وزير خارجية الأردن يلتقي بشار الأسد في سورية ويبحث معه ملف عودة اللاجئين والتطورات الراهنة
وصل الصفدي إلى دمشق في زيارة رسمية التقى فيها الأسد، ونظيره في النظام بسام صباغ، وعددا من المسؤولين السوريين؛ وحمل الصفدي إلى الأسد رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني، حول “مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، إضافة لملف الأزمة السورية”.
رئيس النظام السوري، الأسد، برفقة الصفدي (“سانا”)
بحث وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، خلال لقائه رئيس النظام السوري، بشار الأسد، في دمشق، اليوم الأحد، التطورات الراهنة وعودة اللاجئين السوريين، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السورية التابعة للنظام (“سانا”).
ووصل الصفدي إلى دمشق في زيارة رسمية التقى فيها الأسد، ونظيره في النظام بسام صباغ، وعددا من المسؤولين السوريين.
ونقلت “سانا” عن الأسد تأكيده أن “تأمين متطلبات العودة الآمنة للاجئين السوريين، هو أولوية للدولة السورية”، مشددا على أن “سورية قطعت شوطا مهما في الإجراءات المساعدة على العودة، ولا سيما لناحية البيئة القانونية والتشريعية المطلوبة”.
وحمل الصفدي إلى الأسد رسالة شفوية من الملك عبد الله الثاني، حول “مجموعة من الملفات الثنائية والإقليمية، إضافة لملف الأزمة السورية”، وفق “سانا”.
ويستضيف الأردن نحو 1,6 مليون لاجئ سوري بحسب أرقام أردنية رسمية.
وإثر اندلاع النزاع عام 2011، قطعت دول عربية عدة خصوصا الخليجية علاقاتها الدبلوماسية مع سورية، وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.
لكن الأردن كان من الدول العربية القليلة التي أبقت على علاقاتها مع اتصالات محدودة. وتوقّفت الزيارات الرسمية بين البلدين لسنوات عدة قبل أن تُستأنف عام 2021.
وتكرّرت زيارات واتصالات المسؤولين الأردنيين مع الجانب السوري، وتركزت مباحثاتهم على ملف إعادة اللاجئين، ومكافحة تهريب المخدرات.
وتمتد الحدود بين جنوب سورية وشمال الأردن على طول 360 كلم تقريبا، والمعبر الرسمي الوحيد بين الجانبين حاليا هو معبر جابر- نصيب الذي أعيد فتحه بشكل كامل أمام حركة العبور في أيلول/ سبتمبر2022.
وأغلق هذا المعبر ومعبر الرمثا -الجمرك خلال الحرب، ولا يزال الأخير مغلقا. أما عمليات التهريب عبر الحدود فتتم إجمالا عبر معابر غير شرعية.
ويكافح الجيش الأردني منذ سنوات عمليات تسلل وتهريب أسلحة ومخدّرات، لا سيّما حبوب الكبتاغون، برّا من سورية التي تشهد منذ عام 2011 نزاعا داميا تسبّب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دمارا هائلا وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
ويقول الأردن إن عمليات التهريب هذه باتت “منظمة”، وتستخدم فيها أحيانا طائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة، ما دفع عمّان إلى استخدام سلاح الجو غير مرة لضرب المجموعات وإسقاط طائراتها المسيّرة.
ويعلن الجيش الأردني بانتظام إقدام قوات حرس الحدود على قتل واعتقال مهربي أسلحة ومخدرات في اشتباكات مسلحة على الحدود الشمالية مع سورية.
المصدر: عرب 48