اجتماع إيراني تركي روسي بشأن سورية في الدوحة
تشارك إيران وتركيا وروسيا في صيغة “أستانا” التي أطلقت عام 2017 سعيا لإسكات صوت الأسلحة في سورية، من دون أن تكون منضوية في المعسكر نفسه على أرض المعركة.
من اجتماع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران بالدوحة (Gettyimages)
شدد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، السبت على أهمية إجراء “حوار سياسي” بين حكومة رئيس النظام السوري بشار الأسد حليف طهران، والمعارضة، وذلك عقب اجتماع مع نظيريه الروسي والتركي في الدوحة لبحث الوضع في سورية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
من جهته، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إنه لا يمكن السماح لـ”إرهابيين” بالسيطرة على الأراضي في سورية.
وقال لافروف على هامش منتدى الدوحة في قطر “من غير المقبول السماح لجماعة إرهابية بالسيطرة على الأراضي في انتهاك للاتفاقيات القائمة، بدءا من قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 (الصادر في العام 2015) الذي أكد بقوة سيادة الجمهورية العربية السورية وسلامة أراضيها ووحدتها”.
وأتى الاجتماع في العاصمة القطرية في ظل هجوم غير مسبوق منذ اندلاع النزاع في العام 2011 تشنّه فصائل معارضة أتاح لها السيطرة على مناطق عدة في شمال البلاد ووسطها وجنوبها.
وتشارك إيران وتركيا وروسيا في صيغة “أستانا” التي أطلقت عام 2017 سعيا لإسكات صوت الأسلحة في سورية، من دون أن تكون منضوية في المعسكر نفسه على أرض المعركة. ففي حين وفرت طهران وموسكو دعما مباشرا لرئيس النظام، اتخذت تركيا موقفا معارضا له منذ بدء النزاع، وساندت بعض فصائل المعارضة.
وكان عراقجي قد التقى في وقت سابق السبت أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، وأعلن إجراء مباحثات “صريحة للغاية ومباشرة” مع نظيره التركي هاكان فيدان، وذلك على هامش “منتدى الدوحة” الذي يقام في العاصمة القطرية.
وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان “تمنى” الجمعة أن يتواصل “تقدم المتمردين من دون مشاكل” متعمدا ذكر هدفهم النهائي “دمشق” بعدما سيطروا على حلب وحماة، داعيا الأسد “إلى التصالح مع شعبه”.
وفي الأشهر الأخيرة، لم تلق سياسة اليد الممدودة التي انتهجها إردوغان مع الأسد وحتى دعوته لعقد لقاء أذانا صاغية، إذ اشترط رئيس النظام مسبقا انسحاب القوات التركية من شمال غرب سورية التي نشرت لمكافحة المقاتلين الأكراد.
المصدر: عرب 48