تركي آل الشيخ يرد على انتقادات فيلم “الست”: ليس من إنتاج موسم الرياض

نفى المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في السعودية، أي دور لـ موسم الرياض في إنتاج فيلم “الست” الذي أثار جدلاً واسعاً في الفترة الأخيرة. جاء هذا الرد بعد تداول أنباء حول مشاركة موسم الرياض في تمويل أو إنتاج الفيلم، وهو ما نافشه آل الشيخ بشكل قاطع. وأكد أن دور موسم الرياض اقتصر فقط على الرعاية بعد انتهاء عملية الإنتاج بالكامل.
وأوضح آل الشيخ في بيان نشر عبر حسابه الرسمي على منصة “X” أن الفيلم هو إنتاج مصري خالص، وأن جميع عناصره الفنية والإدارية تعود إلى شركات وأفراد مصريين. وأشار إلى أن أي ملاحظات رقابية تتعلق بالفيلم هي من اختصاص الجهات المصرية المختصة، وأن موسم الرياض لم يتدخل في أي تفاصيل فنية أو إدارية للعمل.
فيلم “الست” وموجة الجدل
الجدل الدائر حول فيلم “الست” لم يكن الدافع إليه فقط مسألة الإنتاج، بل أيضاً طريقة تناول السيرة الذاتية للفنانة الراحلة أم كلثوم، وتصوير بعض جوانب حياتها. الفيلم، الذي يعتبر من الأعمال السينمائية المنتظرة في المنطقة، يروي قصة حياة كوكب الشرق، ويستعرض أبرز المحطات في مسيرتها الفنية والشخصية.
ووفقاً لما ذكره آل الشيخ، فإن موسم الرياض قام فقط برعاية الفيلم بعد الانتهاء منه، وذلك تقديراً للفنانة القديرة أم كلثوم وتاريخها الفني العريق. مؤكداً أن هذا التكريم لا يعني أي ارتباط بإنتاج أو إعداد الفيلم نفسه.
طاقم العمل والإنتاج
يضم فيلم “الست” نخبة من نجوم السينما المصرية، وعلى رأسهم منى زكي التي تجسد شخصية أم كلثوم، بالإضافة إلى عمرو سعد وسيد رجب وأحمد خالد صالح. الفيلم من تأليف أحمد مراد، والإخراج لمروان حامد، وهو ما يكرس فكرة أن العمل هو إنتاج مصري بالكامل. الفيلم أثار حوارات حول الإنتاج السينمائي المشترك في المنطقة العربية ودور الرعاية في الأعمال الفنية.
الفيلم حصل على جميع التراخيص الرسمية من الرقابة المصرية، مما يشير إلى مطابقته للمعايير واللوائح المحلية. ومع ذلك، استمرت الانتقادات من بعض الأطراف حول محتوى الفيلم وتناوله لحياة أم كلثوم، الأمر الذي دفع آل الشيخ لإصدار هذا التوضيح.
وتشير التقارير إلى أن الفيلم حقق إقبالاً جماهيرياً كبيراً في دور العرض المصرية، وحظي بإشادة من قبل بعض النقاد السينمائيين. على الرغم من ذلك، لم تتوقف الحملات المطالبة بمراجعة بعض المشاهد أو حذفها، وهو ما يعكس حساسية الموضوع وتأثيره على الجمهور.
تأتي هذه التوضيحات في ظل تزايد الاهتمام بالإنتاج السينمائي والترفيهي في المنطقة العربية، وخصوصاً مع الاستثمارات الكبيرة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية في هذا المجال. وفيلم “الست” يعتبر مثالاً على هذه الأعمال التي تهدف إلى تقديم محتوى عربي أصيل للجمهور.
مستقبل الإنتاج المشترك
يثير هذا الموقف تساؤلات حول مستقبل الإنتاج السينمائي المشترك في المنطقة العربية، وكيفية تحديد أدوار الرعاة والمنتجين بشكل واضح ومحدد. من الواضح أن هناك حاجة إلى وضع آليات واضحة تضمن حقوق جميع الأطراف المعنية، وتجنب أي لبس أو سوء فهم في المستقبل.
النقاد والمحللون السينمائيون يراقبون عن كثب تأثير هذه القضية على الاستثمارات في الإنتاج السينمائي العربي، وما إذا كانت ستؤثر على رغبة المستثمرين في دعم المشاريع الفنية في المنطقة. من المتوقع أن تتخذ الجهات المختصة في مصر خطوات لتوضيح الإجراءات الرقابية المتبعة في تقييم الأفلام والتأكد من مطابقتها للمعايير المحلية.
من المنتظر أن تعلن الجهات المصرية عن نتائج مراجعتها الشاملة للفيلم، وتحديد ما إذا كانت هناك أي تعديلات ضرورية يجب إجراؤها. ومن المرجح أيضاً أن يتم عقد لقاءات بين المسؤولين في السعودية ومصر لبحث سبل التعاون في مجال الإنتاج السينمائي والترفيهي، وتجنب تكرار مثل هذه الخلافات في المستقبل.
اقرأ أيضا:
صديقة نيفين مندور منهارة بجوار جثمانها لحظة دخول المسجد للصلاة عليها
نجا من غيبوبة.. محمد التاجي يكشف تطورات حالته الصحية

