منتخبنا.. من «ياخذه ويدعمه ويقويه»؟
مستوى هزيل، وتوهان، وعبث تكتيكي، وبطء في الأداء، فريق مفكك بلا هوية، وعناصر غير متجانسة، وإعداد بدني ونفسي غير مكتمل، ومدرب بعد أكثر من سنة على تسلمه المهمة، لا يعرف ماذا يريد!
سوء اختيار، وسوء توظيف، لا جديد في جعبته، فشل في الوصول بمنتخب بلاده إلى المونديال، وكأننا أحضرناه للمهمة نفسها!
صورة محبطة، تتطلب منا الوقوف خلف هذا المنتخب الذي يمثلنا جميعاً، و«ناخذه وندعمه ونقويه»، ألا يستحق منا جهوداً مضاعفة من المفترض أن تفوق ما تتحصل عليه الأندية من دعم فني ومعنوي؟
يا من رفعتم شعار «الهلال ناخذه وندعمه ونقويه»، إلى أن أصبح يغرد خارج السرب، وتفاعلتم مع ترميم النصر ليبقى في الصورة منافساً وهمياً، واستمتعتم بسقوط الاتحاد بعد أن كان بطلاً فهوى، وتقلمت مخالب نموره ليصبح عاجزاً عن الركض حتى في المسافات القصيرة، ولم يُترك الأهلي في حاله حتى «درمغوه» وإلى «يلو» دحرجوه، ليعود بعدها الولد المطيع، هل طابت لكم الفوارق الفنية الشاسعة بين المنافسين وبقية الأندية، وانعكاس ذلك على رتم المسابقات وقوتها؟
إلى هنا والأمر يتطلب تدخلاً عاجلاً وجاداً من الجهات ذات العلاقة، وربما يحتاج إلى التصعيد، بعد أن فشل المكلفون وأصحاب مناصب التزكية في تحقيق المستهدفات، كما لا بد من معالجة القرارات السلبية التي أفرزت منتخباً وطنياً متواضعاً، أبرزها الاهتمام بالدوري بزيادة محترفيه على حساب المواهب الوطنية.
فهل نترقب تكليف أصحاب الاختصاص، لوضع حد لهذه المخرجات التي لا تتوافق مع المرحلة؟ الإمكانات المادية متوفرة، والوطن يزخر بالعقول النيّرة، والخبرات، والقدرات البشرية التي تنتظر الفرصة للإبداع.
نملك جميع مقوّمات النجاح، في جميع المجالات قفزنا وأنجزنا بإتقان، ولا بد أن تلحق الرياضة بقطار الرؤية، قياساً على الدعم الكبير الذي تحظى به، ولا يستقيم أن نترك الركب يتجاوزنا، ونظل في طابور الانتظار قابعين بلا هدف، ونعلق أخطاءنا على شماعة الحظ العاثر.