Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

اقتصاديون الأمير الراحل حافظ على استقرار

علي إبراهيم ـ طارق عرابي ـ رباب الجوهري

ما زالت محبة أهل الكويت لسمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد تفيض من بعد وفاة سموه، فمهما تمر الأيام يظل الحزن قائما، فالمصاب جلل، والفقد كبير، لأمير سكن قلوب الجميع بلا استثناء، إذ فقدت البلاد قائدا حكيما، وأبا عطوفا يضم كل أبناء الكويت برعايته، إذ كان سموه نموذجا يحتذى، اتسم بمزيج من الصفات النادرة، فتجده قائدا حازما وأبا حنونا وناصحا وموجها لكل أهل الكويت في السراء والضراء.

وقد تواصلت تعازي الوزراء السابقين والمسؤولين الحكوميين ورجالات عالم المال والأعمال والاقتصاديين في الكويت بوفاة المغفور له بإذن الله تعالى سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، والذين أعربوا عن خالص تعازيهم لأسرة آل الصباح الكرام والشعب الكويتي بفقيد الوطن، الذي أرسى الكثير من قواعد الأمن والاستقرار بفضل حكمته وحنكته وخبرته الطويلة المعهودة.

وأجمع المشاركون في تقديم التعازي بوفاة الأمير الراحل على أنه كان أحد أوفى رجالات الكويت على مر التاريخ وواحدا من أبرز زعماء الأمن والسلام في العالم، وأنه نجح خلال رحلة طويلة من العطاء في أن يجعل من الكويت واحة أمن وأمان، ويحافظ على استقرارها في جميع المجالات وسط متغيرات عالمية في غاية الصعوبة والتعقيد، وفيما يلي التفاصيل:

عبدالله السلمان: قائد مخضرم يريد الخير للكل

في البداية، قال وزير التجارة والصناعة السابق د.عبدالله السلمان إن سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد كان له دور بارز في مسيرة الكويت على الأصعدة كافة في كل مواقع المسؤولية التي تولاها، إذ كانت الكويت وأهلها نصب عينيه دائما يوليها برعايته واهتمامه كأولوية دائمة لا يحيد عنها.

وأكد السلمان أن جهود سمو الأمير الراحل كانت تستهدف التيسير على أهل الكويت وراحتهم، وكانت توجيهاته دائما تصب في تحقيق صالحهم، وهو ما برز بصورة واضحة خلال أزمة «كورونا» والتغيرات الجيوسياسية التي يشهدها العالم، وما تبعها من آثار اقتصادية كانت الكويت في منأى عنها، إذ استمرت الإمدادات السلعية في الوصول إلى الكويت تلبية لاحتياجات أهلها دون أي خلل على الرغم ما شهده العالم من تأثيراتها.

وأشار السلمان إلى أن سمو الأمير كان يتعامل مع الأوضاع السياسية المحلية بمهارة القائد المخضرم، وقرارات الأب الذي لا يرجو سوى الخير لكل أبنائه، فكان سموه أميرا للعفو الذي أسعد قلوب أهل الكويت جميعا.

وذكر السلمان أن سموه لم يتأخر يوما في دعم الإخوة والأشقاء العرب والمسلمين، حيث لم تتخل الكويت خاصة عن دورها في دعم الإخوة في فلسطين في أزمتهم الحالية، ووجهت الكويت جسرا من المساعدات المستمرة لتخفيف تداعيات الأحداث عنهم.

عبدالله التويجري: داعم رئيسي لسياسات الإصلاح

من ناحيته، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الخدمات المصرفية الخاصة والشخصية والرقمية في بنك بوبيان عبدالله التويجري إن مجتمع الأعمال في الكويت فقد برحيل سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد داعما رئيسيا لنهضته، مشيرا إلى أن سمو الأمير الراحل لطالما كان من داعمي القطاع الخاص ولتوسعة دوره ومساهمته في النمو الاقتصادي، وإحداث التنمية المستهدفة.

وبين التويجري أن سمو الأمير الراحل كان داعما رئيسيا للسياسات الإصلاحية للدولة والارتقاء بتنافسية وشفافية الاقتصاد الكويتي، مشيرا إلى أنه بسبب ذلك نجح الاقتصاد المحلي في تجاوز العديد من العقبات التي اصطدمت بها الأسواق العالمية في السنوات الثلاث الماضية.

ولفت التويجري إلى أن الاقتصاد الوطني يتمتع بمصدات مالية كبيرة تؤهله للانطلاقة في الفترة المقبلة، وهذه من المكاسب الرئيسية التي رسخها سمو الشيخ نواف الأحمد الفترة الماضية، مضيفا أن الاقتصاد المحلي بات مهيأ أكثر من أي وقت مضى للمضي قدما نحو التنمية المستدامة.سعد العتيبي: فقدنا قائداً حكيماً وأباً عطوفاً

ذكر نائب المدير العام لشؤون التخطيط والمشاريع في الإدارة العامة للطيران المدني م.سعد العتيبي ان رحيل سمو أمير العفو الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه، خسارة كبيرة للكويت، إذ فقدت البلاد قائدا حكيما، وأبا عطوفا يضم كل أبناء الكويت برعايته.

وأضاف العتيبي «طوال مسيرة سمو الأمير الراحل كان نموذجا يحتذى به، واتسم بمزيج من الصفات النادرة، فتجده قائدا حازما وأبا حنونا وناصحا وموجها لكل أهل الكويت في الوقت ذاته».

وأشار إلى أن ميزان سمو الأمير الراحل في كل قراراته كان سعيه إلى رضا الله، فرضي الله عنه وأرضى عنه الناس، وهو ما يظهر من مشاعر الحب والتأثر التي أبداها كل من عرفه.

