Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
منوعات

الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود: العنف ليس قدراً… وحماية الأسرة مسؤوليتنا جميعاً

تُمثِّل الأميرة لولوة بنت نواف بن محمد آل سعود، رئيسة مجلس إدارة جمعية مودة وجمعية أمان للحماية من الإيذاء، شخصيةً قياديةً بارزةً في مجال العمل الخيري والإنساني في المملكة العربية السعودية. وتتركز جهودها حول تعزيز الاستقرار الأسري وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، مع التركيز بشكل خاص على مكافحة العنف ضد المرأة وتوفير الدعم اللازم للأسر المتضررة. وتشهد الجمعيات التي تقودها تطوراً مستمراً في برامجها وخدماتها.

تتبنى الأميرة لولوة رؤية شاملة للتغيير الاجتماعي، تؤكد على أهمية الوعي والتثقيف في بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان ويصون كرامة أفراده. وتسعى من خلال جمعيتي مودة وأمان إلى تقديم حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات التي تواجه الأسر السعودية، بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030. برامج الجمعيات تهدف إلى تمكين المرأة وتأهيلها، بالإضافة إلى الوقاية من العنف الأسري.

الأميرة لولوة بنت نواف: ريادة في مجال حماية الأسرة ومكافحة العنف ضد المرأة

تُعرف الأميرة لولوة بمسيرتها الحافلة بالخبرات في القطاع الاجتماعي، والتي بدأت من خلال اهتمامها بقضايا الاستقرار الأسري. وقد نشأت في بيئة غرست فيها قيم العطاء والمسؤولية الاجتماعية، مما دفعها إلى الانخراط في العمل الخيري وتقديم الدعم للمحتاجين. وتؤمن بأن الأسرة هي أساس المجتمع، وأن حمايتها واستقرارها يسهمان في بناء مستقبل أفضل للجميع.

أشرفت الأميرة لولوة على تطوير العديد من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى توفير الحماية والدعم للأسر المعرضة للخطر، بما في ذلك برامج الإرشاد الأسري، وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي، وبرامج التمكين الاقتصادي. كما عملت على تعزيز الشراكات مع الجهات الحكومية والخاصة لضمان وصول خدمات الجمعيات إلى أكبر عدد ممكن من المستفيدين.

تطوير جمعيتي مودة وأمان

شهدت جمعية مودة، تحت قيادة الأميرة لولوة، نقلة نوعية في عملها المؤسسي، حيث تم استحداث مبادرات نوعية وتطوير البرامج القائمة لتشمل أبعاداً أوسع في الحماية والتمكين. وتجلى ذلك في فعالية “ليلة أثر” التي مثلت إعلاناً عن استراتيجية جديدة للجمعية. مضاعفة الأثر المجتمعي وتعزيز الاستقرار الأسري هما من أبرز أهداف هذه المرحلة.

كما شهدت جمعية أمان تطوراً مماثلاً، حيث تم التركيز على تقديم خدمات متكاملة لحماية الأفراد من العنف والإيذاء. وتعمل الجمعيتان بشكل متكامل لتقديم الدعم اللازم للأسر والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومستقر.

ركائز الاستراتيجية الجديدة لجمعية مودة

تعتمد الاستراتيجية الجديدة لجمعية مودة على عدة ركائز أساسية، بما في ذلك تطوير مركز الابتكار المجتمعي الذي يهدف إلى تطوير حلول اجتماعية مبتكرة للقطاع غير الربحي. كما يتضمن المركز برامج متخصصة في التأهيل والتمكين وبناء القدرات. بالإضافة إلى ذلك، يتم العمل على إنشاء مركز متكامل للإرشاد الأسري، يقدم خدمات دعم نفسي واجتماعي بمعايير احترافية عالية. ويأتي ذلك ضمن سياق رؤية المملكة 2030.

أهمية الشراكات ودعم رؤية 2030

تؤكد الأميرة لولوة على أهمية الشراكات مع القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف الجمعيات. وتشير إلى أن رؤية 2030 قد فتحت آفاقاً واسعة لتمكين المرأة وحماية الأسرة، وأن المنظومة التشريعية المتطورة والدعم الحكومي الواضح قد ساهم في تعزيز دور الجمعيات. وتضيف أن الاستقرار المالي للجمعيات يساعد في بناء نماذج استدامة فعالة وتطوير آليات التمويل.

قصص مؤثرة ورسالة واضحة

تذكر الأميرة لولوة قصصاً مؤثرة لأمهات وأسر تمكنت من تجاوز العنف واستعادة حياتهن، مؤكدة على أن هذه القصص هي الدافع الرئيسي لمواصلة العمل. وتشدد على أن العنف ليس قدراً، وأن حماية المرأة والأسرة مسؤولية مشتركة، وأن العمل الجماعي قادر على إحداث تغيير حقيقي ومستدام.

وتشير إلى أن الأمومة زادت من إحساسها بالمسؤولية تجاه هذه القضايا، وأنها تسعى إلى غرس قيم الرحمة والمسؤولية والاحترام في نفوس أبنائها. وتؤمن بأن الاستثمار في الأسرة هو استثمار في مستقبل المجتمع.

من المتوقع أن تعلن جمعية مودة عن تفاصيل مبادراتها الجديدة في الأشهر القليلة القادمة، مع التركيز على الوقاية المبكرة والتمكين الاقتصادي. وستستمر الجمعية في العمل مع شركائها لتقديم الدعم اللازم للأسر والمساهمة في بناء مجتمع آمن ومستقر. وتظل التحديات قائمة، خاصة فيما يتعلق بتوفير التمويل المستدام وضمان وصول الخدمات إلى جميع المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *