Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

كيف بدأت قصة يوم المرأة العالمي؟

منذ ما يزيد عن مائة عام ارتفع صوت النساء ولأول مرة، عالياً جهورياً يصم الآذان، يشجُب ما يتعرضن له من إقصاء وتهميش واستبعاد ومنع من مجتمعات ينتمين إليها تحتفي بالذكر على حساب الأنثى، فتعلي من قيمته وترفع من شأنه ليس لتفوق أحرزه أو تميز حققه أو كفاءة بلغها، ولكن لمجرد كونه ذكراً، فجيناته هي التي تكسبه الأفضلية والأحقية وليس عمله وجده واجتهاده وسياسات بيئته الاجتماعية التي تكرس لنفوذه وسطوته وأهميته، وفي ظل الشعور المضني بالظلم وتحت وطأة وتفاقم ما يتعرضن له خرجت النساء مطلع القرن الماضي في مظاهرة كبرى في 8 مارس ليتحول هذا اليوم لاحتفال عالمي يشارك به كل نساء العالم في يوم المرأة العالمي.

الجذوة التي أشعلت نار الثورة النسائية

اليوم العالمي للمرأة يوم يحتفل به بكل إنجازات المرأة وما تحقق لها من نجاحات المصدر: freepik

بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة .un.org، تعود الحكاية لعام 1909، حيث قادت المنظمة النسائية الاشتراكية في الولايات المتحدة مظاهرة نسائية كبرى احتجاجاً على ظروف العمل اللاإنسانية التي تخضع لها النساء، ورغم أن المظاهرة لم تقتصر على نيويورك وشيكاغو، إلا أن التقديرات أشارت بذلك الوقت لانضمام نحو 15 ألف امرأة شاركن في المسيرة عُدّت الاًكبر من نوعها بالعالم، بذلك الوقت، وقد طالبت المتظاهرات الثائرات بمطالب مشروعة ونددت بحقوقهن المسلوبة، وشجبن ظلماً عانين منه بطول الزمان وعرضه، وكانت أهم مطالبهن ساعات عمل أقل وأجور أفضل وحقوق التصويت مشروعة.
لم تكن هذه المظاهرة هي الأولى من نوعها ولم تكن الأخيرة، فقد سبقها كثير من المظاهرات والمسيرات والاحتجاجات وتعرضت النساء للتنكيل والعنف والوحشية من قبل الشرطة والمسؤولين وحتى المجتمع لإيقاف أصواتهن وإخماد ثورتهن، إلا أن كفاحهن المضني استمر، وعنادهن انتصر، ودأبهن وجدهن أحدث فرقاً، فقد كانت تلك المظاهرة الشرارة التي أجّجت نيران الثورة على ما تتعرض له النساء من جور وظلم، وظل هذا التاريخ وذلك اليوم (8 مارس) رمزاً مهماً في تاريخ الكفاح النسوي ويوماً يحتفل بالحقوق التي حصلت عليها المرأة في كافة المجالات. ويوماً يخلد ذكرى التاريخ الطويل من النضالات والتضحيات التي خاضتها المرأة وما زالت تخوضها في كل أنحاء العالم حتى تنال تمكينها كاملاً وتصل لأهم أهدافها وهو تحقيق المساواة الحقيقية الكاملة والمتكاملة المرجوة مع الرجل.

فكرة يوم المرأة العالمي

بحسب موقع .internationalwomensday.com، ففي عام 1910، عُقد مؤتمر دولي للنساء العاملات في كوبنهاجن، وقد طرحت كلارا زيتكين (وهي زعيمة “مكتب المرأة” للحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا) فكرة اليوم العالمي للمرأة. واقترحت أن يكون هناك احتفال سنوي في كل دولة في نفس اليوم يوم المرأة للضغط من أجل مطالبهن. استقبل المؤتمر الذي ضم أكثر من 100 امرأة من 17 دولة، يمثلن النقابات والأحزاب الاشتراكية ونوادي النساء العاملات بما في ذلك أول ثلاث نساء منتخبات في البرلمان الفنلندي اقتراح زيتكين بالموافقة بالإجماع، وبالتالي كان اليوم العالمي للمرأة هو النتيجة.

الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة

في عام 1911 تم الاحتفال باليوم العالمي للمرأة لأول مرة في النمسا والدنمارك وألمانيا وسويسرا في 19 مارس. وحضر أكثر من مليون امرأة ورجل داعم لحقوق المرأة مسيرات يوم المرأة العالمي من أجل حقوق المرأة في العمل والتصويت والتدريب وشغل المناصب العامة وإنهاء التمييز. ومع ذلك، بعد أقل من أسبوع في 25 مارس، أودى “حريق المثلث” المأساوي في مدينة نيويورك بحياة أكثر من 140 امرأة عاملة، معظمهن من المهاجرين، وقد لفت هذا الحدث الكارثي الانتباه بشكل كبير إلى ظروف العمل وتشريعات العمل في الولايات المتحدة التي أصبحت محوراً لأحداث اليوم العالمي للمرأة اللاحقة. وشهد عام 1911 أيضاً حملة الخبز والورود النسائية، ومع نهاية الحرب العالمية الأولى تم الاتفاق على الاحتفال باليوم العالمي للمرأة سنوياً في 8 مارس.
قد ترغبين في متابعة الرابط: تابعي المزيد: حقوق النساء.. كفلها الإسلام وسرقها الرجال

كفاح المرأة لا ينتهي من أجل حقوقها

في عام 1913، بدأت النساء بالفعل في الاحتجاج من أجل حق التصويت في الولايات المتحدة. وفي تلك الفترة، كانت الاحتجاجات المطالبة بتحسين ظروف العمل متكررة أيضاً.
لقد تعرضن للسخرية، وخاصة فيما يتصل بحق المرأة في التصويت، ولكنهن زرعن بذرة نمت في السنوات التالية، ومنذ ذلك الحين. في عام 1914، عقدت المزيد من النساء في جميع أنحاء أوروبا مسيرات للحملات ضد الحرب والتعبير عن تضامن المرأة، وظلت المرأة تكافح وتناضل في كل مكان لتثبت أحقيتها في المساواة والتمكين والتصويت وتولي المناصب العامة، بالإضافة للحق في العمل والتدريب المهني وعدم التمييز في مكان العمل حتى تنال الفرص التي تطمح لها وتتبوأ المكانة التي تستحقها.

الأمم المتحدة تعترف وتقر اليوم العالمي للمرأة

اعترفت الأمم المتحدة لأول مرة باليوم العالمي للمرأة في عام 1975، ثم في ديسمبر 1977، اعتمدت الجمعية العامة قراراً يعلن عن يوم الأمم المتحدة لحقوق المرأة والسلام الدولي الذي تحتفل به الدول الأعضاء في أي يوم من أيام السنة، وفقاً لتقاليدها التاريخية والوطنية. فهذا اليوم الخاص، على حد تعبير الأمم المتحدة، “يشير إلى النساء العاديات باعتبارهن مهندسات التاريخ وله جذوره في نضال المرأة المستمر منذ قرون من أجل المشاركة في المجتمع على قدم المساواة مع الرجل”.

ما زال أمام النساء الكثير من القتال ..!

الجواب يأتي وفقاً لأحدث البيانات الصادرة عن الأمم المتحدة فما زال أمام النساء الكثير من الكفاح حيث تخبرنا البيانات بحسب الموقع الرسمي للأمم المتحدة un.org :

  • 2.7 مليار امرأة لا يستطعن الحصول على نفس خيارات العمل المتاحة للرجال.
  • في عام 2019، كان أقل من 25% من أعضاء البرلمان من النساء.
  • لا تزال واحدة من كل ثلاث نساء تعاني من العنف القائم على النوع الاجتماعي.
  • من بين 500 من الرؤساء التنفيذيين الذين يقودون أعلى الشركات ربحاً في العالم، أقل من 7% منهم من النساء.
  • لا تزال النساء أقل احتمالاً لأن يصبحن رائدات أعمال ويواجهن المزيد من الصعوبات عند تطوير الأعمال.
  • لن يتم سد فجوة الأجور بين النساء والرجال حتى عام 2086 إذا لم يتم التصدي للاتجاه الحالي.

وفقاً للسياق السابق فلا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين على النساء القيام به..!
وبالنهاية وفي ظل الاحتفال بيوم المراة العالمي وفي سلسلة شيقة لسيدات عصاميات مبهرات، تحدين أقدارهن وواجهن التحديات ودخلن نادي أصحاب المليارات فوطئنه من أوسع البوابات، واستحققن أن يكن مبهرات يمكنك التعرف إليهن إذا تابعت:
السلسلة كاملة:
في يوم المرأة العالمي سيدات حققن المليارات الإمبراطورة الصينية “وو” أغنى النساء في التاريخ.
في يوم المرأة العالمي سيدات حققن المليارات.. الملكة حتشبسوت دخلها اليومي 2 مليار دولار.
في يوم المرأة العالمي .. سيدات حققن المليارات: رحلة “تشو كونفي” التي تحولت من راعية أغنام لأغنى امرأة بالصين.
في يوم المرأة العالمي سارة بلاكلى حققت مليار دولار من بيع الملابس الداخلية.
في يوم المرأة العالمي .. ليليان بيتنكور حققت المليارات من بيع مستحضرات التجميل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *