التوصل إلى تفاهمات بشأن عودة النازحين إلى شمالي قطاع غزة
تقرير إسرائيلي يشير إلى تفاهمات بشأن عودة النازحين من جنوب قطاع غزة إلى شماله، مع خضوعهم لفحص من قبل جهة دولية مستقلة. وسط استبعاد تسجيل اختراق كبير؛ إلا أن التفاؤل لا يزال قائمًا في ظل “رغبة حماس في إتمام الصفقة”.
مظاهرة في تل أبيب تطالب بصفقة شاملة للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب (Getty Images)
ذكرت القناة 12 الإسرائيلية، مساء الإثنين، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى واتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، شهدت تقدمًا ملحوظًا في ما يتعلق بملف عودة النازحين إلى شمالي القطاع.
تغطية متواصلة على قناة موقع “عرب 48” في “تليغرام”
وبموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها، بحسب القناة، سيُسمح للرجال والنساء والأطفال بالعودة من جنوبي القطاع إلى شماله، شريطة أن يخضعوا لفحص وإجراءات تفتيش عند محور “نيتساريم” بواسطة جهة دولية مستقلة (لم تحددها).
ووصفت القناة هذه الخطوة بأنها “إنجاز كبير لحركة حماس، التي تسعى لإعادة السكان إلى المنطقة الشمالية للقطاع” الذي يتعرض لحرب إبادة وتصعيد إسرائيلي متواصل منذ تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وقالت إن الحركة تهدف إلى “تعزيز قوتها السياسية”.
تفاصيل الاتفاق بشأن عودة النازحين إلى شمال القطاع:
- سيسمح للرجال والنساء والأطفال بالعودة من جنوب القطاع إلى شماله.
- سيُجْرَى فحص وتفتيش شخصي للعائدين في محور “نيتساريم”.
- جهة دولية مستقلة ستكون مسؤولة عن عملية الفحص والتفتيش.
ورغم ذلك، ذكرت القناة أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى صعوبات كبيرة في متابعة المفاوضات؛ ويقولون إن “حركة حماس تراجعت عن بعض التفاهمات السابقة في عدة قضايا، بما في ذلك موضوع إنهاء الحرب”.
وزعمت أن الحركة “تواصل تشديد مواقفها حول القضايا التي تم التوصل فيها إلى تنازلات”، الأمر الذي يدعي المسؤولون الإسرائيليون أنه “يعقد التوصل إلى اتفاق” نهائي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت إلى أن المفاوضات تتواصل في الدوحة، مستبعدة “حدوث اختراق كبير”. وقالت إن ذلك دفع رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى البقاء في إسرائيل وإرجاء سفره إلى العاصمة القطرية، فيما لا يزال على تواصل مع الفرق المفاوضة.
من جهة أخرى، تصر إسرائيل على الإفراج عن عدد كبير من الأسرى، وذكرت القناة أنه “رغم التأخير في المحادثات، فإن استمرار المفاوضات يدل على رغبة الأطراف في التوصل إلى اتفاق”.
وقالت إن “بعض المصادر المطلعة تعبر عن تفاؤل حذر”، وأضافت أن “جميع المؤشرات تدل على رغبة حماس في إتمام الصفقة حاليا”، ولفتت إلى “إشارات إيجابية” يبثها الوسطاء، من ضمنها أن قيادة حماس في الخارج وجهات داخل القطاع، ترغب في التوصل إلى اتفاق.
وقالت إن ذلك يعود إلى “الضغوط العسكرية الكبيرة التي يواجهونها، ورغبتهم في الحصول على فترة تهدئة”، كما لفتت إلى المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الذي طالب بصفقة قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.
المصدر: عرب 48