من المبكر الحديث عن مسار وساطة رسمي بين إسرائيل وحزب الله
الأنصاري: “أعتقد أن هناك شعورًا عامًا في المجتمع الدولي بأن الجميع يعملون معًا من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان، ولا أعتقد أننا نستطيع الآن أن نقول إن هناك مسارًا رسميًا للوساطة. كل قنوات الاتصال تظل مفتوحة”.
أثر الدمار الذي أحدثته غارة إسرائيلية على موقع قرب بيروت (Getty Images)
أفاد الناطق باسم وزارة الخارجية القطرية، ماجد الأنصار، بـ”عدم وجود رابط مباشر” بين هذه مباحثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتلك الهادفة لوقف التصعيد الإسرائيلي على لبنان، مشددا على أنه “من المبكر للغاية” التحدث عن “مسار وساطة رسمي” في المحادثات بين إسرائيل وحزب الله.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وأفاد الأنصاري، في مؤتمر صحافي في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس، “لست على علم بوجود صلة مباشرة، لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن نفس الأطراف التي تشارك، في الغالب في هذا” المسار الدبلوماسي.
وتصاعدت الهجمات الإسرائيلية على لبنان في الأيام الأخيرة بعد تعثر الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر على مدى أشهر، للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة حماس، في الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع عزة منذ نحو عام.
وقال الأنصاري “نعمل مع شركائنا لضمان وقف إطلاق النار الفوري في لبنان والعمل على العودة إلى المسار الصحيح بعد التصعيد الحالي”. وتابع “كما نواصل جهودنا على المسار الآخر المحادثات بشأن غزة”.
وأضاف “أعتقد أن هناك شعورًا عامًا في المجتمع الدولي بأن الجميع يعملون معًا من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان، ولا أعتقد أننا نستطيع الآن أن نقول إن هناك مسارًا رسميًا للوساطة، بل إن كل قنوات الاتصال تظل مفتوحة”.
وقال الأنصاري إنه “من المبكر للغاية” وصف “مسار وساطة رسمي” في المحادثات بين إسرائيل وحزب الله.
وأتت تصريحات الأنصاري بعد ساعات من دعوة دول عدّة بينها الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية إلى وقف إطلاق النار لمدة 21 يوما بين إسرائيل وحزب الله، بعدما أثار التصعيد الأخير مخاوف من حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وتصاعدت الهجمات بشكل كبير، الأسبوع الماضي، عندما أسفر انفجار أجهزة اتصال يستخدمها حزب الله عن مقتل 39 شخصا وإصابة حوالى 3000 بجروح. وحمّل الحزب إسرائيل مسؤولية الانفجارات.
ونفّذت إسرائيل بعد ذلك غارة جوية على الضاحية الجنوبية لبيروت أسفرت عن مقتل إبراهيم عقيل قائد قوة الرضوان، وهي وحدة النخبة في حزب الله، إلى جانب عدد آخر من عناصر الحزب بالإضافة إلى عشرات المدنيين.
وتشنّ إسرائيل منذ الإثنين قصفا جويا مكثفا على لبنان ما أسفر عن استشهاد المئات. وردّ حزب الله بإطلاق وابل من الصواريخ في اتجاه إسرائيل، وأعلن مسؤوليته عن إطلاق صاروخ بالستي على تل أبيب.
وأبدى دبلوماسيون مرارا اعتقادهم أنّ التوصل لوقف إطلاق النار في غزة من شأنه أنّ يهدئ من التوترات الإقليمية. وأكد حزب الله أن هجماته على إسرائيل منذ نحو عام تأتي دعما لحماس وقطاع غزة، ومثله يفعل الحوثيون في اليمن.
المصدر: عرب 48