على الولايات المتحدة ألا تتدخل في النزاع السوري
قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، بدا الجمهوري كأنه يصدر تحذيرا للرئيس الأميركي الحالي من أي تدخل في سورية، رغم غياب مؤشرات إلى ذلك من إدارة بايدن.
اعتبر الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، السبت عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، أن على الولايات المتحدة “ألا تتدخل” في الوضع في سورية.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وقال ترامب قبيل لقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه بباريس، إن “سورية في حال من الفوضى، لكنها ليست صديقتنا، ولا ينبغي للولايات المتحدة أن يكون لها أي علاقة. هذه ليست معركتنا”.
وأضاف “فلندع الوضع يأخذ مجراه. دعونا لا نتدخل”.
وقبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير، بدا الجمهوري كأنه يصدر تحذيرا للرئيس الأميركي الحالي من أي تدخل في سورية، رغم غياب مؤشرات إلى ذلك من إدارة بايدن.
خلال ولايته الأولى، قال ترامب مرارا إنه الرئيس الذي سينهي حروب الولايات المتحدة، وتبنى توجها أكثر انعزالا، وأبرم خصوصا اتفاقا مع حركة طالبان لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.
كما هاجم السبت سياسة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في سورية.
وقال ترامب “لقد رفض الرئيس أوباما الوفاء بوعده بحماية الخط الأحمر وانفتحت أبواب الجحيم، مع تدخل روسيا”.
وفي عام 2013، وصل النزاع بين نظام بشار الأسد والفصائل المعارضة إلى نقطة تحول رئيسية عندما أدى هجوم كيميائي نسب إلى النظام على مناطق تسيطر عليها المعارضة قرب دمشق إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، وفق تقديرات الولايات المتحدة.
وتخلى أوباما الذي كان قد أكد أن استخدام الأسلحة الكيميائية خط أحمر، في اللحظة الأخيرة عن تنفيذ ضربات عقابية، وأبرم اتفاقا مع روسيا لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وقال ترامب السبت “روسيا، بسبب تورطها في أوكرانيا، (…) تبدو غير قادرة على وقف هذا المسار عبر سورية، البلد الذي تحميه منذ سنوات”.
وأضاف “لكن الآن (الروس)، ربما مثل (بشار) الأسد نفسه، يتم طردهم، وقد يكون هذا في الواقع أفضل شيء يمكن أن يحدث لهم”، مضيفا “لم يكن هناك أي مصلحة حقيقية لروسيا في سورية، باستثناء جعل أوباما يبدو غبيا”.
المصدر: عرب 48