مشروع إيرانيّ لتزويد حزب الله بصواريخ
سورية؛ سوريا الان مباشر؛ مصياف؛ دمشق؛ إسرائيل؛ الجيش الإسرائيلي؛ عملية إسرائيل في سورية؛
عناصر الجيش الإسرائيليّ خلال العملية
أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره، مساء اليوم الخميس، أن عمليّته العسكرية السريّة، والتي كان قد نفّذها في مركز الأبحاث العسكرية في منطقة مصياف السورية، في أيلول/سبتمبر الماضي، تضمّنت تدمير خطوط إنتاج متقدمة مصممة لإنتاج صواريخ دقيقة، كان من شأنها أن تزيد بشكل كبير من نطاق توريد الصواريخ لحزب الله.
جاء ذلك بعد يوم من إعلان الجيش الإسرائيلي، تنفيذ عمليته السرية بمصياف، وتدمير أسلحة بعملية كوماندوز.
وذكر الجيش الإسرائيليّ، أن “أكثر من 100 مقاتل من وحدة ’شلداغ’ الخاصة، داهموا ودمروا قبل أربعة أشهر، موقعا تحت الأرض لانتاج الصواريخ الدقيقة، في عُمق سورية”.
وقال إن “المجمّع احتوى على مسارات إنتاج متقدمة، مخصصة لإنتاج الصواريخ الدقيقة، والقذائف الصاروخية بعيدة المدى، بهدف زيادة عملية نقل الصواريخ إلى حزب الله، ووكلاء إيران في المنطقة، بشكل ملموس”.
وأضاف أن قواته “تمكنت من الوصول خلال العملية إلى آليات ضرورية لعملية إنتاج الصواريخ الدقيقة، ومن بيها خلاط بلانتاري، ووسائل قتالية عديدة، ووثائق استخباراتية تم نقلها للدراسة، ومن ثم دمرت القوات المجمع وعادت إلى أراضي البلاد”.
وذكر الجيش أن قواته “هبطت القوات في الميدان من خلال مروحيات عسكرية، بغطاء من النيران، وإسناد جويّ لقطع سلاح الجوّ المسيّرة، والطائرات الحربيّة، وسفن سلاح البحريّة”.
وقال إن “هدف العملية كان موقعا تحت الأرض في عمق الأراضي السورية، تم بناؤه بدعم وتمويل إيرانيّ، حيث اعتُبر الموقع بمثابة مشروع خاصّ ورائد لإيران، في جهودها الهادفة لتسليح وكلائها على الحدود الشمالية مع دولة إسرائيل”.
وأضاف أنه “خلال سنوات، قامت هيئة الاستخبارات بأعمال جمع معلومات، ومراقبة استخباراتية متواصلة، أظهرت نوعية الهدف، حيث جرت قبل تنفيذ العملية بلورة خطة شاملة، لتدمير الموقع من خلال قوات سلاح الجو”.
“على وشك البدء بعملية إنتاج صناعيّ” للصواريخ
وذكر الجيش الإسرائيلي، أن “مسؤولي الاستخبارات في إسرائيل أدركوا أن الموقع جاهز للاستخدام، وسيبدأون قريبا في إنتاج صواريخ متطورة هناك”.
وأضاف أن “الفهم” لدى إسرائيل، كان أنه “مع تحويل المكان إلى صناعة نشِطة، فإنه سيصبح موقعًا أكثر حراسة وأمانًا، وسيتضاعف عدد الحراس والأمن الذين سيضعهم السوريون والإيرانيون هناك، عدّة مرات”.
وكانت العملية التي أطلق الجيش الإسرائيلي عليها مسمّى “متعددة هي الطرق”، “فرصة للوصول إلى قاع الموقع في مرحلة لا توجد فيها حراسة تذكر نسبيا، من قبل بضع عشرات من الحراس فقط، بينما هو على وشك البدء بعملية إنتاج صناعيّ”.
ووفق الجيش الإسرائيلي، فقد بدأت الاستعدادات للعملية قبل شهرين، في تموز/ يوليو 2024، وبعد شهر، بدأ بالفعل إنتاج المحركات في الموقع.
ويقول الجيش الإسرائيلي، إنه “لو انتظرنا فترة أطول قليلا بالتنفيذ، ربما كان قد فات الأوان بالفعل، أو كانت العملية برمّتها قد تبدو مختلفة تمامًا”.
وأضاف الجيش أن “الغرض من العملية، تدمير أكبر عدد ممكن من آلات الإنتاج داخل الموقع تحت الأرض،مع الأولوية القصوى لتدمير الخلاطات التي تعدّ العنصر الأكثر أهمية في عملية إنتاج الصواريخ المتقدمة”.
تفاصيل أوفى تباعا….
المصدر: عرب 48