Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

مفاوضات هدنة غزة مستمرة في الدوحة والأمم

حذّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، من أن جميع سكان غزة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، في وقت تستمر مفاوضات التوصل إلى هدنة في قطر تزامنا مع قصف إسرائيلي لم يتوقف في مختلف أنحاء القطاع.

وقال بلينكن في مؤتمر صحافي في الفلبين حيث يجري زيارة رسمية «بحسب أكثر المعايير الموثوقة، يعاني 100% من سكان غزة من مستويات مرتفعة من انعدام الأمن الغذائي الحاد. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تصنيف شعب بأكمله على هذا النحو».

وأتت تصريحات بلينكن قبيل زيارته السادسة للشرق الأوسط منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، إن بلينكن سيجري مباحثات في السعودية بجدة اليوم الأربعاء قبل أن ينتقل إلى القاهرة غدا الخميس للقاء المسؤولين المصريين.

وأكد ميلر في بيان، أن بلينكن «سيناقش الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق فوري لوقف لإطلاق النار يضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، وتكثيف الجهود الدولية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة والتنسيق بشأن التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب».

في غضون ذلك، قالت وكالة الأنباء الفرنسية إن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية ديفيد برنيع غادر الدوحة، لكن المفاوضات حيال هدنة في غزة لاتزال مستمرة، بحسب ما أكد المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، الذي قال خلال مؤتمر صحافي إن «المفاوضات بشأن صفقة تبادل استؤنفت بكل مساراتها في الدوحة». وقال: نحن متفائلون بحذر، والفرق الفنية تلتقي لبحث بعض التفاصيل.

وقال الأنصاري إن اجتماع أمس الأول جاء لنقل الردود بين الطرفين وشمل الاستجابة الإسرائيلية على رد حماس. وكشف أن المحادثات تركز على المساعدات الإنسانية وتحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار. وأضاف: لانزال في إطار تبادل المقترحات، وانتقلنا إلى الاجتماعات التقنية. والوقت لايزال مبكرا للحديث عن أي اختراق في المفاوضات، لكننا متفائلون بشأن ذلك.

وقال مسؤول في حماس لوكالة فرانس برس: «قدمت الحركة رؤيتها للوسطاء في مصر وقطر ونحن في حماس بانتظار رد العدو على ما قدمته الحركة في لقاءات الدوحة مع الوسطاء. حتى الآن لا يوجد أي تقدم ولا يوجد أي اختراق».

على الصعيد الميداني، أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن الهجوم على مجمع الشفاء الطبي استؤنف أمس، وأكد قتل فائق المبحوح الذي قال إنه «رئيس العمليات الخاصة في جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس»، لكن شرطة حماس قالت إن «اغتيال مدير عمليات الشرطة في قطاع غزة وهو على رأس عمله في مستشفى الشفاء جريمة مكتملة الأركان لخلق حالة الفوضى وغياب القانون في شمال القطاع».

وأحصى الدفاع المدني في حي الرمال والنصر تدمير «أكثر من 45 شقة سكنية» جراء الغارات، وقال إن «عشرات الشهداء والمصابين مازالوا في المنازل أو الطرقات، حيث يطلق الاحتلال النار على من يحاول إنقاذ الجرحى». وأكد أن «اشتباكات عنيفة تركزت في حي الرمال ومخيم الشاطئ بغزة».

ونفذ الجيش الإسرائيلي وفق مكتب الإعلام الحكومي «عشرات الغارات الجوية الدموية في مناطق قطاع غزة».

وأعلنت وزارة الصحة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 9 مجازر في القطاع خلال 24 ساعة راح ضحيتها 93 قتيلا و142مصابا. وبذلك يرتفع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع، إلى «31 ألفا و819 شهيدا و73 ألفا و934 مصابا» منذ بداية الحرب بحسب الوزارة.

في غضون ذلك، أكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مقتل القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مروان عيسى خلال عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة.

من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية إسرائيل بأنها بدأت عدوانها على مدينة رفح التي تؤوي مئات الآلاف من النازحين جنوب قطاع غزة، دون أن تعلن عن الخطوة أو تنتظر إذنا من أحد تفاديا لردود الفعل الدولية. وقد أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن مجددا، عن قلقه «العميق» من عزم إسرائيل شن عملية عسكرية في مدينة رفح. وقال البيت الأبيض في بيان إن بايدن أعرب في اتصال مع نتنياهو عن قلقه «العميق» بشأن احتمال القيام بعملية عسكرية برية «كبيرة» في رفح. وفيما صار معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة نازحين يحتمون في خيام بالية لا تقيهم البرد ولا المطر ولا الجوع، حذر تقرير أعدته وكالات متخصصة في الأمم المتحدة، من أنه من دون زيادة المساعدات وتنظيم توزيعها ستضرب المجاعة 300 ألف شخص في شمال غزة بحلول مايو لا محالة في قطاع يخضع لحصار محكم وصفه مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بأنها «مقبرة مفتوحة». وكرر إسرائيل باستخدام المجاعة «سلاح حرب».

وقالت نائبة المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة بيث بيكدول لوكالة فرانس برس إن «وجود 50 في المائة من كامل السكان عند مستويات كارثية قريبة من المجاعة هو أمر غير مسبوق».

ويعادل ذلك نحو 1.2 مليون فلسطيني يعانون «انعداما كارثيا للأمن الغذائي» بسبب الحرب، وفق تقرير «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي».

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث على منصة «إكس»، «يجب على المجتمع الدولي أن يشعر بالخجل من عدم تمكنه من وقف» المجاعة الوشيكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *