السعودية ترد على نتنياهو: تصريحات مضللة لتبرير جرائم الاحتلال في غزة

أعلنت الرياض، اليوم الأحد، رفضها تصريحات رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، عن إقامة دولة فلسطينية على أراضي السعودية، وقالت إنها "تستهدف صرف النظر عن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي تجاه الفلسطينيين بغزة، بما في ذلك ما يتعرضون له من تطهير عرقي".
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وشددت السعودية، في بيان صدر عن وزارة الخارجية، على أن "الشعب الفلسطيني صاحب حق في أرضه، وليسوا دخلاء عليها أو مهاجرين إليها، يمكن طردهم متى شاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم"، ولفتت إلى "مركزية القضية الفلسطينية لدى الدول العربية والإسلامية".
وفي ردها على تصريحات نتنياهو لوسائل الإعلام الأميركية خلال زيارته الرسمية إلى واشنطن التي استمرت لعدة أيام، قالت الخارجية السعودية إن "هذه العقلية الاحتلالية المتطرفة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية للشعب فلسطين الشقيق وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض".
وتابعت أن "هذه العقلية المتطرفة المحتلة دمرت غزة بالكامل، وقتلت وأصابت 160 ألف فلسطيني، أكثرهم أطفال ونساء، دون أدنى شعور إنساني أو مسؤولية أخلاقية". كما ثمنت السعودية "ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيال ما صرح به نتنياهو بشأن تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه"، حسب البيان نفسه.
واعتبرت أن "أصحاب هذه الأفكار المتطرفة هم الذين منعوا قبول إسرائيل للسلام، من خلال رفض التعايش السلمي، ورفض مبادرات السلام التي تبنتها الدول العربية، وممارسة الظلم بشكل ممنهج تجاه الشعب الفلسطيني لمدة تزيد على 75 عامًا، غير آبهين بالحق والعدل والقانون والقيم الراسخة في ميثاق الأمم المتحدة ومن ذلك حق الإنسان في العيش بكرامة على أرضه".
وفي ختام بيانها، شددت الخارجية السعودية على أن "حق الشعب الفلسطيني الشقيق سيبقى راسخًا، ولن يستطيع أحد سلبه منه مهما طال الزمن، وأن السلام الدائم لن يتحقق إلا بالعودة إلى منطق العقل، والقبول بمبدأ التعايش السلمي من خلال حل الدولتين".
المصدر: عرب 48