Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار التقنية

“نتنفس هواءكم” جماعة إيرانية تخترق سيارة عالم نووي إسرائيلي وتثير المنصات

تفاعل مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي على نطاق واسع مع إعلان مجموعة “حنظلة” السيبرانية الإيرانية عن نجاحها في عملية أمنية استهدفت منزل كبير المهندسين النوويين الإسرائيليين، إسحاق غيرتز. وقد أظهرت المجموعة صورًا وفيديو يزعمون أنهما يوثقان وضع باقة ورد داخل سيارة غيرتز، في إطار ما وصفوه برد على الاغتيالات التي طالت علماء إيران، وتحديدًا ذكرى اغتيال محسن فخري زاده. هذه العملية تثير تساؤلات حول الأمن السيبراني والجسدي للمسؤولين الإسرائيليين، بالإضافة إلى تصعيد محتمل للتوترات بين البلدين. الاختراق السيبراني هذا يمثل تطوراً جديداً في الصراع الخفي بين إسرائيل وإيران.

وبحسب ما نشرته المجموعة، فقد تمكنت من الحصول على بيانات شخصية حساسة لغيرتز، بما في ذلك عنوان منزله وسجل عمله، وذلك بعد اختراق أنظمة مركز سوريك الإسرائيلي للأبحاث النووية. هذا الكشف يثير مخاوف بشأن حماية المعلومات الحساسة المتعلقة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، وفعالية الإجراءات الأمنية المتبعة في المنشآت النووية. وتم توجيه رسالة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطالب بالاهتمام بشؤون شعبه.

عملية الاختراق السيبراني واستهداف العالم النووي الإسرائيلي

تأتي هذه العملية في سياق تصعيد متزايد للتوترات بين إسرائيل وإيران، والتي تتضمن تبادل اتهامات بالتجسس والتخريب. ونشرت المجموعة مقطع فيديو يظهر ما زعموا أنه وضع باقة الزهور داخل سيارة العالم الإسرائيلي. وتعتبر هذه الخطوة رمزية، لكنها تحمل رسالة واضحة حول قدرة إيران على الوصول إلى أهداف داخل إسرائيل.

تفاصيل الاختراق والمعلومات المسربة

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية “إيسنا” أن المجموعة حصلت على البيانات الكاملة لغيرتز، بما في ذلك تفاصيل حول عمله في منشأة سارف النووية المتطورة. ويعتبر هذا الأمر مقلقًا بشكل خاص، نظرًا لأهمية منشأة سارف في تطوير التكنولوجيا النووية الإسرائيلية. ويُعد غيرتز شخصية رئيسية في هيكل البرنامج النووي الإسرائيلي.

أهمية مركز سوريك للأبحاث النووية

يعد مركز سوريك، الذي تعرض للاختراق، من أهم المنشآت النووية في إسرائيل. وهو يضم مفاعلاً نووياً ومعاهد أبحاث متقدمة تعمل في مجالات متنوعة، مثل الفيزياء والاستشعار والفضاء والطب النووي. لذلك، فإن اختراق أنظمة هذا المركز يمثل ضربة قوية للأمن القومي الإسرائيلي. ويتضمن ذلك أبحاثًا حساسة تتعلق بالردع النووي والقدرات الدفاعية. الأمن النووي هو محور القلق.

ولم يصدر أي تعليق رسمي من السلطات الإسرائيلية حتى الآن بشأن هذه العملية. ومع ذلك، فإن الصحف الإسرائيلية تناولت القصة على نطاق واسع، مما يشير إلى القلق المتزايد داخل الأوساط الأمنية. الصمت الرسمي قد يعكس محاولة لتقييم الأضرار وتحديد الإجراءات الأمنية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

إضافة إلى ذلك، أعلنت مجموعة “حنظلة” عن استعدادها لتقديم مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار مقابل معلومات حول شخصيات إسرائيلية أخرى. هذا الإجراء يشير إلى أن المجموعة تخطط لتوسيع نطاق عملياتها، وزيادة الضغط على إسرائيل. ويثير هذا التهديد مخاوف بشأن سلامة المسؤولين الإسرائيليين.

انقسمت ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض للعملية. فقد أشاد البعض بها باعتبارها رداً مشروعاً على الاغتيالات التي طالت علماء إيران، بينما انتقدها آخرون واعتبروها عملاً استفزازياً وغير مسؤول. الحرب السيبرانية بين البلدين تشتعل.

وفي هذا الصدد، كتبت المغردة شوق أن العملية تمثل “إشارة إلى الاختراق المادي والإلكتروني لخصوصية الكيان الإسرائيلي، وتحدي أنظمة أمن المنشآت النووية”. بينما سخر المغرد أبو باسل من العملية واعتبرها “تفاهاً” لا يرقى إلى مستوى التضحيات التي قدمها العلماء الإيرانيون. كما انتقدت المغردة نظيمة المجموعة الإيرانية لعدم اتخاذها إجراءات أكثر صرامة ضد العالم الإسرائيلي، وتساءلت عن سبب الاكتفاء بـ “باقة ورد” في مواجهة أعمال عنف إسرائيلية.

هذا الهجوم يمثل تطوراً خطيراً في المشهد الأمني ​​العلاقة بين إسرائيل وإيران. ويُتوقع أن تدرس السلطات الإسرائيلية رد فعلها على هذا الاختراق، ما قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات الإقليمية. من المرجح أن يتم إجراء تحقيق شامل لتحديد نقاط الضعف في أنظمة الأمن السيبراني الإسرائيلية خلال الأسبوعين القادمين. بالإضافة إلى ذلك، يجب مراقبة ردود فعل الدول الأخرى المعنية بالبرنامج النووي الإيراني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *