Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الفن والفنانين

عادل حقي يكشف كواليس أغنية “بابا” وما حدث بينه وبين عمرو دياب

كشف الموزع الموسيقي عادل حقي تفاصيل مثيرة حول كواليس إنتاج أغنية “بابا” للفنان عمرو دياب، التي حققت نجاحًا كبيرًا ضمن ألبومه الأخير “ابتدينا”. الأغنية، التي تعتمد على إيقاعات وألحان صعيدية مميزة، سرعان ما أصبحت جزءًا من الفلكلور الشعبي في مصر والخليج. وقد سلط حقي الضوء على الظروف الإنسانية التي صاحبت تسجيل الأغنية، وكيف ساهمت في قوتها وتأثيرها العاطفي.

جاء هذا الإفصاح خلال حلقة حديثة من برنامج “كاسيت”، حيث روى حقي حكايات لم تُنشر من قبل عن التعاون مع عمرو دياب في هذا العمل الفني. تصدرت أغنية “بابا” مؤشرات الاستماع بعد إطلاقها، وأثارت اهتمامًا واسع النطاق بأسلوبها الموسيقي الفريد واستخدامها للعناصر الصعيدية التقليدية. وساهم هذا النجاح في تعزيز مكانة عمرو دياب كأحد أبرز فناني الوطن العربي.

إنتاج أغنية “بابا”: رحلة نحو الأصالة الموسيقية

بدأت فكرة إنتاج أغنية “بابا” منذ أكثر من عام، حيث أبدى عمرو دياب رغبته في دمج آلة المزمار الصعيدي في بداية الأغنية. وفقًا لحقي، هذه الرغبة كانت نقطة انطلاق لعمل موسيقي متكامل يهدف إلى تقديم توليفة تجمع بين الحداثة والأصالة. وقد استعان حقي بخبرته الطويلة في الموسيقى الصعيدية، والتي اكتسبها من خلال عمله في الموسيقى التصويرية للعديد من الأعمال الدرامية.

دور عازف المزمار سيد الحسيني

أشار حقي إلى استعانته بعازف المزمار الموهوب، سيد الحسيني، لتسجيل مقاطع المزمار في الأغنية. إلا أن الحسيني كان يمر بظروف صحية صعبة في تلك الفترة، حيث كان يخضع للعلاج من مرض السرطان. وذكر حقي أنه تواصل مع الحسيني، الذي وافق على المشاركة على الرغم من تعبه الشديد، وكان هذا التسجيل أول ظهور له خارج المنزل بعد عام كامل.

وتابع حقي أنه سعى جاهداً لرفع الروح المعنوية للحسيني خلال التسجيل، مؤكدًا أن عزمه وإصراره على إكمال العمل كانا مصدر إلهام له. وقد استغرق تسجيل مقاطع المزمار ثلاث ساعات متواصلة، رغم الظروف الصحية الصعبة التي كان يمر بها العازف.

وأضاف حقي أنه قام ببناء السولو الموسيقي الخاص بالمزمار بناءً على التسجيلات التي قدمها الحسيني. وأكد أنه لم يرغب في إرهاق العازف، معربًا عن اعتقاده بأن نجاح الأغنية يرجع جزئيًا إلى العمل الذي قام به الحسيني وهو مريض. هذا التعاون يبرز أهمية دعم الفنانين الموهوبين، خاصة في أوقات الشدة.

الموسيقى الصعيدية لم تكن عنصرًا جديدًا على أعمال عمرو دياب، ولكن استخدامها بأسلوب يدمجها مع موسيقى البوب الحديثة يعتبر إضافة نوعية. وساهم هذا الاندماج في توسيع قاعدة جمهور الأغنية لتشمل محبي الموسيقى التقليدية ومتابعي عمرو دياب. وتعد هذه الأغنية مثالا على كيفية إحياء التراث الموسيقي من خلال الأغاني الحديثة.

يُذكر أن الأغنية لاقت استحسانًا كبيرًا بين النقاد والمشاهدين على حد سواء، والذين أشادوا بجرأة عمرو دياب في تقديم عمل يمزج بين الأصالة والمعاصرة. وتناولت العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية تحليلًا مفصلًا للأغنية، مع التركيز على الجوانب الموسيقية والإنسانية فيها. موسيقى الألبوم بشكل عام، اتسمت بالتنوع والابتكار، مما جعل ألبوم “ابتدينا” يحقق مبيعات عالية ويحتل صدارة قوائم الأغاني.

نجاح الأغنية لم يقتصر على مصر والخليج، بل امتد ليشمل العراق وعدد من الدول العربية الأخرى، حيث تصدرت الأغنية قوائم الاستماع على مختلف المنصات الرقمية. وقد أصبحت أغنية “بابا” بمثابة رمز للتفاؤل والأمل، نظرًا للظروف الصعبة التي صاحبت إنتاجها. كما أنها فتحت الباب أمام مزيد من التعاون بين عمرو دياب وفنانين متخصصين في الموسيقى الصعيدية.

من المتوقع أن يستمر الفنان عمرو دياب في تقديم أعمال فنية جديدة تجمع بين الأصالة والحداثة، وذلك بهدف إرضاء جميع أذواق جمهوره. في الوقت الحالي، لا توجد معلومات رسمية حول مشاريع فنية جديدة قيد التحضير؛ ومع ذلك، يُراقب الجمهور والمحللون بقلق أي مستجدات تتعلق بمسيرة هذا الفنان الكبير. ومن الجدير بالذكر أن الموسم الموسيقي القادم قد يشهد مفاجآت جديدة في عالم الأغنية المصرية والعربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *