فوائد تدليك الأنسجة العميقة على قدر من الأهمية وفق اختصاصية
مما لا شك فيه أن التدليك الذي يتم إجراؤه لدى متخصص، سوف يُريح الجسم والمناطق التي بها ألم، بفعالية خصوصاً إذا وصفه الطبيب بعد الكشف عن الحالة.
الاختصاصية في الطب البديل والتدليك العلاجي عايدة صبرا، تطلع قراء وقارئات “سيّدتي” على فوائد تدليك الأنسجة العميقة في الموضوع الآتي:
بداية تشير الاختصاصية عايدة إلى أن الأنسجة العميقة، هي تلك التي تكون داخل العضلات والأنسجة الضامّة.
وتتابع: “يستخدم هذا النوع من التدليك تقنيات ضغط قوي وعميق للوصول إلى الطبقات الداخلية من العضلات والأنسجة، وذلك بهدف المساعدة في علاج مشاكل العضلات والألم، وذلك من خلال تفكيك الالتصاقات وتحرير التوتر العضلي، وتحسين الدورة الدموية، وتعزيز التئام الأنسجة بشكل عام”.
الأنسجة العميقة: تدليكها له فوائد مهمة
وتعدد الاختصاصية عايدة فوائد تدليك أنسجة الجسم العميقة، كالآتي:
تخفيف الألم المزمن
يساعد التدليك العميق في تخفيف الألم المزمن، مثل ألم الظهر السفلي وآلام الرقبة، من خلال استهداف الأنسجة العميقة والضغط عليها.
تحسين مرونة العضلات
يمكن أن يساعد تدليك الأنسجة العميقة على تحسين مرونة العضلات وزيادة نطاق الحركة؛ مما يعزز من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة اليومية بفعالية أكبر.
تقليل التوتر والإجهاد
يوفر التدليك العميق الشعور بالاسترخاء، ويقلل من حدة مستويات التوتر، ما يمكن أن يساهم في تحسين الحالة النفسية العامة للفرد، وتعزيز إفراز هرموني السيروتينين والأندروفين.
تعزيز الدورة الدموية
التدليك يساهم في تحسين الدورة الدموية في المناطق المعالَجة؛ مما يعزز من نقل الأكسجين والمواد الغذائية إلى أنسجة العضلات.
تحقيق الشفاء من الإصابات
تدليك الأنسجة العميقة يساعد على تسريع الشفاء من الإصابات العضلية عن طريق تحسين تدفق الدم وتقليل الالتهابات.
تقليص الألم الناتج عن التوتر
يمكن أن يكون التدليك مفيداً للأشخاص الذين يعانون من توتر العضلات الناتج عن القلق أو التوتر النفسي.
علاج بعض الأمراض
إن التدليك يساهم في علاج بعض الأمراض العضلية المزمنة؛ مثل الألم العضلي الليفي أو الفيبروميالجيا، الذي يسبب ألماً واسع النطاق في البنية العضلية الهيكلية، ويأتي مصحوباً بالإرهاق واضطرابات النوم.
علاج احتباس السوائل
إن احتباس الماء في الجسم (تراكم السوائل في أنسجة الجسم) الناتج عن تناول المزيد من الملح، أو الإصابة ببعض الأمراض أو تناول بعض الأدوية، يؤدي إلى التورم والانتفاخ وخصوصاً في الساقين؛ ويمكن علاجه بواسطة التدليك الليمفاوي العميق، لتصريف السوائل من الجسم طبيعياً.
أنواع التدليك العميق
تشير الاختصاصية صبرا إلى وجود عدة أنواع من التدليك العميق، لعل أبرزها الآتي:
تدليك الأنسجة العميق
يركز هذا النوع من التدليك على الطبقات العميقة من العضلات والأنسجة الضامة. وخلاله يستخدم المعالج تقنيات الضغط القوي والتمدد لتخفيف التوتر والشد العضلي.
وهذا النوع من التدليك العميق Deep Tissue Massage، يعد على قدر من الأهمية في علاج الإصابات العضلية والتوتر المزمن.
التدليك بتقنية الضغط العميق
يركز هذا النوع من التدليك الذي يطلق عليه بالإنكليزية Myofascial Release على تحرير الأنسجة الضامة المحيطة بالعضلات، والتي تسمى اللفافة؛ مما يساهم في تحسين مرونة الأنسجة وتقليل الألم.
التدليك الرياضي
يشمل تقنيات التدليك العميق التي تعالج العضلات المجهدة والمشدودة، فيما يهدف إلى تحسين الأداء الرياضي والوقاية من الإصابات.
تدليك الضغط بالأصابع
يركز هذا النوع من التدليك العميق على نقاط الضغط المفرطة في العضلات، ويهدف إلى تخفيف الألم وإعادة التوازن للعضلات، ويطلق عليه اسم Trigger Point Therapy.
التدليك السويدي العميق
يجمع هذا النوع من التدليك Deep Swedish Massage بين تقنيات التدليك السويدي التقليدي وتلك العميقة، وذلك بهدف الحصول على فوائد تدليك عميق مع تحسين الدورة الدموية وتحقيق الاسترخاء.
وتختتم الاختصاصية في الطب البديل والتدليك العلاجي عايدة صبرا حديثها قائلة: “كل نوع من أنواع التدليك العميق الآنفة الذكر له فوائده واستعمالاته الخاصة، ويعتمد اختيار النوع المناسب من التدليك العميق على احتياجات كل شخص (أي الحالة التي يشكو منها)، وبالطبع على تفضيلاته، من هنا دائماً ما نعمد إلى التشاور مع المريض لتحديد العلاج الأمثل”.
*ملاحظة من “سيّدتي” : قبل تطبيق هذه الوصفة أو هذا العلاج استشارة طبيب مختص.