Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
اخبار الخليج

الكردستاني يعلن وقف النار استجابة لدعوة

أعلن حزب العمال الكردستاني «بي كي كي» وقف إطلاق النار مع تركيا، استجابة لدعوة تاريخية لإلقاء السلاح وحل الحزب وجهها زعيمه عبدالله أوجلان من السجن، يؤمل بأن تنهي عقودا من النزاع الدامي، وهي خطوة رحب بها الرئيس رجب طيب اردوغان.

وفي أول تعليق من حزب العمال الكردستاني على دعوة زعيمه التاريخية، قالت لجنته التنفيذية «من أجل المضي قدما وامتثالا دعوة القائد آبو (لقب أوجلان) المتمثلة في السلام والمجتمع الديموقراطي، إننا نعلن وقفا لإطلاق النار» اعتبارا من أمس السبت.

وأضافت في بيان تناقلته وسائل الاعلام «نتفق مع مضمون الدعوة المذكورة بشكل مباشر ونعلن أننا سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا»، مؤكدة أنه «سنلتزم بمتطلبات الدعوة وننفذها من جانبنا، ولكن مع ذلك، لابد من ضمان تحقيق الظروف السياسية الديموقراطية والأرضية القانونية أيضا لضمان النجاح».

وتابعت «لن تقوم أي من قواتنا بتنفيذ عمليات مسلحة، ما لم تشن الهجمات ضدنا، كما أن تحقيق قضايا مثل وضع السلاح، لا يمكن أن تتم إلا بالقيادة العملية للقائد آبو».

وتأسس حزب العمال الكردستاني في العام 1978، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «إرهابيا». وأطلق تمردا مسلحا صد أنقرة عام 1984 لإقامة دولة للأكراد الذين يشكلون نحو 20% من سكان تركيا البالغ عددهم 85 مليون نسمة.

ويعد الأكراد أكبر أقلية في تركيا، وينتشرون في دول عدة في المنطقة، خصوصا العراق وسورية وإيران.

وفي حين أكد الحزب استعداده لتلبية الدعوة، شددت اللجنة التنفيذية على وجوب «ضمان تحقيق الظروف التي تمكن القائد عبدالله أوجلان من العيش والعمل بحرية جسدية، وأن يكون له اتصال مع كل من يريد، بمن في ذلك رفاقه، دون عوائق، ونأمل أن تفي مؤسسات الدولة المعنية بمتطلبات ذلك».

وتابعت «لقد قمنا حتى الآن بإدارة الحرب على الرغم من كل الأخطاء وأوجه القصور، ولكن القائد آبو هو الوحيد القادر على إدارة حقبة السلام والمجتمع الديمقراطي».

ومنذ سجن أوجلان في العام 1999، جرت محاولات عديدة لإنهاء النزاع الذي خلف أكثر من 40 ألف قتيل.

وبعد انهيار آخر جولة محادثات في العام 2015، لم يتم إجراء أي اتصال آخر لاستئنافها وصولا إلى أكتوبر عندما بادرت الحكومة التركية إلى هذه العملية عبر حليفها زعيم «حزب الحركة القومية التركية» دولت بهتشلي.

وبعد عدة اجتماعات مع أوجلان في سجنه في جزيرة إيمرالي قبالة اسطنبول، نقل حزب المساواة وديموقراطية الشعوب الخميس، دعوة الزعيم الكردي لإلقاء السلاح وعقد مؤتمر لإعلان حل الحزب.

وتمهد هذه الخطوة الطريق لمحادثات سلام متجددة بين الحزب والحكومة التركية، وهي الخطوة الأولى من هذا النوع منذ أكثر من عقد.

ورأى الرئيس اردوغان أن دعوة أوجلان الحزب إلى إلقاء السلاح وحل نفسه، تشكل «فرصة تاريخية». وأكد أن أنقرة «ستراقب عن كثب» لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى «نهاية ناجحة»، محذرا من أي «استفزازات».

وأضاف أردوغان «عندما تتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح فإن مساحة السياسة في الديموقراطية ستتسع بشكل طبيعي».

من جانبها، رحبت وزارة الخارجية العراقية بدعوة أوجلان، معتبرة إياها «خطوة إيجابية ومهمة في تحقيق الاستقرار في المنطقة». ويشكل وجود حزب العمال الكردستاني في شمال العراق مصدرا متكررا للتوتر بين بغداد وأنقرة.

وللحزب قواعد خلفية في مناطق جبلية بإقليم كردستان العراق الذي يتمتع بالحكم الذاتي، حيث تحتفظ تركيا أيضا بقواعد عسكرية وتنفذ في كثير من الأحيان عمليات برية وجوية ضد المسلحين الأكراد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *