الجيش الإسرائيلي : حزب الله خسر نحو 70% من قدراته النارية
تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى أن حزب الله خسر نحو 70% من قدراته النارية لاستهداف مواقع داخل إسرائيل، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تصعيد عدوانها على لبنان؛ ووفقا لتقديرات قيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، فإن العملية البرية في لبنان قد تتواصل لمدة أسابيع قليلة لتهيئة الظروف لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم.
جاء ذلك بحسب ما أوردت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مساء اليوم، الإثنين، 21 أكتوبر 2024 ، نقلا عن مصادر في الجيش؛ ووفقا لمزاعم الجيش الإسرائيلي، فإنه منذ بداية التوغل البري في الجنوب اللبناني مطلع الشهر الجاري، قتل حوالي 1,200 عنصر في حزب الله، و2,000 عنصر منذ بداية الحرب، بما في ذلك 7 قادة ألوية، و21 قائد كتيبة، و24 قائد سرية.
وبعد حوالي 3 أسابيع من بدء التوغل البري للجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، تعتبر قيادة المنطقة الشمالية أنها “حسمت المعركة في قرى خط التماس مع لبنان”، وترى أن “حزب الله يكاد لا يتمكن من القيام بتعزيزات فعّالة ولا يستطيع القتال كمنظومة. يستخدم قدراته الصاروخية المتبقية ويحاول شن هجمات – ولكن ليس بشكل ملحوظ”.
ويعتقد الجيش الإسرائيلي أن سكان البلدات الإسرائيلية الذين تم إجلاؤهم من منازلهم شمالي البلاد، سيتمكنون من العودة إليها تدريجيًا خلال الأسابيع المقبلة، بعد أن يعلن الجيش انتهاء العملية البرية، ويقدر الجيش أن العملية ستستمر، بناءً على توجيهات المستوى السياسي، لعدة أسابيع أخرى.
ومن المتوقع أن يعلن الجيش بعد ذلك أن التهديد على البلدات قد زال وأن قدرات حزب الله الهجومية قد تم تدميرها، بحسب ما أوضح مسؤولون في الجيش في إحاطة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، وأضافوا أن حزب الله “لم يعد قادرا على العمل كمنظمة عسكرية منظمة، وقد تعرض لأضرار جسيمة في قدراته على استخدام الطائرات المسيرة”.
كما يقدر الجيش أن حوالي ثلثي قدرات حزب الله النارية قد تضررت في بداية العملية قبل حوالي ثلاثة أسابيع؛ وأشار الجيش إلى أن العملية البرية لا يمكن أن تنتهي فقط من خلال العمليات العسكرية، بل يجب أن تصاحبها جهود سياسية للتوصل إلى تسوية.
وقال المسؤولون في الجيش إن شرطه في أي تسوية قد تؤدي إلى وقف إطلاق النار في لبنان، هو أن تُمنح له القدرة على إنفاذ أي الاتفاق يتم بموجبه وقف إطلاق النار “في حالة حدوث انتهاكات”، كما أن الجيش الإسرائيلي يشترط عدم عودة حزب الله إلى منطقة الخط الحدودي؛ وهو شرط “لا ينوي التنازل عنه”، بحسب “هآرتس”.
ويدعي الجيش أن عملياته البرية تسببت في فقدان حزب الله لمواقع متقدمة في جنوب لبنان، لن يكون قادرا على شغرها في المستقبل. كما أكد الجيش أنه لم يتم الكشف عن أنفاق تصل إلى الأراضي الإسرائيلية سوى النفق الذي تم الكشف عنه الأسبوع الماضي. وحتى قبل اكتشافه، لم يكن هناك معرفة بوجود أنفاق تعبر الحدود.
وزعم الجيش الإسرائيلي أن قواته تمكنت من العثور داخل لبنان على العديد من الأنفاق التي تهدف إلى الإمداد والاستعداد للقتال، ويعتقد الجيش أن الخط الأمامي لنظام الدفاع الذي بناه حزب الله قد تم هزيمته فعليًا، ويرى الجيش أن القادة الكبار في حزب الله الذين لا يزالون على قيد الحياة، قدرتهم محدودة على إعادة تأهيل الحزب في الوضع الراهن.