"أونروا": الجيش الإسرائيلي احتجز عشرات الفلسطينيين بمركز صحيّ لنا بالضفة الغربية

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن الجيش الإسرائيلي اقتحم، الأربعاء، مركزا صحيا تابعا لها بمخيم العروب بمدينة الخليل، جنوبيّ الضفة الغربية المحتلة، واستخدمه مقر احتجاز واستجواب مؤقتا لمعتقلين فلسطينيين في انتهاك صارخ للقانون الدولي.
تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
والأربعاء، هدم الجيش الإسرائيلي منزلا فلسطينيا بمخيم العروب بذريعة "البناء دون ترخيص"، ونفذ حملة اعتقالات بالمخيم، طالت نحو 50 شخصا، أُخضعوا للتحقيق الميدانيّ، قبل أن يطلق سراحهم.
وقالت الوكالة في بيان "استخدمت قوات الأمن الإسرائيلية مركزا صحيا تابع للأونروا في مخيم العروب، موقع احتجاز مؤقتا خلال عملية تفتيش واعتقال في 12 شباط/ فبراير".
وأضافت "اقتحمت قوات الأمن الإسرائيلية المركز الصحي بالقوة، واستخدمته لاحتجاز واستجواب عشرات الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم في المخيم".
وشدّدت الأونروا على أن "هذا تطور جديد في تجاهل صارخ لحرمة مرافق الأمم المتحدة".
وأسفت على أن هذه الجريمة الإسرائيلية تتبع "نمطًا من الدخول القسري" الإسرائيليّ إلى منشآت أونروا في الضفة الغربية منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأكدت أن "جميع مباني الأمم المتحدة مصونة ومحمية بموجب القانون الدولي".
وأشارت إلى أنه "منذ 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، ومع بدء تطبيق قوانين الكنيست، بما في ذلك سياسة عدم الاتصال (التنسيق) بين الأونروا والسلطات الإسرائيلية، لم تعد الوكالة قادرة على التعامل مع المسؤولين الإسرائيليين والإبلاغ المباشر عن مثل هذه الحوادث وحلّها فور وقوعها".
وفي 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2024، صدّق الكنيست الإسرائيلي على قانونين يمنعان أونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل، كما يقضي بسحب الامتيازات والتسهيلات المقدمة لها ومنع أي اتصال رسمي بها.
وفي 30 كانون الثاني/ يناير الماضي، دخل حظر عمل أونروا في إسرائيل حيز التنفيذ.
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس شمال الضفة الغربية، وسط سماع أصوات تبادل لإطلاق النار، وتفجيرات بين الحين والآخر.
وفي 21 كانون الثاني/ يناير، بدأ الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا على شمال الضفة، استهلّه بمدينة جنين ومخيمها وبلدات في محيطهما، ما أدى إلى استشهاد 25 شخصا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ ثم وسّع عدوانه إلى مدينة طولكرم في 27 يناير، حيث استشهد 5 أشخاص، وبدأ في 2 شباط/ فبراير عملية أخرى في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس، لينسحب بعد 7 أيام من طمون، وبعد 11 يوما من مخيم الفارعة.
والأحد، وسع الجيش الإسرائيلي، عدوانه ليشمل مخيم نور شمس، شرق المدينة.
اقرأ/ي أيضًا | الضفة تحت النار: شهيد قرب حوارة واشتباكات في جنين ونور شمس
المصدر: عرب 48