ولفت إلى أن سمو الأمير الراحل عرف بقربه من الله، وسعيه الدائم إلى مرضاة الله، وما علمنا من فعله للخير عظيم، وما لم نعلم به لابد أن يكون أعظم مما نرى.

وختم العتيبي «ندعو الله جل وعلا أن يتغمد أميرنا الراحل بواسع رحمته، وأن يلهم أهل الكويت كافة وكل محبيه الصبر والسلوان».

عبدالله الملا: سموه أمير السلام والعفو والتواضع

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الاتحاد الكويتي لشركات الصرافة عبدالله الملا «فقدنا أميرا حنونا أحب شعبه فأحبه الناس ولا يمكننا سوى أن نقول إنا لله وإنا إليه راجعون».

وزاد «قلوبنا يعتصرها الألم بعد مسيرة حافلة بالعطاء والأعمال الجليلة والتضحيات التي قدمها سمو الأمير الراحل خلال فترة حكمة، إذ كان سموه أمير الشعب ومع الشعب متلمسا كل احتياجاتهم».

وختم الملا «رحم الله سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وأسكنه فسيح جناته وخالص تعازينا لأسرة آل الصباح وأهله. اللهم أسكنه الفردوس الأعلى، رحمك الله يا أمير السلام ويا أمير العفو ويا أمير التواضع».

خالد الصغير: قدم الكثير لأهل الكويت

أعرب الرئيس التنفيذي لشركة ريم العقارية خالد الصغير، عن حزنه لوفاة أمير العفو والتسامح سمو الشيخ نواف الأحمد، قائلا انه على الرغم من أن فترة حكم سموه كانت قصيرة إلا أنها كانت مليئة بالأحداث والإنجازات التي قدمها لوطنه وشعبه.

وأضاف: أن حياة القادة لا تقاس بطول المدة بقدر ما تقاس بما يقدمه لشعبه ووطنه من إنجازات وتطور، وهو الأمر الذي نجح سمو الأمير الراحل بتحقيقه خلال فترة قصيرة نسبيا، سائلا المولى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يعين سمو الشيخ مشعل الأحمد ليكون خير خلف لخير سلف.

عبدالرحمن النصار: فقدنا أمير العطاء والإنسانية

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لشركة معرض الكويت الدولي عبدالرحمن النصار إن سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد ترك فراغا كبيرا برحيله، حيث فقدت الكويت أميرا للعطاء والإنسانية، مؤكدا أن كل الكلمات لن تكون قادرة أن توفي هذا الرجل حقه.

وأضاف أن الصفات الكبيرة التي اشتهر بها سمو الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد، والتي يأتي على رأسها الحكمة والتواضع، جعلت منه رجلا صالحا وأميرا عادلا، وهي صفات ستجعل كل من عرفه يذكره ويدعو له طوال العمر بالرحمة والمغفرة.

ودعا النصار المولى عز وجل أن يتغمد الأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد بواسع المغفرة وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة، وأن يلهم الشعب الكويتي وآل الصباح الكرام الصبر والسلوان في مصابهم الجلل، وإنا لله وإنا إليه راجعون.

صالح السلمي: ترجل القائد وتركنا بثوابت راسخة

وذكر رئيس مجلس إدارة اتحاد شركات الاستثمار صالح السلمي «نعزي أنفسنا ونعزي الشعب الكويتي وكل الدول العربية والإسلامية بوفاة أمير العفو الشيخ نواف الأحمد، طيب الله ثراه وتقبله عنده في جنات الخلد». وأضاف «يترجل القائد ويترك الكويت بما تمتلكه من ثوابت راسخة أرساها الفقيد، لتكون قادرة على مواصلة الازدهار والقيام بدورها التاريخي في إرساء السلام بالمنطقة والعالم والحفاظ على مكانتها كمنارة للاستقرار والنمو ومركز حضاري وإنساني يشع نوره للعالم أجمع». وتابع السلمي «نقول لصاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، أعانك الله على حمل الأمانه واعتلاء سده الحكم وأسرة آل الصباح جميعهم استطاعوا خلال مئات السنين قيادة دفة الحكم بكل توافق ومحبة واحترام وتقدير وتحقيق التوازن بين الحاكم والمحكوم، وختاما ندعو الله العلي القدير أن يتقبل سمو الأمير الراحل قبولا حسنا وان يوسع قبره ويعفو عنه».

حسين الخرافي: فقدنا رجل دولة من الطراز الأول

بدوره، قال رئيس اتحاد الصناعات الكويتية حسين الخرافي إن الكويت فقدت برحيل سمو الشيخ نواف الأحمد رجل دولة من الطراز الأول عمل منذ نعومة أظفاره في خدمة الوطن والمواطنين، حيث كان قائدا عادلا ومتواضعا ومتسامحا.

وأضاف أن الكويت كلها ستظل تذكر سمو الأمير الراحل بفضل تواضعه وقربه من الشعب، حيث كان مشاركا للشعب في أفراحه وأتراحه، كما كان حريصا على التواجد بالقرب من الجميع في جميع المناسبات والأحداث، مؤكدا أن ما سيعيننا على فراقه هو وجود سمو الشيخ مشعل الأحمد خلفا له، ليكون بذلك خير خلف لخير سلف.

وابتهل الخرافي إلى الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته وأن يجزيه خير الجزاء عن كل أبناء الكويت الذين لم يبخل عليهم في يوم من الأيام بالحب والعطاء، سائلا الله أن يدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *