الاحتلال يجبر المرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمالي غزة
أجبر جيش الاحتلال مسؤولي المستشفى الإندونيسي على إخلاء المرضى، مما دفع العديد منهم للسير على الأقدام إلى مستشفيات أخرى في مدينة غزة. في الوقت نفسه، تواصل إسرائيل استهداف المنشآت الطبية شمالي القطاع، بما في ذلك مستشفيي كمال عدوان والعودة.
قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أجبرت مسؤولي المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع على إخلائه من المرضى الذين وصل العديد منهم إلى مستشفى آخر على بعد أميال في مدينة غزة، بعضهم سيرا على الأقدام.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
والمستشفى الإندونيسي أحد المستشفيات القليلة التي لا تزال تعمل جزئيا شمالي القطاع الذي يتعرض للإبادة والتطهير العرقي منذ 5 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، فيما يكثف الاحتلال من استهدافه للمنظومة الصحية في المنطقة.
وقال مدير عام وزارة الصحة، منير البرش، إن الجيش الإسرائيلي أمر مسؤولي المستشفى بإخلائه أمس الإثنين، قبل اقتحامه في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء وإجبار من بداخله على المغادرة.
وأفاد بأن مستشفيين آخرين في شمال غزة، وهما العودة وكمال عدوان، تعرضا أيضا لاعتداءات متكررة من قوات إسرائيلية.
وذكرت وزارة الصحة في قطاع غزة أن “الاحتلال الاسرائيلي يكثف من استهدافه للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة، وذلك بحصاره واستهدافه المباشر لمستشفيات الإندونيسي، وكمال عدوان، والعودة، خلال الساعات الماضية وإصراره بإخراجها عن الخدمة”.
وأوضحت الوزارة أن الاحتلال أجبر “الجرحى والمرضى على إخلاء المستشفى الإندونيسي شمال غزة”. وذكرت أن القصف طاول “جميع أقسام مستشفى كمال عدوان ومحيطه وتناثرت الشظايا داخل ساحاته محدثة أصواتا مرعبة وأضرارا جسيمة”.
وناشدت المؤسسات الدولية والأممية والجهات المعنية بضرورة “التدخل العاجل لحماية المنظومة الصحية في القطاع أمام الهجمة الشرسة من الاحتلال الإسرائيلي”.
وفي وقت سابق، أفاد شهود عيان بأن الاحتلال حاصر المستشفى الإندونيسي وأجبر من بداخله من مرضى وطواقم طبية ونازحين على الإخلاء سيرا على الأقدام، باتجاه مدينة غزة. وأفادوا بأن مدفعية الاحتلال قصفت مستشفى العودة الأهلي بالتزامن مع استهداف محيطه بشكل مكثف.
وقال مسعفون إن القوات الإسرائيلية تعمل في محيط مستشفى كمال عدوان منذ أيام؛ فيما رفض المسؤولون في المستشفيات الثلاثة حتى الآن الأوامر الإسرائيلية بإخلائها أو ترك المرضى بدون رعاية منذ تصعيد الاحتلال عدوانه على شمالي القطاع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكر مدير مستشفى كمال عدوان، حسام أبو صفية، أنهم قاوموا أمرا جديدا من الجيش الإسرائيلي بإخلاء مئات المرضى والأطباء والموظفين، مضيفا أن المستشفى يتعرض باستمرار لإطلاق نار مما أدى إلى إتلاف المولدات ومضخات الأكسجين وأجزاء من المبنى.
وأشارت مصادر محلية شمالي قطاع غزة إلى أن عمليات نسف وتفجير المباني السكنية تواصلت في محيط مستشفى كمال عدوان المحاصر.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن عملياتها حول التجمعات السكنية الثلاثة المحيطة بالمستشفى، وهي بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا، فيما يسعى الاحتلال إلى إخلاء شمالي القطاع من السكان بشكل دائم.
ومساء الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي انتهاء عدوانه على المستشفى الإندونيسي في جباليا، شمالي القطاع، حيث ادعى أنه تلقى معلومات استخباراتية حول وجود “مخربين وبنى تحتية إرهابية” في المنطقة.
وزعم الجيش الإسرائيلي في بيان صدر عنه أن قواته استهدفت بصواريخ مضادة للدروع من منطقة المستشفى، وادعى أنه قتل واعتقل عددا ممن وصفهم بـ”المخربين”، زعم أن أحدهم “شارك في هجوم 7 أكتوبر”.
المصدر: عرب 48