Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار التقنية

بعد سنوات.. الذكاء الاصطناعي يولد صور نصوص عربية سليمة بفضل “نانو بانانا برو”

:

أطلقت شركة جوجل أحدث إصدار من نموذج الذكاء الاصطناعي لتوليد الصور الخاص بها، “نانو بانانا برو”، بالتزامن مع الجيل الثالث من مساعدها الذكي “جيميناي 3”. يمثل هذا التحديث خطوة مهمة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، خاصةً مع التحسينات الملحوظة في قدرات النموذج على التعامل مع النصوص العربية وتوليد صور عالية الجودة. يهدف هذا الإصدار إلى تعزيز تجربة المستخدم وتوسيع نطاق تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المنطقة.

“نانو بانانا برو”: قفزة نوعية في توليد الصور باللغة العربية

أكد جوش وودوارد، نائب رئيس مختبرات جوجل، أن “نانو بانانا برو” يقدم أداءً متفوقًا مقارنةً بالإصدار الأول الذي تم طرحه في أغسطس الماضي. يتميز النموذج الجديد بقدرته على فهم وتوليد الرسوم البيانية والعروض التقديمية بشكل أكثر دقة، بالإضافة إلى استيعاب كميات أكبر من المعلومات المرئية، تصل إلى 14 صورة أو 5 شخصيات مختلفة، مع الحفاظ على تناسقها.

جاء إطلاق “نانو بانانا برو” بعد الضجة التي أثارها النموذج السابق “نانو بانانا” في سبتمبر، حيث جذب أكثر من 13 مليون مستخدم جديد إلى منصة “جيميناي”. يشير هذا إلى الاهتمام المتزايد بتطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وقدرتها على إحداث ثورة في مجالات مثل التصميم والإعلام.

إمكانية الوصول والاستخدام

يتوفر “نانو بانانا برو” حاليًا للوصول المحدود من خلال الأدوات المجانية التي تقدمها جوجل، مثل “جيميناي” وأداة “نوت بوك إل إل إم”. يحصل المشتركون في الباقات المدفوعة على حدود استخدام أعلى للنموذج، مما يسمح لهم بالاستفادة الكاملة من قدراته. هذه الخطوة تتيح للمستخدمين تجربة التقنية الجديدة وتقييم إمكاناتها قبل الالتزام بالاشتراك المدفوع.

أحد أبرز جوانب التحسين في “نانو بانانا برو” هو قدرته على توليد نصوص عربية سليمة وصحيحة لغويًا داخل الصور. هذه الميزة تجعله متفوقًا على العديد من نماذج الذكاء الاصطناعي الأخرى في هذا المجال، وتفتح الباب أمام تطبيقات جديدة في مجالات مثل التسويق والإعلان والتعليم. تعتبر هذه القدرة مهمة بشكل خاص في منطقة الشرق والشمال الأفريقي، حيث اللغة العربية هي اللغة الأم للغالبية العظمى من السكان.

أثار إطلاق “نانو بانانا برو” موجة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث قام المستخدمون بتجربة إبداعاتهم المختلفة ومشاركة الصور التي تم إنشاؤها باستخدام النموذج. وقد أشاد العديد منهم بقدرة النموذج على فهم الأفكار وتنسيق المحتوى وإنتاج تصاميم جذابة وجاهزة للنشر. تُظهر هذه الاستجابة القوية الإمكانات الهائلة للذكاء الاصطناعي التوليدي في تمكين المستخدمين وتعزيز الإبداع.

بالإضافة إلى ذلك، أضافت جوجل ميزة جديدة إلى “جيميناي” تسمح بفحص الصور لتحديد ما إذا كانت قد تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي أم لا. تهدف هذه الميزة إلى تعزيز الشفافية ومكافحة انتشار المعلومات المضللة، وهي قضية متزايدة الأهمية في العصر الرقمي. تعتبر هذه الخطوة جزءًا من جهود جوجل الأوسع نطاقًا لتطوير الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول وأخلاقي.

تتزايد أهمية الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI) كأداة قوية في مختلف الصناعات، بما في ذلك التسويق الرقمي، وتطوير المحتوى، والتعليم. القدرة على إنشاء صور ونصوص واقعية وعالية الجودة تلقائيًا تفتح آفاقًا جديدة للابتكار والكفاءة. تعتبر جوجل من الشركات الرائدة في هذا المجال، وتسعى باستمرار إلى تطوير تقنياتها وتقديمها للمستخدمين.

من المتوقع أن تستمر جوجل في تطوير وتحسين نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بها، مع التركيز على تعزيز قدراتها في دعم اللغات المختلفة، بما في ذلك اللغة العربية. كما من المرجح أن نشهد المزيد من التكامل بين هذه النماذج والأدوات والمنصات الأخرى التي تقدمها جوجل. يبقى من المهم مراقبة التطورات التنظيمية والقانونية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، والتأكد من استخدامه بشكل مسؤول وأخلاقي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *