لاعب ليفربول بينهم.. 4 نجوم لم يسجلوا أهداف في مسيرتهم

تعتبر كرة القدم رياضة تعتمد بشكل كبير على تسجيل الأهداف، ومع ذلك، توجد حالات نادرة للاعبين المحترفين الذين ينهون مسيرتهم الكروية دون أن يتمكنوا من هز الشباك. هذا المقال يسلط الضوء على بعض هؤلاء اللاعبين، الذين عرفوا بتفانيهم في المراكز الدفاعية أو الوسطية، وظلوا طوال حياتهم المهنية بدون هدف واحد.
يُعدّ عدم تسجيل الأهداف أمرًا غير شائع بين لاعبي كرة القدم، خاصةً أولئك الذين يلعبون في مراكز هجومية أو مساندة للهجوم. ومع ذلك، هناك عدد قليل من اللاعبين الذين تمكنوا من بناء مسيرة مهنية ناجحة دون تسجيل أي أهداف، مما يجعلهم فريدين من نوعهم في عالم كرة القدم. هذه الظاهرة غالبًا ما ترتبط بالمركز الذي يلعب فيه اللاعب، والمهام الموكلة إليه داخل الفريق.
لاعبو كرة القدم الذين لم يسجلوا أهدافًا: “نادي اللاهداف”
هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى عدم تسجيل اللاعب لأي هدف طوال مسيرته. قد يكون اللاعب مدافعًا صريحًا، مهمته الأساسية هي منع الخصم من التسجيل، وليس المساهمة في الهجوم. أو قد يكون لاعبًا وسطًا دفاعيًا، يركز على استعادة الكرة وحماية خط الدفاع. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون اللاعب ببساطة غير محظوظًا، حيث يجد نفسه دائمًا في المكان الخطأ في الوقت الخطأ، أو يفتقر إلى اللمسة النهائية اللازمة لتحويل الفرص إلى أهداف.
جو جوميز: مدافع صلب بلا أهداف
يُعتبر جو جوميز، مدافع نادي ليفربول الإنجليزي، مثالًا حديثًا على لاعب موهوب لم يسجل أي هدف في مسيرته الاحترافية. على الرغم من مشاركته في أكثر من 170 مباراة مع ليفربول وأندية أخرى، إلا أنه لم يتمكن من هز الشباك. يتميز جوميز بقوته البدنية وصلابته الدفاعية، ويعتمد على الهدوء والتركيز في أدائه، مما يجعله مدافعًا موثوقًا به.
الإصابات المتكررة أثرت أيضًا على مسيرته، حيث أدت إلى تعطيل إيقاعه ومنعته من التطور الهجومي. ومع ذلك، يظل جوميز لاعبًا مهمًا في تشكيلة ليفربول، ويساهم بشكل كبير في تحقيق الفريق للألقاب.
فرانك ووماك: رقم قياسي في عدم التسجيل
يُعد فرانك ووماك، المدافع الإنجليزي الذي لعب في أوائل القرن العشرين، أحد أبرز الأمثلة التاريخية في قائمة اللاعبين الذين لم يسجلوا أهدافًا. خاض ووماك أكثر من 500 مباراة رسمية في مسيرته، ولم يتمكن من هز الشباك مرة واحدة. ويمتلك ووماك رقمًا قياسيًا كأكثر لاعب ميدان خاض مباريات في الدوري الإنجليزي دون تسجيل هدف واحد، حيث لعب 511 مباراة دون أن يتمكن من إيجاد طريقه إلى الشباك.
اشتهر ووماك بلعبه القتالي والتحامات القوية، وكان مدافعًا شرسًا لا يخشى أي خصم. ومع ذلك، لم يكن لديه القدرة على المساهمة في الهجوم، وظل بعيدًا عن قائمة الهدّافين طوال مسيرته.
توني هيبرت: ولاء إيفرتون بلا مكافأة تهديفية
قضى توني هيبرت مسيرته الكروية بأكملها مع نادي إيفرتون الإنجليزي، حيث انضم إلى النادي طفلًا عام 1991 قبل أن يصعد للفريق الأول في 2001. على مدار 328 مباراة رسمية، لم يسجل الظهير الأيمن أي هدف. ورغم ذلك، اكتسب هيبرت احترام الجماهير بفضل إخلاصه وانضباطه الدفاعي وسلوكه المتواضع، ليصبح أحد أكثر اللاعبين المحبوبين في تاريخ النادي.
يُظهر مثال هيبرت أن النجاح في كرة القدم لا يعتمد دائمًا على تسجيل الأهداف. فاللاعب الذي يتميز بالالتزام والعمل الجاد والتفاني في فريقه يمكن أن يحقق مسيرة مهنية ناجحة حتى لو لم يتمكن من هز الشباك.
آلان براون: مسيرة طويلة دون تسجيل
نشط آلان براون في كرة القدم منذ أوائل الثلاثينيات حتى نهاية الأربعينيات، ولعب كقلب دفاع لثلاثة أندية: هدرسفيلد، بيرنلي، ونوتس كاونتي. خاض براون 156 مباراة رسمية، ولم يتمكن من تسجيل أي هدف. بعد اعتزاله، اتجه براون إلى التدريب وقاد فرقًا مثل سندرلاند وشيفيلد وينزداي وبيرنلي.
تُظهر هذه الحالات أن بعض اللاعبين يختارون التركيز على الجوانب الدفاعية للعبة، مما يقلل من فرصهم في التسجيل. وهناك أيضًا عامل الحظ، حيث قد يحتاج اللاعب إلى القليل من الحظ لكي يتمكن من هز الشباك.
في الختام، على الرغم من أن تسجيل الأهداف هو جزء أساسي من كرة القدم، إلا أن هناك عدد قليل من اللاعبين الذين تمكنوا من بناء مسيرة مهنية ناجحة بدون تسجيل أي أهداف. هؤلاء اللاعبون يمثلون قيمة كبيرة لفرقهم بفضل تفانيهم وقدراتهم الدفاعية، ويستحقون التقدير والاحترام. مع استمرار تطور اللعبة وتنوع الأدوار، من المرجح أن نرى المزيد من اللاعبين المتميزين في مراكزهم والذين قد ينهون مسيرتهم دون تسجيل الأهداف، ولكن هذا لا ينتقص من شأنهم أو من مساهمتهم في كرة القدم.

