يشهد تشكيل منتخب قطر لكرة القدم المشارك في بطولة كأس العرب 2025 جدلاً واسعاً بسبب اعتماد الفريق على عدد كبير من اللاعبين المجنسين. وقد أثارت القائمة الأولية، التي أعلنت مؤخراً، تساؤلات حول معايير اختيار اللاعبين ومدى تمثيلهم للهوية الوطنية القطرية. وتأتي هذه المناقشات في أعقاب خسارة المنتخب القطري مباراته الأولى في البطولة أمام فلسطين بنتيجة 10.
ويتصدر اللاعبون المصريون قائمة اللاعبين المجنسين في المنتخب القطري، حيث يمثلون الأغلبية بسبعة لاعبين. ويشكل هذا العدد نسبة ملحوظة من إجمالي لاعبي الفريق، مما زاد من حدة الجدل الدائر حول سياسة التجنيس في كرة القدم القطرية.
توزيع الجنسيات في قائمة منتخب قطر لكأس العرب 2025
وفقاً لموقع ترانسفير ماركت، تتوزع جنسيات لاعبي المنتخب القطري المشاركين في البطولة على النحو التالي:
محمود أبو ندى: فلسطين
شهاب الليثي: مصر
أحمد علاء: مصر
أحمد فتحي: مصر
جاسم جابر: مصر
طارق سلمان: مصر
محمد خالد: مصر
يوسف أيمن: مصر
عاصم ماديبو: السودان
عبدالعزيز حاتم: السودان
همام الأمين: السودان
مشعل برشم: السودان
الهاشمي الحسين: السودان
أدميلسون جونيور: البرازيل
لوكاس مينديز: البرازيل
أكرم عفيف: اليمن
خالد علي: اليمن
سلطان البريك: قطر
أيوب محمد: قطر
عيسى لاي: السنغال
محمد مناعي: تونس
محمد مونتاري: غانا
محمد وعد: العراق
خلفية التجنيس في كرة القدم القطرية
لا يقتصر الأمر على منتخب قطر على اعتماد اللاعبين المجنسين، بل يعتبر هذا النهج شائعاً في دول الخليج العربي لتعزيز القدرات التنافسية لمنتخباتها الوطنية. ويأتي التجنيس بهدف سد النقص في بعض المراكز أو الاستفادة من مهارات وخبرات لاعبين مقيمين أو من ذوي الأصول العربية. ولكن، يثير هذا الأمر في الوقت نفسه تساؤلات حول الهوية الوطنية للفريق ومدى ارتباط اللاعبين المجنسين بالمنتخب.
ردود الفعل الجماهيرية والنقد
تفاوتت ردود الفعل الجماهيرية حول قائمة منتخب قطر. في حين رأى البعض أن التجنيس ضروري لتحقيق الطموحات الرياضية للدولة، اعتبر آخرون أنه يقوض فرص اللاعبين القطريين الأصليين في تمثيل منتخبهم. كما انتقد البعض التركيز المفرط على اللاعبين المصريين، وطالبوا بتوزيع أكثر توازناً على مختلف الجنسيات.
مواجهة قطر وسوريا في كأس العرب
يخوض منتخب قطر مباراته الثانية في المجموعة الأولى من بطولة كأس العرب ضد منتخب سوريا مساء اليوم الخميس. وستقام المباراة على ملعب [اسم الملعب] في تمام الساعة السابعة مساءً بتوقيت القاهرة. ويعتبر الفوز في هذه المباراة ضرورياً لمنتخب قطر لتحسين موقفه في المجموعة بعد الخسارة أمام فلسطين.
ويتوقع أن يدفع المدرب [اسم المدرب] بتشكيلة مشابهة لتلك التي لعبت أمام فلسطين، مع بعض التغييرات الطفيفة في خط الوسط والدفاع. وسيراهن المنتخب القطري على قدرات لاعبيه المجنسين، وعلى رأسهم أكرم عفيف، في قيادة الفريق نحو الفوز.
بشكل عام، فإن أداء منتخب قطر في كأس العرب يخضع لتقييم حذر في ظل اعتماد الفريق على مجموعة كبيرة من اللاعبين المجنسين. سيكون أداء الفريق في المباريات القادمة مؤشراً حقيقياً على مدى نجاح هذه السياسة. الخطوة التالية بالنسبة للمنتخب القطري هي التركيز على مباراة سوريا وتصحيح الأخطاء التي ظهرت في المباراة الأولى. وتعتبر نتيجة هذه المباراة مفتاحاً لتحديد مسار الفريق في البطولة، ومن بين الأمور التي يجب مراقبتها مدى تفاعل اللاعبين مع بعضهم البعض ومدى قدرتهم على تقديم أداء جماعي متماسك.
