موقفنا من الإدارة الأميركيّة الجديدة يحدّده سلوكها تجاه شعبنا
الحركة تعقيبا على فوز ترامب بالرئاسة في ظل الحرب الإسرائيلية: شعبنا ماضٍ في مواجهة الاحتلال ولن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
الرئيس الأميركيّ، ترامب (Getty Images)
أعلنت حركة حماس، اليوم الأربعاء، أن موقفها من الإدارة الأميركية الجديدة، يعتمد على سياستها وسلوكها تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
جاء ذلك في بيان للحركة، تعقيبا على فوز المرشح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة، في وقت تشن فيه إسرائيل بدعم أميركي حربا على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وقالت حماس: “نؤكد أن موقفنا من الإدارة الأميركية الجديدة يعتمد على مواقفها وسلوكها العملي تجاه شعبنا الفلسطيني وحقوقه المشروعة وقضيته العادلة”.
وأشارت إلى أن “جميع الإدارات الأميركية المتعاقبة منذ احتلال فلسطين عام 1948، كانت لها مواقف سلبية من القضية الفلسطينية وكانت دائما الداعم الأكبر للاحتلال الصهيوني في جميع المجالات والمناحي”.
وأضافت أن الغطاء السياسي والعسكري الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل، “ثبّت دورها كشريك كامل في قتل عشرات الآلاف من أبناء شعبنا من أطفال ونساء وشيوخ”.
وخلّفت الحرب ة على غزة نحو 146 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ودعت حماس الإدارة الأميركية إلى وقف “الانحياز الأعمى للاحتلال الصهيوني”، والعمل الجاد على وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة، ووقف العدوان على لبنان.
وشددت على ضرورة وقف الدعم العسكري والغطاء السياسي الذي تقدمه واشنطن لتل أبيب، والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، بحسب البيان.
وتابعت: “الرئيس الأميركي المنتخب مطالب بالاستماع للأصوات التي تعالت من المجتمع الأميركي نفسه منذ أكثر من عام على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، رفضا للاحتلال والإبادة الجماعية، واعتراضا على الدعم والانحياز للكيان الصهيوني”.
وأضافت: “على الإدارة الأميركية الجديدة أن تَعِي أن شعبنا الفلسطيني ماضٍ في مواجهة الاحتلال الصهيوني البغيض، ولن يقبل بأي مسار ينتقص من حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.”
ويرى مراقبون أن الجمهوريين والديمقراطيين “وجهان لعملة واحدة” في دعم إسرائيل، بل يتنافسان في هذا المسار، لما تمتلكه جماعات الضغط اليهودية في واشنطن من نفوذ مالي وسياسي، فضلا عن مصالح مشتركة بين البلدين.
وخلال فترته الرئاسية الأولى بين 2017 و2021 قدَّم ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، وقرر عام 2017 اعتبار القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، ونقل إليها السفارة الأميركية من تل أبيب.
ومنذ بداية الحرب على غزة، والتي وسعت إسرائيل نطاقها إلى لبنان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي، تقدم إدارة جو بايدن (ديمقراطي) لتل أبيب دعما قويا على المستويات العسكرية والمخابراتية والسياسية.
المصدر: عرب 48