Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار التقنية

انطلاق فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي

انطلقت في الدوحة فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للذكاء الاصطناعي، والتي تهدف إلى تعزيز الحوار حول مستقبل هذه التكنولوجيا المتطورة وتسريع تبنيها في مختلف القطاعات. تنظم القمة شركة “إنسبايرد مايندز” بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطرية، وتستمر لمدة يومين، مع التركيز على بناء مستقبل مستدام للالذكاء الاصطناعي.

القمة العالمية للذكاء الاصطناعي: محفز للابتكار والنمو في قطر

تأتي هذه النسخة من القمة في وقت تشهد فيه قطر طفرة في الاستثمار في التقنيات الرقمية، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي. ويهدف هذا الاستثمار إلى تنويع الاقتصاد وتعزيز القدرات التنافسية للدولة على الصعيدين الإقليمي والعالمي. وقد شهد حفل الافتتاح حضورًا بارزًا من المسؤولين الحكوميين وقادة الصناعة، مما يعكس الأهمية التي توليها قطر لهذا المجال.

أكد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات القطري، محمد بن علي المناعي، أن استضافة القمة تعكس التزام قطر بتطوير اقتصاد رقمي قوي ومتنوع. وأضاف أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد خيار تقني، بل هو ضرورة استراتيجية لمستقبل الاقتصاد والمجتمع.

إطلاق مبادرات جديدة في مجال الذكاء الاصطناعي

شهدت القمة إطلاق العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى دعم تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي في قطر. ومن أبرز هذه المبادرات الإعلان عن شركة “كاي” (Qai)، وهي شركة وطنية متخصصة في الذكاء الاصطناعي تابعة لجهاز قطر للاستثمار. كما تم إطلاق نموذج محدث من نموذج الذكاء الاصطناعي التوليدي العربي “فنار 2.0” الذي طوره معهد قطر لبحوث الحوسبة بجامعة حمد بن خليفة.

بالإضافة إلى ذلك، افتتحت قطر جناحًا خاصًا في القمة لعرض مجموعة من المشاريع الوطنية المتقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي. يضم الجناح أكثر من 20 مشروعًا مبتكرًا من مختلف الجهات الحكومية والمؤسسات الوطنية، بما في ذلك وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وهيئة الأشغال العامة، ومتاحف قطر. كما يشارك في الجناح 24 شركة ناشئة محتضنة ضمن مبادرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

مسارات القمة ومناقشات متعمقة

تتضمن القمة أربعة مسارات رئيسية تغطي جوانب مختلفة من الذكاء الاصطناعي. يركز المسار الأول على الذكاء الاصطناعي المتقدم والسياسات والتشريعات ذات الصلة. أما المسار الثاني فيركز على تسريع تبني الذكاء الاصطناعي في المؤسسات والشركات، مع التركيز بشكل خاص على قطاع الطاقة. ويخصص المسار الثالث للتقنيات البحثية والأكاديمية وأحدث الابتكارات في هذا المجال. بينما يتناول المسار الرابع الجوانب العالمية للذكاء الاصطناعي، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي المسؤول.

وشهدت القمة أيضًا توقيع عدد من الاتفاقيات الجديدة مع شركات عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك في إطار البرنامج الحكومي للذكاء الاصطناعي. وتعكس هذه الاتفاقيات التزام قطر بتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.

تتضمن فعاليات القمة أيضًا تنظيم “هاكاثون” متخصص في تقنيات الصحة بالتعاون مع جامعة قطر، مما يوفر منصة للشباب المبتكرين لعرض مهاراتهم وتطوير حلول جديدة للتحديات الصحية.

تستمر القمة في يومها الثاني بمجموعة واسعة من الجلسات المتخصصة وورش العمل التفاعلية التي تجمع الخبراء والمبتكرين ورواد الأعمال لمناقشة أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتبادل الخبرات.

من المتوقع أن تسهم القمة في تعزيز مكانة قطر كمركز إقليمي وعالمي للابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي. وستستمر الجهود في تطوير البنية التحتية اللازمة لدعم نمو هذا القطاع، بالإضافة إلى الاستثمار في تطوير الكفاءات الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي. وستراقب الأوساط التقنية عن كثب نتائج القمة وتأثيرها على السياسات والاستثمارات المستقبلية في هذا المجال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *