فتح: شعبنا سيفشل مخططات الإبادة
قالت حركة فتح ، اليوم الخميس 28 نوفمبر 2024 ، إنّ شعبنا الفلسطينيّ سيُفشل بصموده التاريخيّ وبتشبّثه الأبديّ بأرضه وحقوقه الوطنيّة المشروعة كافّة المؤامرات والمخططات الإباديّة التي تستهدف وجوده الأزليّ، وفي مقدمتها؛ مخططات الضم والترحيل التي تسعى منظومة الاحتلال الاستعماريّة إلى تطبيقها؛ من خلال حرب الإبادة الشاملة على شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس ، منذ السابع من تشرين الأوّل/ أكتوبر 2023.
وأضافت “فتح”، في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الخميس، لمناسبة اليوم العالميّ للتضامن مع الشعب الفلسطينيّ، أنّ شعبنا سيجسد دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس، وإنجاز مشروعه الوطنيّ، وانتزاع حقوقه الوطنيّة التي قدّم دفاعًا عنها -ولا يزال- التضحيات الجسام منذ أن جثم المشروع الصهيونيّ الاستعماريّ على أرضه، مردفةً أنّ هذا اليوم التاريخيّ الذي يحلّ علينا في التاسع والعشرين من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر من كلّ عام، يتزامن وحرب الإبادة الإسرائيليّة الممنهجة والمتواصلة التي يرتكب جيش الاحتلال فيها أعتى المجازر الدمويّة بحق المدنيين من شعبنا في قطاع غزّة والضفة الغربيّة بما فيها القدس، التي نجم عنها استشهاد وإصابة واعتقال مئات الآلاف، وتدمير البنى التحتيّة والأحياء السكنية ومراكز الإيواء والمستشفيات ودور العبادة، ويمنع إدخال المساعدات الإنسانيّة، وينمّي مظاهر الفوضى والفلتان الأمنيّ، في سياق محاولاته الممهنجة لفرض مخططات الضم والتهجير القسريّ. وأكدت أنّ هذه الحرب الشعواء التي تعبّر عن الطبيعة الفاشيّة لمنظومة الاحتلال ومسؤوليها تأتي بالتوازي مع خلق المناخات الطاردة لشعبنا؛ من خلال إقامة الحواجز والبوّابات الحديدية، وتطبيق سياسة الفصل بين المدن والبلدات والقرى والمخيمات الفلسطينيّة وتحويلها إلى تجمّعات سكانيّة مغلقة (الغيتوات) يرافق ذلك استشراء البناء الاستيطانيّ في مسعًى لجعل مخططي الضم والترحيل أمرًا واقعًا.
وأكّدت “فتح” أنّ شعبنا ذو التاريخ الكفاحيّ لن يستسلم أو يُذعن لمخططات الاحتلال، وسيحافظ مهما كلفت الأثمان والتضحيات على مشروعه الوطنيّ التحرّريّ، ولن يفرّط بوصايا شهدائه، وآلام جرحاه، ومعاناة أسراه وأسيراته في معتقلات الاحتلال الذين يتعرّضون لأبشع أساليب التعذيب والعزل والإرهاب والقمع، مضيفة أنّ شعبنا يرنو إلى إقامة دولته المستقلّة ذات السّيادة وعاصمتها القدس، ولن يقبل بأيّة مساومات أو مشاريع سياسيّة تُجزّئ وحدته الكيانيّة والسياسيّة والجغرافيّة وتنتقص من حقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق؛ حقّه في تقرير المصير كبقيّة شعوب العالم.
ودعت “فتح” المجتمع الدولي إلى الوقف الفوريّ لحرب الإبادة الإسرائيليّة الشاملة على شعبنا، وإحقاق حقوقه الوطنيّة المشروعة، وإجبار منظومة الاحتلال الاستعماريّة على إنهاء احتلالها المرتكز على تكريس نظام الفصل العنصريّ (الأبارتايد)، وعلى الانصياع للقانون الدولي والشرعيّة الدولية وكافّة المواثيق والمعاهدات ذات الصّلة، مطالبة بفرض العقوبات على منظومة الاحتلال، ومحاسبة قادتها ومسؤوليها بوصفهم مجرمي حرب.