لأجل غزة.. طلاب بجامعة برينستون يضربون عن الطعام
بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
جاء ذلك في بيان صحفي، الجمعة، أدلى به أعضاء “مخيم التضامن مع فلسطين” بجامعة برينستون، وقال البيان: “بدأنا إضرابًا عن الطعام تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر”.
وأوضح البيان أن “قرار الإضراب يأتي ردًا على رفض الإدارة الأميركية تلبية مطالبنا بسحب دعمها لإسرائيل”.
كما وذكر البيان أن “معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي”.
وأضاف: “العشرات في غزة اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقًا لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان”.
الحراك الطلابي يمتد إلى جامعات جديدة حول العالم
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ 18 نيسان/ أبري الماضي، تشهد الجامعات الأميركية حراكًا طلابيًا داعمًا لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقًا وتنتقل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
شرارة الحراك الطلابي انطلقت من الولايات المتحدة الأميركية، حيث بدأ طلاب رافضون للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة اعتصامًا بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم الاحتلال.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة، مثل: هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا، حيث ارتفع عدد المعتقلين خلال الاحتجاجات في الجامعات الأميركية إلى 1700.
ولاحقًا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا وسويسرا والهند واستراليا، شهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأميركية ومطالبات بوقف العدوان ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
وفي فرنسا، تظاهر عشرات الطلبة في مبنى معهد سيانس بو، قبل أن تقوم الشرطة باخلائهم، وبعد ذلك تجمع الطلبة في نهاية الشارع المغلق بعد إخلاء المبنى وكانوا يهتفون “ما زلنا هنا، حتى لو كان سيانس بو لا يريدنا” و”يحيا نضال الشعب الفلسطيني”.
وخلال تجمع دعمًا للقضية الفلسطينية بالبانثيون في باريس، شارك فيه شبان ونواب من اليسار الراديكالي، قال زعيم حزب “فرنسا الأبية” جان لوك ميلانشون “أنا أتحمل واجب الدفاع عن التزام الشباب النضالي ضد الإبادة الجماعية في غزة. أدعو كل من يستطيع الانضمام إليهم ودعمهم معنويًا وماديا”.
وتظاهر عشرات الطلاب في معهد الدراسات السياسية في ليون، وعند مدخل حرم جامعي في سانت إتيان، قرب ليون، قبل أن تقوم الشرطة بفضهم.
كما تظاهر مئات الطلبة في قاعة في ردهة مبنى تابع لجامعة لوزان، مطالبين بمقاطعة أكاديمية للمؤسسات الإسرائيلية ووقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
المكسيك
المشهد تكرر في دول أخرى منها المكسيك، حيث نصب عشرات الطلاب والناشطين المؤيّدين للفلسطينيين في مكسيكو خياما أمام “جامعة المكسيك الوطنية المستقلّة”، كبرى جامعات البلاد للمطالبة بوقف الحرب على غزة.
ووضع الطلاب فوق مخيّمهم الاحتجاجي أعلامًا فلسطينية وردّدوا شعارات بينها “عاشت فلسطين حرّة”، و”فلسطين ستنتصر”، وطالبوا الحكومة المكسيكية بقطع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل.
أستراليا
في أستراليا، تجمع مئات المتظاهرين في إحدى جامعات سيدني، كما يخيم ناشطون مؤيدون للفلسطينيين منذ عشرة أيام قبالة جامعة سيدني.
ألمانيا
وفي العاصمة الألمانية برلين، نُظمت مظاهرة احتجاجية ضد الحرب على قطاع غزة، واعتقلت الشرطة عددًا من المتظاهرين أثناء محاولاتها المستمرة لتفريقهم بعدما نصبوا خيامًا على قارعة الطريق.
اقرأ/ي أيضًا | طلاب مؤيدون للفلسطينيين ينصبون خياما أمام أكبر جامعة في المكسيك
المصدر: عرب 48