها. محمد صلاح هو المرشح الأوفر حظًا للفوز بالجائزة، نظرًا لأدائه المتميز مع فريقه ليفربول ومنتخب مصر.
يُقام الحفل في العاصمة المغربية، الرباط، بحضور نخبة من المسؤولين الرياضيين والإعلاميين، بالإضافة إلى اللاعبين المرشحين وأسرهم. تعتبر هذه الجوائز فرصة للاحتفاء بإنجازات اللاعبين الأفارقة في مختلف البطولات، وتسليط الضوء على المواهب الصاعدة في القارة السمراء. ومن المتوقع أن يشهد الحفل إقبالًا جماهيريًا كبيرًا، خاصةً مع تواجد محمد صلاح.
أداء محمد صلاح ومنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي
قدم محمد صلاح موسمًا استثنائيًا مع ليفربول في موسم 2024/2025، حيث كان له دور حاسم في تتويج الفريق بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ساهم صلاح بشكل كبير في خط الهجوم للفريق، وقدم مستويات فنية عالية نالت إعجاب الجماهير والمحللين على حد سواء. وقد سجل 29 هدفًا وصنع 18 هدفًا في 38 مباراة شارك فيها كأساسي، بإجمالي 47 هدفًا، مما يعكس تأثيره الكبير على نتائج الفريق.
بالإضافة إلى إنجازاته مع ليفربول، لعب محمد صلاح دورًا محوريًا في تأهل منتخب مصر إلى كل من كأس العالم 2026 وكأس الأمم الأفريقية 2025. وقد قدم صلاح أداءً مميزًا في التصفيات المؤهلة للبطولتين، وساهم في تحقيق الفوز في العديد من المباريات الحاسمة. هذا التأهل المزدوج يعزز من فرص صلاح في الفوز بالجائزة، حيث يُظهر تأثيره ليس فقط على مستوى النادي بل وعلى المستوى الدولي أيضًا.
منافسة شرسة من حكيمي وأوسيمين
لا يقتصر التنافس على جائزة أفضل لاعب أفريقي على محمد صلاح وحده، بل يشاركه في هذه المنافسة كل من المغربي أشرف حكيمي، لاعب باريس سان جيرمان، والنيجيري فيكتور أوسيمين، لاعب جالطة سراي. حيث يعتبر كل منهما لاعبًا متميزًا في مركزه، ويقدمان مستويات جيدة مع فريقيهما.
حقق أشرف حكيمي نجاحات كبيرة مع باريس سان جيرمان في موسم 2024/2025، حيث فاز الفريق بالعديد من الألقاب، بما في ذلك دوري أبطال أوروبا والدوري الفرنسي وكأس فرنسا وكأس السوبر الأوروبي. كما ساهم حكيمي في تأهل منتخب المغرب إلى كأس العالم 2026، مما يعزز من مكانته كأحد أبرز اللاعبين الأفارقة. بالإضافة إلى ذلك، وُصف أداءه الدفاعي والهجومي بالمتوازن و الفعال.
من جانبه، تألق فيكتور أوسيمين مع جالطة سراي، حيث سجل 37 هدفًا في 41 مباراة في موسم 2024/2025. هذا الرقم القياسي يجعله من بين أبرز المهاجمين في العالم، ويعزز من فرصته في الفوز بالجائزة. وعلى الرغم من عدم فوزه بألقاب جماعية كبيرة مثل حكيمي، إلا أن أرقامه الفردية تضعه في مكانة قوية في المنافسة. الكرة الأفريقية تشهد صعودًا لجيل جديد من اللاعبين الموهوبين.
الاعتبارات الفنية والجماهيرية في اختيار الفائز
يعتمد اختيار الفائز بجائزة أفضل لاعب أفريقي على عدة معايير، بما في ذلك الأداء الفني، والإنجازات الجماعية والفردية، والتأثير على الفريق والمنتخب، بالإضافة إلى الاستفتاء الجماهيري. يشارك في عملية التصويت كل من مدربو المنتخبات الوطنية وقادة الفرق، بالإضافة إلى مجموعة من الصحفيين الرياضيين. و الجوائز الفردية تعكس بشكل عام مستوى اللاعبين في القارة الأفريقية.
يُتوقع أن يكون عام 2025 عامًا حافلًا بالإنجازات للاعبين الأفارقة، وأن يشهد الحفل حضورًا قويًا للنجوم والمواهب الصاعدة. وبالنظر إلى المنافسة الشرسة بين اللاعبين الثلاثة، فإن اختيار الفائز لن يكون سهلاً على لجنة التحكيم. تصفيات كأس العالم كانت اختبارًا حقيقيًا لقدرات اللاعبين.
ستشهد الأيام القليلة القادمة إعلان الفائزين في مختلف الفئات، بما في ذلك جائزة أفضل لاعب أفريقي، وجائزة أفضل مدرب، وجائزة أفضل منتخب. وستكون هذه الجوائز بمثابة حافز للاعبين الأفارقة لمواصلة التألق وتقديم مستويات أفضل في المستقبل. يتابع المراقبون عن كثب نتائج الحفل وتأثيرها على مسيرة اللاعبين الأفارقة.

